ذكرت مصادر صحفية اليوم أن نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض اصدر قرار بفصل القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم من مجلس الحراك بعد غضبه من اختيار الأخير من قبل غالبية الأعضاء المشاركين رئيسا للمجلس.

واختار مندوبو المجلس في الجلسه الختامية لمجلس الحراك الجنوبي الذي عقد في مدينة عدن حسن باعوم رئيساً و صلاح شنفرة نائبا لرئيس المجلس كما جرى التوافق على أعضاء هيئة رئاسة المجلس بتمثيل من المحافظات.

وكان أنصار البيض قاطعوا مؤتمر مجلس الحراك الذي عقد في مدينة عدن على مدى ثلاثة ايام واختتم أمس لرفض تيار باعوم وآخرين مقترح البيض بتأجيل عقد المؤتمر .

وأصدر البيض بيانا اتهم فيه باعوم و « من معه بتجاوز كل العمل المؤسسي والتنظيمي والقيادي للمجلس الأعلى، ومارسوا جملة من الخروقات للبرنامج السياسي واللائحة الداخلية للمجلس».

وأعلن البيان اعفاء حسن باعوم من مهامه رئيساً للمجلس الأعلى نظراً لعدم قدرته على ممارسة مهامه، وإخفائه للعديد من المعلومات أثناء زيارته للخارج وعودته للداخل وعدم التزامه بوثيقة رمضان والمتوافق عليها، وتجاوزه للهيئات والعمل المؤسسي والتنظيمي، وإقدامه على عقد مؤتمر انشقاقي داخل المجلس وإصداره عدداً من البيانات لإلغاء مجالس ومكونات الحراك، وشخصنة القضايا وممارسة العمل الفردي والعائلي.

وامتدت قرارات البيض الى القيادي في الحراك علي هيثم الغريب، حيث اعلن فصله من المجلس الأعلى بسبب ماقال إنّه «الممارسات غير المسؤولة داخل المجلس وخلق الفتن والمشاكل» داخل الهيئات وإصدار البيانات المعبرة عن قناعة خاصة باسم المجلس الأعلى، وسبب العديد من الإرباكات والشكوك، وسفره إلى صنعاء للقاء أحزاب المشترك والسلطة، و«إصراره على عقد المؤتمر الانشقاقي».

ودعا نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض في بيان له سابق ، حسن باعوم الذي اختير رئيسا لمجلس الأعلى للحراك الجنوبي "إلى تأجيل انعقاد المؤتمر وذلك لاستكمال الجاهزية التحضيرية والتنظيمية للمؤتمر واستيفاء متطلبات أخرى منها اعطاء الشباب مسؤوليات تنظيمية وميدانية وإعداد دستور لدولة الجنوب".

 وقال البيض ان "الاجواء السائدة في قيادة المجلس الاعلى للأسف الشديد لا تؤهل لعقد مؤتمر للمجلس اطلاقا بل تؤهل سلبا لإعادة انتاج ثقافة الاقصاء والتناقضات والانقسامات التي لن نسمح لها ان تنفذ الى جسد ثورة الجنوب المتماسك".

وكان باعوم زعم في إفتتاح المؤتمر ان "مؤتمرنا هذا سيجعل شعبنا الجنوبي ينتفض ويثور بهذه الخطوة التنظيمية الرفيعة للمجلس الأعلى وهو المؤتمر التاريخي الذي سيقر فيه وثيقة الاستقلال واللائحة الداخلية ومشروع قانون رعاية الشهداء والجرحى والمعتقلين".