الرئيس اليمني يحتضر وشمسان يكشف عن مرشح الحوثي للرئاسة

الأحد 04 يناير-كانون الثاني 2015 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 22446

دعا الدكتور عبد الباقي شمسان، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء, القوى السياسية إلى العودة إلى المسار الجمهوري الديمقراطي من خلال تحشيد الجماهير اليمنية من القوى السياسية والمدنية ضد المشاريع الطائفية والعائلية.

ووصف شمسان جنوب اليمن بكردستان العراق، وأكد بقاء اليمن ساحة صراع إقليمي سعودي إيراني، من خلال النموذج العراقي، حيث يقابل كردستان العراق المناطق الجنوبية باليمن.

وقال أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء في حوار مع صحيفة «اليقين» الأسبوعية: «إذا لم تدرس وتستوعب القوى السياسية والمدنية النموذج العراقي وتمنع إعادة إنتاجه, فإننا حتماً سندخل مجال حرب عبثية معروفة نتائجها».

وأضاف شمسان: «يمكن الاستفادة من تبدل المركز الإقليمي الداعم لـ”الحوثيين” فقد كانت السعودية هي مركز دعم القوى الملكية سابقاً والآن إيران ولا يتوقف الأمر عند مسألة فك الارتباط، بل بقوة الموقف السعودي الرافض للوجود الإيراني في خاصرة الجزيرة العربية».

وأرسل شمسان عدداً من الرسائل وكانت رسالته الأولى للحوثيين وقال شمسان فيها: «إلى الحوثيين: مشاريع الحياة لا تؤسس على موت الآخر».

واعتبر أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء أن ما يشهده الحقل السياسي اليمني من تمخضات ناتج عن استراتيجية تدخل قسرية- إقليمية ودولية- وتنفيذ وكلاء محليين بهدف إعادة صياغة الحقل السياسي والجغرافي والاجتماعي والطائفي، وهذا الالتقاء يحقق أهداف الأطراف والوكلاء المتباينة، مشيراً إلى أن الحوثيين والنظام السابق هم الوكلاء المحليون للدول الخليجية التي تهدف إلى إيقاف الانتقال الديمقراطي الذي تموضعت في مساره بلدان ثورات الربيع العربي.

ولفت إلى أن نجل الرئيس السابق وسفير اليمن في دولة الإمارات أحمد علي عبد الله صالح قد يكون المرشح المرحلي للحوثيين كأمر واقع بفعل قوته على الواقع، وكذا لتمرير حاجتهم للتوجه غير الجمهورية ـ حد قوله.

وهاجم شمسان بقوة حزب المؤتمر الشعبي العام وتساءل ما هي إنجازاته؟، وقال شمسان: «أرجو التفكير بموضوعية قبل الإجابة»، ورد شمسان على نفسه قائلاً: «أعتقد لا شيء».

ودعا الرئيس هادي إلى أن يكون شجاعاً حتى هذه اللحظات الأخيرة من أجل الوطن والتاريخ والجماهير التي عقدت الآمال عليه وحمّلته أمانة الحفاظ على مستقبلها.

وأضاف شمسان إن «مرحلة ما بعد هادي- سواءً عبر انتخابات مبكرة أو انقلاب عسكري عبر مجلس عسكري- سوف يعلن عن إجراء انتخابات مبكرة فسوف يبقى الحوثيون والنظام السابق هم المسيطرون على أرض الواقع».