المشترك يؤكد على ضرورة إعادة الاعتبار للحوار وباجمال يشير إلى أن المشترك يريد خلق الفوضى واختلاق الفتن والأزمات ويؤكد انضمام قيادات حزبية إلى المؤتمر

الأربعاء 26 مارس - آذار 2008 الساعة 10 مساءً / مأرب برس ـ متابعات
عدد القراءات 3765

عين المجلس الأعلى للقاء المشترك الدكتور محمد صالح القباطي رئيساً للهيئة التنفيذية للقاء المشترك ، خلفا لمحمد الصبري وذلك في إطار تدوير المناصب القيادية

 ووفقا لبيان صحفي تم توزيعه اليوم فإن أحزاب اللقاء خلال اجتماعاتها وقفت أمام تجربة الحوار مع الحزب الحاكم بمختلف مراحلها ومستوياتها في ضوء بعض الدعوات لبدء جولة جديدة من الحوار، "وتبين من خلال التقييم الجاد و الموضوعي أنه خلال مسيرة الحوار التي استمرت لأكثر من سنتين أبدى اللقاء المشترك حرصا شديدا على إنجاح الحوارات والوصول إلى نتائج تؤدي إلى فتح الطريق أمام تحول ديمقراطي حقيقي انطلاقاً من إيمانه بجدوى الحوار كقيمة حضارية وسياسية لاغنى عنها للتوافق على قواسم مشتركة تشكل رافعة للنهوض بالعملية السياسية الديمقراطية في البلاد" حسب تعبير البيان، الذي أضاف أن هذا المسعى من قبل المشترك "لم يكن يقابل بنفس القدر من الاهتمام لدى الطرف الأخر، بل عمدت السلطة إلى استخدامه كوسيلة لتقطيع الوقت وعدم الاكتراث لأية مواقف جدية وجوهرية يتقدم بها اللقاء المشترك خلال جلسات الحوار بحيث تحول الحوار إلى عمل دعائي بحت واستهلاك للوقت والديمقراطية لا طائل من ورائه ، ناهيك عن المحاولات الدءوبة التي يلجأ إليها الحزب الحاكم للالتفاف على أية اتفاقات يتم التوصل إليها باستخدام الأدوات و الوسائل التي يملكها الحزب الحاكم ، وعند كل منعطف سياسي يعمل بكل إمكانياته لإفراغ الاتفاقات من محتواها الحقيقي".

 غير أن البيان استدرك أن المشترك وهو يأخذ هذا الموقف من الحوار، لايعني المقاطعة مع المؤتمر الشعبي العام "إنما هو تأكيد على الضرورة القصوى لإعادة الاعتبار لقيم الحوار والالتزام بالأسس المبدئية التي يقوم عليها، لعل ذلك يفتح الريق نحو اصلاح حقيقي يشكل مدخلاً لتغيير شامل على كل المسارات". كما اشار البيان إلى قيام المجلس باتخاذ عدد من القرارات بينها عقد لقاءات داخلية بهدف استكمال رؤية المشترك حول مستجدات الأوضاع السياسية ، ومن ثم الإعلان عنها للرأي العام وللمجتمع بكافة فئاته وقواه السياسية والاجتماعية، والعمل مع الشعب لإيقاف عبث السلطة وفسادها، وإفشال مشاريعها الضارة بوحدة الوطن ، وسلمه ، ونسيجه الاجتماعي، وبالمشروع الديمقراطي الذي أضحى مجرد هامش يضمر يوما إثر يوم 

من جهته اتهم عبد القادر باجمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام أحزاب اللقاء المشترك بالهروب من الحوار والتنصل عن الاتفاقات ومنها أتفاق المبادئ ، معتبراً أن مطالب اللقاء المشترك انحصرت حول اللجنة العليا للانتخابات وكأنه لا يوجد قضايا غيرها . وقال باجمال :" نحن نسألهم أن يقولوا بصدق من الذي يهرب دائماً من الحوار؟ ومن الذي تخلف عن تنفيذ الاتفاقيات، ومنها اتفاق المبادئ؟ ، مضيفاً هم يريدون انتخابات بالقائمة النسبية بينما في كل العالم الانتخابات بالنظام الفردي الحالي هو الأجدى وأخرها إيطاليا قبل شهر. ومضى يقول نحن نعرف أن هذا النظام لا يصلح في اليمن بل إن النظام الفردي هو الأصلح والأنسب والأشمل والأفضل سجية ومزاجاً وسيحافظ على التوازن في البلد". وقال الأمين العام للمؤتمر - في لقاءه مساء أمس بمدينة المكلا قيادات المؤتمر الشعبي العام والفعاليات السياسية والاجتماعية وقيادات المجالس المحلية والهيئات التنفيذية للمؤتمر وفروع المؤتمر بالمحافظة ومديرياتها الساحلية، خصص لمناقشة القضايا المتعلقة بالمحافظة ،وما يجري من حركات فوضوية :" بدأنا نشعر بها منذ الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006م وفي عام 2007م تبينت الرؤية أكثر من ذي قبل وأتضح اليوم أن الهدف الرئيسي خلق المزيد من المتاعب وأشكال الفوضى ولوجود طابور طويل من الناخبين لديهم من يعشقون اختلاق الفتن والأزمات وتعكير الأجواء، هذا ما يسعون إليه ". وأكد باجمال بأن رؤية المؤتمر تجاه المرأة فيما يخص التمثيل بنسبة 15% في المجالس المحلية ومجلس النواب والهيئات التنظيمية مثبتة في لوائحنا ومستعدون لزيادة نسبة (الكوتا) النسائية لتمثيل المرأة في البرلمان ، متسائلاً : فماذا فعلت أحزاب اللقاء المشترك..؟ ، رفضت الحوار حول هذه المسألة وظهرت بينهم خلافات ما أنزل الله بها من سلطان". وأضاف: لا بد قبل العودة إلى الحوار أن يتم الاتفاق على عدد من القضايا ومنها التأكيد على احترام الدولة والاتفاق على قانون الصحافة وسرعة إنزال قانون السلاح والاتفاق على قانون حماية الوحدة الوطنية والتعديل بقانون الأحزاب والاتفاق على وثيقة شرف حول ترشيح المرأة وغيرها من القضايا الهامة التي نرى ضرورة إنجازها. وفي كلمته التي ألقاها بمركز بلفقيه الثقافي بالمكلا بحضور قيادة فرع المؤتمر بالمحافظة وفرع الجامعة وأعضاء مجلسي النواب والشورى قال : لقد أعلنا مؤخراً ضم تسعة أعضاء جدد إلى عضوية اللجنة الدائمة، وقد كانوا في أحزابهم يحتلون مواقع مماثلة وهم من محافظات عديدة، منها: الجوف، وأبين، وحضرموت وغيرها من المحافظات، وذلك له تفسيران لا ثالث لهما بأن هذه القيادات وصلت إلى قناعة تامة بعدم جدوى ولا صوابية النهج الذي تتبناه أحزاب اللقاء المشترك في ممارستها العملية لواقع الحياة السياسية والعملية الديمقراطية وطرق ممارستها، والأمر الثاني وسطية واعتدال ونهج المؤتمر الشعبي العام وريادته في العمل السياسي والجماهيري. وأضاف أمين عام المؤتمر: إن المؤتمر سيظل الإطار الأكثر استيعاباً وتفهماً ومصداقية في تعامله مع الجماهير والقيادات الفاعلة، ولا يضيرنا أن يفسر باعوم أو النوبة أو الشحتور بأن هذا اختراق من المؤتمر للأحزاب والأفراد، لأننا بكل بساطة نرحب بكل الخيرين والمخلصين لوطنهم في المؤتمر ولا مكان بيننا لكل موتور حقود على وطنه وأهله وشعبه، ولكنهم بعض الإخوة الذين يدعون ليل نهار في نضالهم السلمي المزعوم بأنهم زعماء عصرهم، ولكن كالعاشق المخبول الذي يدعي الوصل بليلي وهي منه بريئة. واستطرد باجمال في حديثه إن الخط السياسي والثابت للدولة هو ذلك الخط الذي عبر عنه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في برنامجه الانتخابي والذي يجعل من قضية الديمقراطية والتنمية والوحدة اليمنية والسلام الاجتماعي أساس التقدم والبناء