كعادتهم يعمد الحوثيون إلى تزييف الحقائق وطمسها وتظليل الرأي العام من خلال ما تبثه آلتهم الإعلامية من كذب ممنهج وخداع وفبركة.

ليس آخر تلك المغالطات ما أثير حول قصة جريح من الجيش الوطني أصيب في ميدي وحاول زميله مساعدته ،فستخدم ما يمسى الإعلام الحربي للحوثيين صورا ومقطع فيديو للحادثة،قالبًا كل الحقائق.

القصة بحسب شهود عيان تحدثوا لمأرب برس تبدأ من هنا، ففي تاريخ 4 سبتمبر2016 نفذ الحوثيون وقوات المخلوع هجوما على احد المواقع شرق مدينة ميدي في حجة ليظهر الفيديو في اليوم الثاني بتاريخ 5سبتمبر2016 في كل قنوات ومواقع الحوثي وهم يتباهون بالتعامل الاخلاقي والانساني المتسم بالرحمة والانسانية .

ويظهر في الفيديو احد عناصر الجيش الوطني والمقاومة وهو يقوم بحمل زميل له محاولا اسعافه ،غير ان اعلام الحوثي وصف المشهد بأن احد مليشياته تتعامل باخلاق عالية وتحاول اسعاف الجريح.

اما الحقيقة هي أن الشهيد عباس الطلحي أصيب إصابة بالغة فحمله أحد زملائه الذي يظهر في الصورة.

 التقط الحوثيون هذه الصورة المرفقة مع الخبر من بعيد وقاموا باستهدافهم، فطلب الشهيد عباس من زميله تركه والنجاة بنفسه وألح في ذلك، فقام زميله بربط ساقه بفوطته ( المعوز )، وتركه وانسل تحت الرصاص للنجاة بنفسه.

عندما ظهرت صور عباس وتضاربت الأنباء حول مصيره ظهر هذا الزميل وروى القصة.

لم يتمكن الشباب من الوصول إلى جثة الشهيد عباس لأنها كانت في موقع متقدم إلا بعد أكثر من شهر، حينها لم يتمكن أحد من التعرف عليه إلا هذا الزميل الذي عرفه بـ "المعوز" الذي ربط ساقه به، وجاء بعدها والده وأكد أن هذه جثة عباس بعلامات في جسده هو يعرفها.

رابط الفيديو

https://youtu.be/Rys0VLlU7IU

القصة لم تكتمل بعد

* بعد نشر هذا الفيديو بعشرة أيام نشرت قناة المسيرة في أخبارها صورة الشهيد عباس أحمد الطلحي بوصفه احد قتلى (المرتزقة ) و يظهر الشهيد وقد موهت الصورة على بطنه بعد ان تمت تصفيته بقذيفة اربي جي و يخفي آثار الضربة ذلك التمويه على بطنه .

أستطاع والد الشهيد التعرف على ابنه من خلال تلك الصورة ليطمئن جزئيا أن ابنه قد أستشهد بدلا من الوضع السابق الذي يغشاه غموض تسجيل ابنه في سجل المفقودين.

* وفي تاريخ 1اكتوبر2016 نفذت وحدات الجيش الوطني عملية عسكرية لاستعادة ذلك الموقع العسكري شرق مدينة ميدي و تم استعادته بالفعل ليتم العثور على جثة الشهيد عباس أحمد الطلحي بنفس الوضعية التي صورها عليه الحوثيين وتركوها عليه.

* تم اخذ جثمان الشهيد ووضعه في ثلاجة مستشفى الموسم حيث تعرف عليه زملائه ووالده.

* في تاريخ 14أكتوبر2016 تم دفن وتشييع جثة الشهيد بمدينة صامطة بحضور والده وحشد كبير من زملائه.
للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط      
    
https://telegram.me/marebpress1