اوباما يهدد إيران.. اين وصلت مفاوضات الملف النووي؟

الأربعاء 01 يوليو-تموز 2015 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 4601

حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الثلاثاء من أن الدبلوماسيين الأمريكيين يمكن أن يقطعوا المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل إذا لم تقدم إيران تنازلات.

جاء هذا التحذير بعدما حددت إيران والقوى العالمية الست موعدا نهائيا جديدا في السابع من تموز/يوليو المقبل للتوصل الى الاتفاق بهدف تجاوز العديد من الخلافات الرئيسية في المفاوضات.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي بواشنطن «سوف ننسحب من المفاوضات إذا كان الاتفاق سيئا».

وأضاف «ما زالت هناك بعض المفاوضات الصعبة ليتم إجراؤها، ولكن الأمر في نهاية المطاف سوف يتوقف على سلوك الإيرانيين».

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن إيران والقوى الدولية الست قررت تمديد المفاوضات الجارية بشأن التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران بعد الموعد النهائي الذي انتهى، أمس الثلاثاء، حتى السابع من تموز/يوليو المقبل.

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف أن «مجموعة خمسة زائد واحد وإيران قررا تمديد الإجراءات بموجب خطة العمل المشتركة حتى السابع من تموز/يوليو لإتاحة مزيد من الوقت للتفاوض من أجل التوصل إلى حل طويل المدى يتمثل في خطة عمل مشتركة طويلة المدى بشأن المسألة النووية الإيرانية».

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس الثلاثاء، إنه يعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي نهائي في الوقت الذي حل موعد نهائي محدد أمس قبل التوصل للاتفاق.

وقال ظريف للصحافيين في بداية اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومساعديهما الرئيسيين «أنا هنا من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي واعتقد ان بإمكاننا ذلك».

وعاد ظريف إلى فيينا في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، بعد مشاورات في طهران مع قيادات البلاد بشأن المحادثات النووية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ردا على سؤال عن محادثاته الطويلة مع ظريف «كانت مشاورات جيدة».

وتريد إيران رفع العقوبات المفروضة عليها فورا، لكن دبلوماسيين يقولون إنها ستخفف بالتدريج وفقا لجدول زمني وليس قبل تأكيدات بأن إيران أوفت بالتزاماتها بتقليص برنامها النووي.

وكان كيري نبه، الاثنين، إلى أنه «من المبكر القول ما إذا كانت المفاوضات الصعبة مع إيران ستنجح»، فيما لم تحسم بعد نقاط أساسية مطروحة للتفاوض.

ويشكل تفتيش المواقع الإيرانية التي يتم الاشتباه بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية واحدة من النقاط الأساسية في المفاوضات. تستطيع الوكالة حتى الآن الوصول الى المواقع النووية الإيرانية المعلنة، لكنها تريد الحصول على إمكانية توسيع دائرة عمليات التفتيش لتشمل مواقع عسكرية.

وكشف مسؤول أمريكي كبير أن المفاوضين اتفقوا على لغة من شأنها السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد كافة المواقع الإيرانية التي يشتبه بعلاقتها بنشاط نووي بما في ذلك المنشآت العسكرية، ولكن لن تكون جميع المنشآت العسكرية مفتوحة أمام الوكالة .

وقال المسؤول في إدارة اوباما للصحافيين في فيينا :» أنجزنا مهمة صعبة ستسمح للوكالة بالوصول إلى ما تحتاجه «، موضحا أن نقطة الدخول لأي موقع عسكري أمر غير مناسب لأن الولايات المتحدة مثلا لا تسمح لأي شخص بالوصول إلى أي موقع عسكري .

من جانبه مدد الاتحاد الأوروبي العقوبات التي يفرضها على إيران سبعة أيام أخرى في انتظار ما تؤول إليه المفاوضات حول البرنامج النووي في فيينا.

وقد أبدى المرشد الأعلى الذي تعود له الكلمة الفصل بشأن الملف النووي معارضته مرارا لهذا الطلب.