لماذا سمح التحالف العربي بعودة وفد "الانقلابيين" الى صنعاء بعد شهرين من احتجازه في عمان؟

السبت 15 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 10758

قالت مصادر مقربة من وفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، إن التحالف العربي سمح لوفدهما التفاوضي بالعودة، السبت، إلى العاصمة صنعاء، بعد رفض لأكثر من شهرين.

وأشارت المصادر، للأناضول، إلى أن التحالف منح ترخيصا لطائرة عمانية ستقل الوفد التفاوضي المشترك، صباح السبت، من العاصمة العمانية مسقط، إلى صنعاء.

وظل وفد الحوثي ـ صالح عالقا في مسقط منذ رفع مشاورات الكويت في 6 أغسطس/آب الماضي، حيث فرض التحالف حظرا جويا على مطار صنعاء الدولي في 9 من ذات الشهر، باستثناء الطائرات الأممية والتابعة للمنظمات الإغاثية الدولية.

ولا يُعرف سبب عدول التحالف عن قراره، لكن المصادر، قالت إن ذلك يأتي ضمن الجهود الدولية لحل النزاع اليمني خلال أكتوبر/تشرين ثان الجاري، إضافة إلى “صفقة”، سيقوم الحوثيون بموجبها بالإفراج عن معتقلين أمريكيين، دون مزيد من التفاصيل.

وأعلنت واشنطن الأسابيع الماضية، أن الحوثيون يحتجزون عدد من المواطنين الأمريكيين، دون تحديد عددهم.

وفي 20 سبتمبر/أيلول الماضي، اختطف مسلحون مجهولون، مواطنا أمريكيا من أحد معاهد تدريس اللغة الإنجليزية بصنعاء، واتضح بعد ذلك، أنه في أيدي جهاز الأمن القومي الخاضع للحوثيين، وفقا لتصريحات القيادي في الجماعة، نائف القانص.

وستكون طائرة الوفد هي أول طائرة تقل يمنيين في مطار صنعاء منذ التاسع من أغسطس/آب الماضي، ولا يُعرف ما إذا كان التحالف ينوي رفع الحظر بشكل عام عن المطار أم لا.

وتأتي عودة الوفد بعد يومين من توجيهات للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بنقل جرحى الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء السبت الماضي، للعلاج في الخارج.

وتوقعت مصادر طبية للأناضول، أن تقل الطائرة العمانية عدد من الجرحى للعلاج في سلطنة عمان.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وفد “الحوثي – صالح”، ولا من التحالف حول ما ذكرته المصادر.

وتتزامن عودة الوفد، (إذا تمت) مع تحركات دولية مكثفة لوقف إطلاق النار في اليمن، لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، كتمهيد لإطلاق عملية سلام شاملة للنزاع اليمني.

وأعلن السفير البريطاني لدى الامم المتحدة، اليوم الجمعة، أن لندن ستقدم مشروع قرار إلى مجلس الامن الدولي “يطلب وقفا فوريا” لإطلاق النار في اليمن.

وأبدى طرفي النزاع اليمني (الحكومة والحوثيون وحزب صالح)، موافقة مبدئية على هدنة الـ72 ساعة، لكن كل منها طرح شروطا تسبق الإعلان النهائي بالموافقة عليها.

ولا يُعرف أين ستقام الجولة القادمة من المشاورات، لكن الكويت، أعلنت الأسبوع الماضي، استعدادها لاستقبال الأطراف اليمنية من جديد، ولكنها اشترطت أن يكون ذلك، للتوقيع على اتفاق سلام، وليس لمشاورات جديدة، تشابه المشاورات العقيمة التي احتضنتها لأكثر من 90 يوما.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن