لاقت جريمة التفجير الإرهابي الذي استهدفت- اليوم الجمعة- مخيم لاستقبال المعزين في استشهاد قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن عبدالرب الشدادي، والذي راح ضحيته 5 شهداء و20جريح بينهم سالم قاسم الشدادي الشقيق الأكبر للواء عبدالرب الشدادي، استياءً واسعاً في أوساط الشارع اليمني، وشهدت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الإجتماعي ردود غاضبة على الجريمة الغادرة.

ورصد «مأرب برس» بعض ردود الأفعال لقيادات في الدولة ومسؤولين وتعليقات غاضبة لنشطاء وإعلاميين على وسائل التواصل الإجتماعي والتي عجّت بالتعليقات والإدانات للجريمة التي استهدفت المعزين وأسفرت عن شهداء وجرحى.

وفي برقية عزاء ومواساة بعثها لأسر شهداء وجرحى الحادثة، عبر الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة النكراء مشيراً إلى أنها تعكس حجم الحقد الدفين في نفوس من يقفون خلفها .

وأكد رئيس الجمهورية أن مثل هذه الجرائم الدنيئة لا يقدم عليها الا من وصل بهم الإفلاس الأخلاقي الى ادنى مستوياته .. مؤكدا أن من يقفون خلفها سينالون جزائهم الرادع طال الزمن أو قصر .

وقال " ندرك جيدا ان القتلة والانقلابيون من أعداء الحياة لن يترددون في تنفيذ كل ما من شأنه قتل النفس وتدمير الممتلكات ، لكنهم لا يدركون ان مصيرهم مزبلة التاريخ وأن الشعوب لا تموت ومثل هذه الجرائم الدنيئة تقوي وتعزز من تماسك الشعوب حتى تنتصر ".

كما نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، عن استنكاره لهذه الجريمة البشعة التي أزهقت أرواحا بريئة وبأسلوب دنئ تجرمه كل الديانات السماوية والقوانين والأعراف وهو مدان في كل الأحوال وفي أي مكان ومنطقة يحدث وأسلوب خسيس دخيل على المجتمع اليمني ولم يعهده إلا في آونة ظهور الميليشيات والأيدي الإيرانية التي تفتقد للمروءة ولشرف الخصومة.

وأكد أن هذا الخطر والداء الخبيث سيظل قائما يهدد اليمن والمنطقة بشكل عام مالم يتم استئصاله وقطعه من جذوره باعتباره المساند والداعم والرديف للجماعات الإرهابية.

ووجه الفريق محسن الأجهزة المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء الحادثة، ورفع مستوى الجاهزية واليقظة الأمنية والعمل على إفشال المخططات الإجرامية التي يرعاها الانقلاب والتي لا تراعي دينا ولا ذمة ولا حرمة وتسفك الدم الحرام دون ذرة من خوف أو أدنى وازع إيماني ووطني.

نائف البكري وزير الشباب والرياضة، أدان هذه الحادثة الاجرامية وقال في تدوينة لع بصفحته على الفيس بوك : " بكل معاني وكلمات الشجب والاستنكار ندين هذا العمل الإرهابي والجبان والذي لا يتوافق مع الشريعة الإسلامية السمحاء ولا المواثيق الدولية والقوانين والتشريعات والمتمثل باستهداف عزاء البطل الشهيد اللواء/ عبدالرب الشدادي".

وأضاف " اننا اليوم امام عدو متجرد من كل الاخلاق الإنسانية والإسلامية فلم يعد امامنا إلا مقارعته والقضاء عليه بأسرع وقت ممكن لنحافظ على ما تبقى من هذا الوطن العزيز علينا ونلملم شتات ابنائه المشردين في الداخل والخارج".

وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، قال في تغريدة له على منصة التويتر " تفجير عزاء الشهيد الشدادي بعد استهداف جنازته وما يجري في تعز تكشف بشاعة المليشيا في استهداف المدنيين واشعال الحرب والهروب من السلام".

وفي بيانٍ لها أدانت منظمة حمايه للتجمع المدني استهداف عزاء ال الشدادي وصنفته ضمن جرائم الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين بمحافظة مأرب، واصفةً اياه بالحدث الشنيع الخارق للعادات والقيم الاخلاقية والانسانية.

ولاقت الحادثة الاجرامية استياءً واسعاً في أوساط الشارع اليمني وعبر عدداً من الإعلاميين والناشطين عن استنكارهم الشديد لهذه الجريمة التي لا تقل جرماً وفداحةً عن قصف صالة العزاء بصنعاء- مطلع الاسبوع الماضي.

كما دعا المشاركون في العزاء والمواطنون بمحافظة مأرب والناشطون والإعلاميون منظمات حقوق الانسان والجهات ذات العلاقة لإدانة هذه الجريمة واتخاذ الاجراءات اللازمة لمحاسبة المتورطين فيها، مطالبين بفتح تحقيق فوري في الجريمة وكشف نتائجها للرأي العام وملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة.