«ذمار».. مخزون بشري لرفد جبهات الحوثي بالمقاتلين ومقبرة مفتوحة تتوسع كل يوم

الأحد 16 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص - وحدة التقارير
عدد القراءات 6324

تعتبر محافظة ذمار (وسط اليمن) جنوب العاصمة صنعاء، المخزون البشري لمليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والترسانة الأكبر من حيث التواجد والتجنيد العسكري، في وقت تحول مشهد استقبالها لجثث قتلى الحوثي الى روتين يومي.

وفيما كثفت مليشيا الحوثي خلال الآونة الأخيرة من تحركاتها لحشد مقاتلين جدد وارسالهم الى الجبهات للقتال في صفوفها، قال سكان محليون بمحافظة ذمار لـ«مأرب برس»، أن «مليشيا الحوثي اقدمت على جمع المقاتلين في صفوفها من مديريات محافظة ذمار ابرزها أنس وجبل الشرق أكبر معاقل المليشيا بالمحافظة».

وتدفع مليشيا الحوثي شيوخ القبائل ووجهائها الموالين لها، لحشد المغرر بهم للذهاب للقتال بمختلف الجبهات ضد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وعادةً ما يعودو إلى أهاليهم، لكن في صناديق، البعض منهم جثة كاملة، والبعض الآخر، نصف جثة، بينما يعود البعض مجرد بقايا.

ويواصل الحوثيون استنزاف محافظة ذمار، جنوبي العاصمة صنعاء، بشكل غير مسبوق، والزج بأبنائها في جبهات القتال بمختلف المحافظات اليمنية، حيث أكد مصدر ميداني حوثي أن «جماعته لا زالت تعمل على الحشد العسكري والتجنيد وارسالهم الى جبهات القتال في مختلف المناطق».

وخلال الأشهر الماضية من الحرب، كانت مديرية جبل الشرق هي الأكثر استنزافا من قبل الحوثيين، ووفقا لسكان، فقد كانت المديرية ذات الأغلبية الحوثية، تستقبل بشكل يومي جثثا لمقاتلين في صفوف الحوثي سقطوا في تعز، ونهم، حيث أفادت لـ«مأرب برس»، مصادر محلية بأن قرى صغيرة مثل قرية «الوشل» لوحدها ، قدمت حتى اليوم أكثر من 200 قتيل في صفوف الحوثيين.

ولا توجد أرقام دقيقة لعدد القتلى الذين سقطوا من ذمار وهم في صفوف الحوثيين، لكن مصادر خاصة رجحت أن «يكون الرقم قد تجاوز 3000 قتيل، فضلا عن آلاف الجرحى الذين فقد بعضهم أطرافهم»، كما ان مقبرة الحوثيين في مدينة ذمار المعروفة بـ«روضة الشهداء»، تتوسع يوما بعد آخر، ويقوم الحوثيون بالعناية فيها بزراعة الزهور وري الأعشاب والزهور التي تحيط بالقبور. تمييزاً لها عن غيرها.