طريق بحري سرّي لتهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين.. #تفاصيل

الأربعاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3250

أكد محققون دوليون في تقرير نشر- أمس الثلاثاء- وجود خط بحري سري لتهريب الأسلحة من إيران إلى المتمردين الحوثيين في اليمن عبر إرسالها أولا إلى الصومال.

ويستند تقرير منظمة "أبحاث تسلح النزاعات" إلى عمليات تفتيش بحرية تمت بين فبراير ,مارس 2016 وضبطت خلالها أسلحة مهربة على متن سفن الداو الشراعية التقليدية.

وقالت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها وتعتمد في تمويلها على الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي إنها حللت صورا فوتوغرافية للأسلحة التي صودرت على متن هذه السفن خلال عمليات تفتيش تولتها السفينة الحربية الأسترالية "اتش ام ايه اس دارون" والفرقاطة الفرنسية "اف اس بروفانس".

وقامت هاتان السفينتان الحربيتان بعمليات التفتيش هذه في إطار مهمة لمراقبة الملاحة لا علاقة لها بالحرب الدائرة في اليمن.

وأكد التقرير أن السفينة الأسترالية ضبطت على متن سفينة داو متجهة إلى الصومال أكثر من ألفي قطعة سلاح، بينها رشاشات كلاشنيكوف و100 قاذفة صواريخ إيرانية الصنع.

أما الفرقاطة الفرنسية فضبطت على متن سفينة داو أخرى ألفي رشاش تحمل مميزات "صناعة إيرانية" و64 بندقية قناص من طراز هوشدار-ام إيرانية الصنع، بحسب التقرير نفسه.

كما تمت مصادرة تسعة صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز كورنيت روسية الصنع.

وبحسب التقرير فقد أكدت إحدى الدول التي تشارك في التحالف العربي ضد الحوثيين، أنها عثرت في اليمن على صاروخ كورنيت يحمل رقما متسلسلا ينتمي إلى نفس سلسلة أرقام الصواريخ التسعة المصادرة، "ما يدعم المزاعم بأن الأسلحة أتت من إيران وأن شحنات الأسلحة على متن سفينتي الداو كانت متجهة إلى اليمن".

وبحسب مصادر حكومية فرنسية فإن سفينة الداو التي ضبطت الفرقاطة الفرنسية أسلحة على متنها كانت متجهة إلى الصومال "من أجل احتمال شحنها مجددا إلى اليمن".

وأضاف التقرير أنه تم العثور على متن السفينتين الشراعيتين على بنادق خفيفة مصنعة في كوريا الشمالية وتنتمي إلى نفس السلسلة من الأرقام المتسلسلة، "ما يحمل على الاعتقاد أن مصدرها هو نفس الشحنة الأساسية".

كما استند التقرير إلى عملية تفتيش قامت بها في مارس البحرية الأمريكية وضبطت خلالها رشاشات كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ ومدافع رشاشة "مصدرها إيران ومرسلة إلى اليمن"، بحسب واشنطن.

وأكد التقرير أن اثنتين من السفن التي عثرت على متنها هذه الأسلحة صنعتا في إيران من قبل شركة المنصور للصناعات البحرية.

وعلى الرغم من الطابع المحدود لهذه المصادرات فإن محللي منظمة "أبحاث تسلح النزاعات" يعتقدون أنها تؤكد وجود شبكة لإرسال الأسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن عن طريق الصومال.