في مسيرة حاشدة هي الأولى بعد مغادرة صالح اليمن تجوب شوارع في العاصمة غير الشوارع المعتادة التي تقام فيها المسيرات خلال الأيام الماضية.

فقد خرج مساء اليوم الأحد مئات الآلاف من الثوار بمسيرة احتجاجية تطالب بإسقاط بقايا النظام، ومستنكرة افتعال الأزمات ومعاقبة الشعب بقطع الخدمات من قبل بقايا النظام، كما نددت بالتدخلات الخارجية وخاصةً منها "الموقف الأمريكي والسعودي" من الثورة اليمنية، وطالبت السعودية الكشف عن حالة صالح الطبية ومرافقيه من المسؤولين.

حيث انطلقت المسيرة التي لوحظ فيها مشاركة نسائية من ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء باتجاه شارع الزراعة ثم شارع الكهرباء حتى الوصول الى شارع هائل فساحة التغيير.

وقد اختلفت المسيرات الحاشدة بعد رحيل صالح عن المسيرات السابقة، حيث اختلفت الشعارات والهتافات، كما ميزها أنها لم تعد تشهد أي اعتداءات من قبل أجهزة الأمن أو "بلاطجة" النظام.

وفي حين كان المشاركون في المسيرة يمرون من شارع الزراعة كان هناك عدد قليل من المواطنين "مؤيدين لصالح" يقفون على ناصية الشارع رافعين بعض من صور صالح، ولم يحدث أي احتكاك منهم بالمسيرة، فقد غطت هتافات الثوار ما كانوا يرددونه من شعارات تهتف لصالح.

وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بإسقاط بقايا أركان النظام وعلى رأسهم نجل صالح وأقاربه، كما نددوا بالموقف الأمريكي والسعودي وتدخلهم في الثورة اليمنية، فكانت ابرز الهتافات:( الله وحده أسقط النظام) و ( الشرعية للثوار..لا احمد ولا عمار) و( ياالي عادك بالشارع..علي صالح مش راجع)، واستنكاراً على معاقبة بقايا النظام الشعب اليمني بحرمانه من خدمات النفط والغاز هتفوا ( يا حكومة الأزمات.. ليش قطعتي الخدمات) و( يا حكومة الألغاز ...لا بترول ولا غاز ).

وهتفوا استنكاراً من الموقف السعودي إزاء الثورة اليمنية ( يا سعودي افهم افهم..علي لازم يتحاكم).

وأثناء المسيرة لوحظ العشرات من المواطنين كباراً وصغار يقفون على نواصي الشوارع ومن على نوافذ المنازل يحيون المسيرة ويشاركونهم الهتافات الاحتجاجية.

هذا وعاد المشاركون في المسيرة إلى ساحة التغيير على نغمات "زفة الحكومة" للفنان محمد الأضرعي، وهم يؤدون على إيقاعاتها الرقصات الشعبية.