نظم نادي الرباط الثقافي الرياضي بصنعاء مساء أمس الثلاثاء مهرجاناً جماهيرياً حاشداً تنديداً بعملية إحراق ه والتي حدثت الأحد الماضي.

وفي المهرجان الذي أقيم بالجوار من مقر النادي وحضره مئات الأشخاص استنكرت ادارة النادي ما وصفته بالعمل الاجرامي الدخيل على اخلاقيات وقيم المجتمع اليمني , مطالبةً الجهات الامنية بتحمل مسؤوليتها وسرعة كشف الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم جراء ما اقترفوه . معلنين معاهدتهم بالاستمرار على الدرب تحت شعار قوله تعالى " ولاتهنوا ولاتحزنوا وانتم الاعلون" وان مثل هكذا أعمال لن تثنيهم عن مسيرتهم في درب الخير والعطاء.

من جهته اعتبر ابراهيم الآنسي " احراق النادي حرباً على الله ورسوله لان دور النادي حسب قوله : كان يتمثل في تحفيظ كتاب الله عز وجل , وتقديم المساعدات للفقراء والمساكين وحماية الشباب من الضياع والانحراف من خلال توعيتهم عبر البرامج الثقافية والتربوية , اضافةً الى قيام النادي بمشروع افطار الصائم لـ200 أسرة محتاجة في المنطقة, متسائلاً عن سبب الإحراق : مستدركاً بقوله: لانه على مدار 15 عام يحافظ على الشباب من الضياع .

ورفع الآنسي اثناء كلمته التي القاها عن "الأندية": مصحفاً ضمن المصاحف التي احرقت في النادي , قائلاً : ماذا نقول بعد ان يحرق كتاب الله ويرمى على الارض؟

وأشار " الى ان الامن رفض اعطاء النادي تقرير عن الحادثة ’ مطالباً بذات الوقت وزارة الداخلية تحمل م سؤوليتها امام الله اولاً ثم امام الامة واعضاء النادي , مشدداً مطالبته: بالكشف عن المجرم ومحاكمته , مستنكراً " تقاعس الجهات الامنية في ضبط المتهمين وعدم اهتمام الحكومة لمثل هكذا افعال , و ضرب مثلاً بقوله: ان فندق بمدينة عدن حطمت نوافذه من قبل مجموعة من الشباب وتم تعويضه 200 مليون ريال , فيما تم احراق كتاب الله عز وجل ولم يتم اتخاذ أي اجراء ازاء ذلك من قبل الحكومة .

من جانبه أعلن الدكتور المرتضى المحطوري تضامنه مع النادي من خلال حضوره المهرجان وإلقاءه كلمة مقتضبة رغم عدم خروجه مساءً حسب قوله, مستنكراً مثل هكذا افعال.

العضو البرلماني فؤاد دحابه " اعتبر احراق النادي مأساة بما تحمله الكلمة من معنى , وقال في كلمته: على بقية الأندية اعلان تضامنهم مع نادي الرباط , مضيفاً : على المتهمين ان يكشفوا عن انفسهم للجهات الامنية.

وطالب دحابة: وزارة الداخلية بالعمل على كشف الجناة وتقديمهم للعدالة .

وفي المهرجان ألقى الشاعر فؤاد الحميري كلمة الضيوف" قال فيها : ان ما تم من احراق للنادي ليس في غزة وان المصاحف المحروقة ليست في تل ابيب ولافي ابو غريب او غونتاناموا وإنما في العاصمة صنعاء , وفي نادي اسس على التقوى . معتبراً إحراق نادي الرباط هو الارهاب بعينه .

وتسائل الشاعر الحميري بقوله: هناك العديد من دور الرذائل فلماذا تحرق دور الفضائل؟ واحراق المصحف دليلاً على ان هناك فئة ظهرت في المجتمع تدعوا الى ذلك.مضيفاً:ان الذي احترق المباني لا المعاني وان الأفكار لم تحرق بل تزداد اتقاداً .

وفي ختام كلمته دعا فؤاد الحميري المشاركين في المهرجان الى إعادة النادي أفضل مما كان عليه بالسابق من خلال تبرعهم بالأموال , وعلى اثر ذلك أعلن العشرات تبرعهم لإعادة النادي البعض منهم من أعلن تبرعه براتبه الشهري كاملاً .

وكانت فرقة العين الفنية قد أحيت المهرجان من خلال تقديمها لمقطوعات إنشادية في مدح الرسول الكريم وأخرى تضامناً مع غزه.

الجدير ذكره أن أشخاص مجهولون أقدموا فجر الأحد الماضي على إحراق نادي الرباط الثقافي الرياضي والعبث بمحتوياته قدرت خسائر الحريق بأكثر من مليون ريال, وكان الحريق قد التهم أدوات الكترونية وأجهزة صوتيه ومفروشات بما فيها المصاحف والكتب الموجودة في مكتبة النادي .