الرئيس التونسي الاسبق المنصف المرزوقي يتحدى اسرائيل

الأربعاء 01 يوليو-تموز 2015 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 6582

أعلن الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي نيته تشكيل «أسطول الحرية الرابع» من أجل كسر الحصار الإسرائيلي على غزة.

وجاء إعلانه هذا بعدما أن رحّلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع العضو في البرلمان الأوروبي، آنا ميراندا، بعد مشاركتهما في أسطول الحرية 3 إلى فرنسا، في ساعات متأخرة من ليلة الاثنين، بعد احتجاز دام 24 ساعة.

وقد رفض المرزوقي خلال هذه الفترة الخضوع للتحقيق من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلي عقب حرمانه من الوصول إلى قطاع غزة لكسر الحصار من على متن سفينة «ماريان» السويدية، التي اعترضتها في المياه الدولية.

وجرى ترحيل الرئيس التونسي السابق المرزوقي إلى العاصمة الفرنسية باريس في ساعات الفجر الأولى من يوم أمس من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية، بعد أن رفض المثول أمام المحققين الإسرائيليين.

وفور وصوله إلى باريس أعلن المرزوقي من جديد تحديه للقرارات الإسرائيلية التي حالت دون وصوله إلى غزة، وأعلن من هناك عن انطلاق أسطول جديد من المغرب العربي صوب قطاع غزة خلال أيام.

ونقل عنه القول: «ما حدث في إسرائيل كان عملية قرصنة واضحة إذ هاجمت قوات الاحتلال السفينة وهي في البحر المتوسط». وأضاف: «ما حدث يدفعنا لمواصلة المشوار والعمل على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة».

والمرزوقي أرفع شخصية تشارك في الأسطول البحري الذي يضم خمس سفن صغيرة منها ثلاث مخصصة للصيد واثنتان للسياحة. وكان يريد كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، ويقل متضامنين بينهم ساسة عرب وأجانب إضافة الى مساعدات رمزية.

وجاءت العملية بعد أن قررت إسرائيل إطلاق سراح المرزوقي وأربعة أشخاص آخرين كانوا على متن السفينة «ماريان اوف غوتنبرغ» التي كانت في طليعة سفن «أسطول الحرية 3» لكسر حصار غزة، وذلك في أعقاب السيطرة على السفينة في المياه الدولية فجر الاثنين واقتيادها بالقوة إلى ميناء «أسدود» الإسرائيلي.

وكان عدنان منصر، أحد معاوني المرزوقي، قد قال إنه أجرى اتصالا هاتفيا بمكتبه بتونس وأبلغهم بموعد ترحيله من إسرائيل إلى باريس.

وأكد هذا المسؤول أن مشاركة المرزوقي كانت رمزية وأنه أكد خلال مشاركته دعمه للقضية الفلسطينية.

وتهدف المحاولات المتكررة للناشطين كسر الحصار البري والبحري والجوي الذي فرضته إسرائيل في حزيران/ يونيو 2006 على قطاع غزة إثر خطف جندي إسرائيلي، وشددته في يونيو 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة.

وشنت إسرائيل في الصيف الماضي حربا دامية على قطاع غزة، استمرت 51 يوما وخلفت أكثر من 2200 قتيل فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، و73 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من الجنود، عدا عن الدمار الهائل وأعداد كبيرة من النازحين.