آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

خطوات متسارعة نحو الهدنة

الثلاثاء 18 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - عادل الأحمدي
عدد القراءات 3823
يستعد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإعلان خطة جديدة في الأيام القليلة المقبلة، تتضمن وقفاً لإطلاق النار في البلاد، تمهيداً لاستئناف مفاوضات التوصل إلى حل سلمي للصراع اليمني، وفقاً للدعوة الأخيرة التي تضمنها البيان الصادر عن "اللجنة الرباعية" المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، والتي اجتمع وزراء خارجيتها في لندن يوم الأحد الماضي، وسط مؤشرات على وجود تقدم بجهود وقف إطلاق النار. 
وأفادت مصادر يمنية قريبة من المشاركين بالمفاوضات لـ"العربي الجديد" أن اتصالات مكثفة تجريها الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن ودبلوماسيون من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن مع الأطراف المعنية لوضع اللمسات النهائية المتعلقة بموعد وتفاصيل وقف إطلاق النار. وأشارت إلى أن الجهود الدولية قطعت شوطاً مهماً خلال الأيام الأخيرة، بوجود موافقة مبدئية من قبل الأطراف اليمنية المعنية ودعم من دول التحالف وفي مقدمتها السعودية، على التعامل الإيجابي مع الدعوات المطروحة للدخول في هدنة جديدة، على الرغم من استمرار التباينات حول التفاصيل.
 وفيما كانت المقترحات خلال الأسابيع الماضية تتحدث عن هدنة لـ72 ساعة، ترجح المصادر أن تتعدى الهدنة المقبلة، السقف الزمني، وأن تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار بما في ذلك العمليات الجوية والبرية وتفعيل لجان التهدئة. 
في غضون ذلك تطالب جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحليفها حزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بأن تشمل الهدنة وقف التحليق الاستطلاعي لمقاتلات التحالف العربي. وهو أمر من المتوقع أن يبقى محل خلاف، ما لم يتضمن الاتفاق بنوداً واضحة بشأن تفاصيله.
وتقول مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن الضغوط التي تُمارس من قبل الأطراف الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، كان لها الدور الحاسم بدفع المسار اليمني مجدداً نحو الهدنة. وتندرج الزيارة التي قام بها وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني، توبياس الوود، إلى السعودية، في هذا الاتجاه. وأتت الزيارة بالتزامن مع إعلان بلاده عن مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار في اليمن. وكل ذلك توّج بالموقف المشترك المعلن من واشنطن ولندن وبدعوتهما إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار.
وكانت الأطراف المعنية قد أعلنت عن مواقف ترحب بدعوات وقف إطلاق النار، مع إبدائها شروطاً ضمنيةً في هذا الشأن. وأعلن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، التعاطي الإيجابي مع "محددات السلام"، وخياراته المرتكزة على قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها الحكومية أن اجتماعاً عقده هادي بهيئته الاستشارية وبحضوره نائبه، الفريق علي محسن الأحمر، مساء يوم الأحد، أشار خلاله إلى التعاطي الإيجابي الذي تعاملت معه السلطة الشرعية أمام محددات السلام وخياراته المرتكزة على المرجعيات. وأطلع هادي المجتمعين على التطورات الأخيرة المتعلقة بجهود السلام، بالتزامن مع تصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
بدوره، أكد نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، في تصريح له، "التعامل الإيجابي" للجانب الحكومي مع الدعوات الدولية للسلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن)، مشدداً على دعم الجهود التي يبذلها المبعوث ولد الشيخ أحمد. 
 في المقابل، اعتبر المتحدث باسم الحوثيين، رئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبدالسلام، أن "وقف إطلاق النار الشامل براً وبحراً وجواً وفك الحصار والحظر الجوي موقفان يطالب بهما كل اليمنيين".
وفي موقف يدعم "الخطة الدولية" التي يحملها المبعوث الأممي إلى اليمن، رحبت السعودية بالبيان المشترك للاجتماع الرباعي بلندن لبحث الوضع في اليمن والذي "عبر عن التأييد لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن وخطة الطريق التي سيطرحها على الجانبين بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع، ودعوة كافة الأطراف اليمنية للعمل بعزم مع المبعوث الأممي، استناداً إلى "مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس الاثنين أن المملكة مستعدة للاتفاق على وقف لإطلاق النار في اليمن إذا وافق الحوثيون عليه. وقال إن السعودية تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني، مؤكداً أن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء في صنعاء سيعاقبون وسيتم تعويض الضحايا.
وفي سياق متصل، أكدت الحكومة اليمنية التعاون الوثيق بين اليمن وقوات التحالف العربي الداعمة للشرعية، وأعلنت التزامها بالتعامل الإيجابي مع ما جاء في بيان الفريق المشترك لتقييم الحوادث في ما يتصل باستهداف الصالة الكبرى في صنعاء، وما خلصت إليه التحقيقات الأولية في هذا الإطار. وأقر الاجتماع الذي عقده الرئيس اليمني بمستشاريه، يوم الأحد، تكليف لجنة مؤلفة من رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ومدير دائرة القضاء العسكري للانضمام إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث لاستكمال "التحقيقات في هذه القضية وعلى ضوء النتائج النهائية سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من تثبت التحقيقات مسؤوليتهم عن حادثة الصالة الكبرى بصنعاء". وكان الفريق المشترك المكلف بالتحقيق من قبل التحالف، أكد وقوع الحادثة بقصف جوي وألقى باللائمة على "معلومات مغلوطة" قدمتها جهة في رئاسة الأركان اليمنية، بوجود قيادات للحوثيين في الموقع المستهدف.
 وكانت بريطانيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة قد وجهت الأحد الماضي دعوة لـ"وقف غير مشروط لإطلاق النار في اليمن". وأشار وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني، بوريس جونسون، إلى أن وقف إطلاق النار ينبغي أن يتم خلال يومين، بالتزامن مع اجتماع "الرباعية" الذي شارك فيه الوزيران إلى جانب وزير الخارجية السعودي، الجبير، ونظيره الإماراتي، عبدالله بن زايد.
وعلى الرغم من اللهجة غير المسبوقة الصادرة عن الوزيرين البريطاني والأميركي بشأن وقف إطلاق النار، إلا أن بيان "الرباعية" جاء أقل وضوحاً في هذا الصدد، وتضمن اتفاق الوزراء على الحاجة إلى وقف الأعمال القتالية ومعالجة الأوضاع الإنسانية.
من ناحية أخرى، كان لافتاً في بيان الاجتماع الرباعي التراجع عن تضمين الشرط الذي يضعه الجانب الحكومي بتسلسل القضايا في الحلول المقترحة، وهو ما كان متضمناً في البيان السابق لاجتماع "الرباعية" في نيويورك الشهر الماضي. ويطالب البيان الأخير الأطراف بإبداء الرغبة في تقديم التنازلات، لكنه لم يشر إلى قرار مجلس الأمن 2216، الذي تعتبره الحكومة شرطاً للسلام. واكتفى بدعوة الأطراف إلى العمل مع مبعوث الأمم المتحدة وفقاً للمرجعيات ومنها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن