آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

في وثيقة حصلت عليها مأرب برس تفاصيل الأخطاء المتراكمة والتجاوزات الخطيرة في مصفاة مأرب

الأربعاء 01 مايو 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - موسى النمراني – خاص
عدد القراءات 9846
 
 

بموجب القرار الجمهوري رقم (47) لسنة 1996م تم إنشاء الشركة اليمنية لتكرير النفط كوحدة تابعة للمؤسسة اليمنية للنفط والغاز وتسلمت مصفاة مأرب من شركة (هنت) بعد انتهاء عقدها في ديسمبر عام 1998م وكانت فكرتها مؤسسة على أساس استلام كل مصافي النفط لاحقا إلا أنها تعثرت حتى في إدارة المصفاة الوحيدة التي سلمت لها.

"مأرب برس" حصلت على وثيقة هامة وصادمة تحذر من كارثة وشيكة يمكن أن تحل على مصفاة مأرب، الوثيقة وهي عبارة عن رسالة لوزير النفط والمعادن موقعة مدير الأمن والسلامة ومدير التشغيل ومدير الإنتاج والتسويق ومدير الرقابة الهندسية ومدير الدراسات والبحوث بالمصفاة ومؤرخة بتأريخ تسعة نوفمبر من العام الماضي 2012م.

تشكو الوثيقة من إهمال متعمد من قبل إدارة الشركة حيث سعت إلى تدمير الوضع الفني وتحطيم الإنسان، وطالبت الرسالة بتشكيل لجنة من المختصين الوطنيين للنزول إلى المصفاة.

الرسالة مكونة من عشر صفحات إضافة لصفحة المقدمة، وتقول أن المعدات والأجهزة التي تخرج عن الخدمة لا يتم البت في صيانتها من قبل الإدارة رغم المراسلات الكثيرة من المختصين بالمصفاة، وقطع الغيار الهامة والضرورية لا يتم البت بشرائها على الرغم من الرسائل العديدة من المختصين، وعلاوة على ذلك يتم توريد مواد غير مطابقة إلى المخازن وتلغى الطلبيات الهامة أو تعرقل.

في المصفاة خزان رئيسي للمخلفات حدث به تسرب في شهر يونيو 2006م وخرج من الخدمة ولم يتم إصلاحه رغم استمرار الفنيين بالمطالبة بإصلاحه واستبدله الفنيين بخزان آخر كان يستخدم للمازوت خرج هو الآخر من الخدمة بداية عام 2011م وأصبح لا يستوعب أكثر من ثلاثة أقدام.

وتعمل المصفاة الآن بخزان واحد للمازوت في حال تعطله ستتوقف المصفاة بشكل كلي "خاصة في حال ترافق ذلك مع مشاكل في خط الاتصال مع وحدة الإنتاج الكلي في خط الاتصال مع واحدة الإنتاج المركزي" بحسب نص الرسالة.

أوصت الشركة المصنعة لمولدات الكهرباء بضرورة إجراء تحديث لأجهزتها وبسبب ارتفاع تكاليف التحديث أوصى بعض المتخصصين بالمصفاة أن يتم طلب خطوط كهرباء من شركة صافر أو من المحطة الغازية ليبقى احتياط، وكان أحد المولدات قد خرج من الخدمة وجاء في تقرير الشركة المختصة بالصيانة أن سبب خروجه من الخدمة يعود لإهمال أو تخريب، وخلال هذا الأسبوع تقدم مدير الشركة بطلب إلى شركة صافر للحصول على الطاقة الكهربائية قالت الرسالة أن تكلفة الصيانة تبلغ اثنين مليون دولار، وأن مولدا واحدا فقط يعمل حاليا ويمكن أن يتوقف في أي لحظة بعد توقف مولدين اثنين أحدهما في أمريكا للصيانة.

العامل الحفاز

مادة الكاتاليست وهو أساس عمل وحدة إنتاج البنزين تعمل المصفاة بوجبة واحدة دون أي كمية احتياط للمرة الأولى في تأريخها، وعلى الرغم من وجود مراسلات لاستيراد عامل حفاز جديد إلا أن العمل يتم بمعزل عن الإدارة الهندسية المختصة وإدارة الدراسات والبحوث، ودون أي اعتماد للمواصفات المطلوبة من قبل المختصين.

تقول الرسالة أيضا أنه منذ خمس سنوات طلبنا أنابيب احتياطية للأفران كونها مهمة وكون الأنابيب الحالية قد تخرج عن الخدمة وقد تتسبب في حريق بسبب قدمها، خاصة مع التغير في مواصفات النفط الخام وارتفاع نسبة الكبريت فيه، لكن حتى اللحظة لا يوجد أنابيب احتياط.

بئر المياه رقم واحد هو المزود الرئيسي بالمياه اللازمة للعملية التشغيلية باعتباره الأغزر بالمياه، هذا البئر خرج من الخدمة وحتى الآن لم تتم صيانته أو يتم حفر بئر بديل.

إلغاء الطلبات الهامة ولأسباب مجهولة

تقوم الإدارات المختصة بالمصفاة بعمل طلبيات لقطع الغيار الهامة وترسل هذه الطلبات عبر القنوات الرسمية وعندنا يحين الموعد المفروض لوصول هذه المواد يكتشف المختصون بأن هذه الطلبات قد ألغيت من قبل جهات غير مختصة ودون علم الجهة التي طلبت هذه المواد ودون موافقة مدير الموقع وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد ألغيت طلبية الغلاية البخارية وألغيت طلبية وطلبية ريفورمو تيوب هيتر، وللعلم فإن الطلبيات تحتاج لحين وصولها للمصفاة بين 9 إلى 12 شهر كما أن هناك تقصير في متابعة وصول المواد وقطع الغيار الهامة ولعل أبرز حالة هو انتهاء مادة الكلورايديوم في شهر سبتمبر 2012م عشية عيد الثورة

أجهزة المختبر

كثير من أجهزة المختبر أصبحت نتائجها غير دقيقة وبعضها خارج الخدمة مثل جهاز التقطير وجهاز فحص الغاز وقد مضى على هذا الحال أكثر من عامين دون أي تجاوب على الرغم من الرسائل والتقارير العديدة بهذا الخصوص من قبل المختصين في الشركة وأيضا المختصين في شركة صافر .

فحص العينات التأكيدية

تعتمد العملية التشغيلية والقرارات التشغيلية الحاسمة على النتائج المخبرية ونظرا لعدم دقة الأجهزة التي لدينا في المختبر نقوم بإرسال عينات إلى الشركة لإرسالها إلى مصافي عدن لفحصها وإبلاغنا بالنتائج، لكن مع الأسف لم نستلم أي نتائج منذ بداية عام 2011م كما لم تجري أي عملية صيانة لوحدة التقطير وهي الركن الأساس في عملية التكرير، وإضافة لكل ذلك فإن العمال يعملون بدون معدات السلامة والحماية، آخر أدوات سلمت للعمال كانت عام 2010م، ربما لا يوجد منشاة لتكرير النفط في العالم تسمح للعمال بممارسة العمل بدون ارتداء أدوات السلامة، وفضلا عن ذلك فقد خرجت من الخدمة إحدى محركات الديزل المشغلة لمضخة إطفاء الحريق ولا تزال بدون صيانة ولا بديل!

خلال هذا الأسبوع وجه مدير الشركة ثلاث مذكرات في يوم واحد إلى شركة صافر واحدة منها تتعلق بطلب حفر آبار مياه، والثانية بطلب صيانة خزانات والثالثة بطلب توفير خط كهرباء، وهنا يثور التساؤل إذا كان على شركة صافر فعل كل هذا، فما هي مهمة الشركة اليمنية لتكرير النفط ؟