من هو نمر النمر الذي اعدمته السعودية .. سيرة ذاتية

السبت 02 يناير-كانون الثاني 2016 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - هافينغتون بوست عربي
عدد القراءات 4976

أعلنت السعودية صباح السبت 2 يناير/كانون الثاني 2016، إعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر، مع 47 شخصاً ممن تصفهم المملكة بالإرهابيين، وذلك تنفيذاً لحكم القضاء الذي اتهمهم بارتكاب عدة جرائم.

نمر النمر من أبز الذين نفذ حكم الإعدام بحقهم، يبلغ من العمر 56 عاماً، وهو من وجوه المذهب الشيعي في السعودية، حيث عرف بانتقاداته العنيفة للحكومة والعائلة الحاكمة في السعودية.

نشأته:

والنمر هو من مواليد بلدة العوامية في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية عام 1959، وينتمي إلى أسرة فيها العديد من رجال الدين وخطباء المنابر.

وبعد إكمال دراسته الثانوية غادر النمر السعودية إلى طهران لمتابعة العلوم الشرعية، حيث درس الأصول والفقه هناك، ثم انتقل إلى سوريا ليكمل دراسته في دمشق.

وبعد إكمال دراسته الحوزوية انتقل النمر إلى التدريس، وخصوصاً في دمشق، كما تولى إدارة حوزة "القائم" في طهران ودمشق لعدة سنوات، ليعود بعدها إلى السعودية.

نشاطاته واعتقاله:

اشتهر النمر بإطلاقه العديد من التصريحات المعارضة للنظام السعودي، وعرف بانتقاداته العنيفة للحكومة والأسرة الحاكمة، كما قام بتهديد السلطات بانفصال القطيف والأحساء وتشكيل دولة شيعية مع البحرين، حيث تتركز الطائفة الشيعية في تلك المناطق.

اعتقل النمر مرات عدة، فقد احتجزته السلطات السعودية في مايو/آيار 2006، كما اعتقل في 2008.

وفي يوليو/تموز 2012 أعلنت السلطات السعودية عن اعتقال النمر، بعد الاشتباك معه، ومحاولته الهرب.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في حينها اللواء منصور بن سلطان التركي إن النمر ومن معه حاولوا مقاومة رجال الأمن، وقاموا بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محالتهم الهرب، وأسفرت العملية عن مقتل 3 أشخاص.

ووصف وزير الداخلية السعودي في حينه الأمير أحمد بن عبد العزيز النمر بأنه مختل عقلياً.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير أحمد قوله "إن مثير الفتنة نمر النمر إنسان مشكوك في مستواه العلمي ومشكوك في عقليته وإن الطرح الذي يطرحه ويتكلم فيه بهذه الصفة يدل على نقص في العقل أو اختلال".

وشهدت منطقة القطيف اشتباكات على خلفية اعتقال النمر الذي قال قبل اعتقاله في خطبة بمسجده في العوامية "أنا على يقين من أن اعتقالي أو قتلي سيكون دافعاً للحراك".

وطالما انتقد النمر الحكومة السعودية واتهمها بعدم تعيين أفراد من الشيعة المقيمين في السعودية في مناصب حكومية ووظائف إدارية وعسكرية، ومن صعوبة حصولهم على وظائف بشركات حكومية وأماكن بالجامعات، كما يتهم الشيعة السعودية بإغلاق مراكزهم الدينية.

وتنفي السعودية هذه الاتهامات، وتؤكد "أن ثلاثة من أبناء النمر يدرسون على حساب الدولة، ومدرجين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث في الولايات المتحدة الأميركية، كما أن زوجته تعمل في جوازات المنطقة الشرقية وتمَّ نقلها من جسر الملك فهد إلى جوازات الدمام مراعاة لظروف تنقلاته".

محاكمته وإعدامه :

وجه القضاء السعودي للنمر تهمة "إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية".

وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول 2014، أصدرت المحكمة الجزائية بالسعودية حكماً على النمر بالقتل تعزيراً، والذي لاقى تأييداً من محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا.

وأعلنت السلطات السعودية يوم السبت 2 يناير/كانون الثاني 2015 عن تنفيذ حكم القضاء، بإعدام النمر ومعه 47 ممن تصفهم بالإرهابين.