آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

أطفال غزة.. يتغلبون على صدمة الحرب بـ"الرسم"

الإثنين 04 أغسطس-آب 2014 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - العربية
عدد القراءات 3303

عندما يطلب من طفل من أطفال غزة رسم شيء ما، يمكن أن تكون النتيجة صورة منزل تقصفه طائرة إسرائيلية. في قطاع غزة، يحاول آلاف الأطفال التغلب على صدمات الحرب، لكن الموارد تبدو شحيحة.

في مدرسة في جباليا، شمال القطاع، تحولت إلى ملجأ للنازحين توزع المعلمات المختصات أقلام تلوين، وأوراق على مجموعة من الأطفال الخائفين ويطلبن منهم رسم ما يدور في خيالهم.

جمال دياب (9 سنوات) رسم صورة لجده الذي قتل وكتب تحتها "أنا حزين بسبب الشهداء". يقول الطفل الخجول وهو يعرض رسمه، "قبل أيام قصفت الطائرات منزلنا، اضطررنا للذهاب، بسرعة وترك كل شيء". الطفل براء معروف (7سنوات) رسم أيضا جده بلا ساقين إثر إصابته في غارة إسرائيلية.

وفي الغرفة، تتكرر نفس الصور، الجميع رسم طائرة في السماء تقصف منزلا وكلها كتب عليها "أريد العودة إلى بيتي". وتسأل المعلمة الأطفال الجالسين على حصيرة "من يخاف من الطائرات؟: فتتعالى الأصوات وترتفع الأيادي ليقول الجميع "أنا، أنا، أنا".

تقول الطفلة اعتماد صبح (11 عاما) "أخاف من الصواريخ والطائرات، أكثر من نصف منزلنا تهدم فتركناه وجئنا إلى هنا". تقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بنحو 300 عدد الأطفال الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في 8 من يوليو الماضي. الذين ما زالوا على قيد الحياة يحاولون استيعاب الأمور وعدم كتمان خوفهم من أعمال العنف التي عاشوها أو سمعوا بها.

في جباليا، يتوالى الأطفال على ورش الرسم هذه لمدة نصف ساعة حيث تطلب منهم المعلمات القفز في مكانهم مع إطلاق صرخة وضرب اليدين لمطاردة الأفكار السوداء والإحباط والتوتر المتراكم.

تجربة قاسية

ويشرح الطبيب النفسي إياد زقوت الذي يدير البرامج المجتمعية للصحة النفسية التابعة للأمم المتحدة في غزة أن "هؤلاء الأطفال يعيشون تجربة قاسية.

من الصعب عليهم حقا أن يفهموا ماذا يحدث ولماذا اضطروا للهروب من منازلهم والعثور على مكان آخر ليعيشوا فيه، ولماذا شاهدوا تلك المشاهد المؤلمة.. لذلك نتركهم يعبرون عن مشاعرهم".

وأضاف "كثيرا ما تسبب الأحداث الصادمة تشويها معرفيا. الطريقة التي يرون بها ما حدث قد تكون مجتزأة.. يمكن مثلا أن يلوموا أنفسهم أو جيرانهم وهذا ما يمكن أن يكون مضرا للغاية بهم... لذلك نحاول منع هذه الأفكار السلبية" مؤكدا أنه تم تشخيص حالات من متلازمة اضطراب ما بعد الصدمة وحالات اكتئاب مراهقة.

ولكن من الصعب المضي قدما في العلاج النفسي في قطاع غزة حيث فر نحو ربع السكان أي نحو 460 ألف شخص من منازلهم ولجأوا إلى منازل أقاربهم أو إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). إذ لا يوجد سوى أقل من مئة معلم لـ"معالجة" مئات الآلاف من الأطفال.

وباستثناء الحالات الخطيرة، فإن الأطفال لا يستطيعون الحصول على لقاءات خاصة مع الأطباء النفسيين وعلماء النفس للحصول على مساعدتهم ناهيك عن المتابعة.

وكانت إسرائيل شنت عمليات عسكرية سابقة في القطاع عامي 2008-2009 وفي عام 2012 لكن الآثار الناجمة عن هذه المواجهة الأخيرة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية قد تكون أخطر. وبحسب اليونيسيف فإن 326 ألف قاصر وطفل بحاجة إلى الرعاية النفسية في قطاع غزة.

وبينما يستطيع أطفال ومراهقون من الذين نزحوا إلى مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة مواصلة حضور ورشات عمل جماعية، فإن هناك مئات آلاف غيرهم من الأطفال الذين تأثروا بالحرب ما زالوا يهيمون على وجوههم في الشوارع والأحياء المتضررة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة