مقاومة الضالع تستعد لتحرير عدن والتواهي

الأربعاء 27 مايو 2015 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - الشرق الاوسط
عدد القراءات 4257

ستعد المقاومة الشعبية بمحافظة الضالع جنوب اليمن، لاجتياح بري لمدينة عدن وتنظيفها من بقية الميليشيات التابعة للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية لعلي عبد الله صالح. ويستمد أفراد المقاومة الشعبية في الضالع حماسهم وطاقتهم من الانتصارات الكبيرة التي حققوها في اليومين الماضيين دحروا على أثرها المتمردين الحوثيين وأجبروهم على الفرار وترك أماكن استراتيجية وعسكرية كانوا يسيطرون عليها، في الوقت الذي خلف المتمردون بعد فرارهم أسلحة ثقيلة منها دبابات ومدافع وصواريخ.

وقال صالح قائد، عضو المقاومة الشعبية في الضالع لـ«الشرق الأوسط» إن انتصارهم العظيم في مواجهاتهم للمتمردين الحوثيين وقوات صالح أعطتهم مزيدا من الحماس للتوجه إلى بقية محافظات الجنوب بدءا بعدن والتواهي؛ بعد تطهيرها من البغاة المعتدين، بحدّ وصفه.

وأوضح قائد «بلا شك أن مشاعرنا في الجنوب يغلب عليها التعاطف تجاه بعضنا ونحزن لجرح أي منا، وهذا ديدننا على مدار الزمن؛ لكن الوضع الحالي لا يتعلق بعلاقة الدم والقربى فحسب، بل يتعلق بالخطر المحدق بنا جميعا، فوجود المتمردين في عدن يعني أن الضالع ليست في مأمن، ووجودهم في أي محافظة أخرى في الجنوب يهدد عدن، وهذا لا يعني أننا لسنا متعاطفين مع إخواننا في الشمال لكننا على ثقة بأن كل باغٍ في الشمال سيجد مصيره الهلاك، قريبا».

وعن وجهتهم المقبلة، قال عضو المقاومة في الضالع: «عقدنا اجتماعا سريعا أمس، مع بعض القادة، وقررنا ضرورة نصرة أشقائنا في المحافظات الأخرى بدءا من عدن والتواهي، وفي انتظار اجتماع موسع ثانٍ مع بقية القادة لنعلن وقت التوجه لعدن».

وكانت المقاومة الشعبية تمكنت أمس وقبله من إسقاط جميع المواقع العسكرية الحساسة في جبل المظلوم والجرباء والخزان وفي هضاب القشاع والخربة التابعة لمحافظة الضالع، في الوقت الذي سيطرت فيه أيضا على موقع اللواء 33 ومعسكر الأمن المركزي وإدارة أمن المحافظة، بعد أن فرّ كل القوات التابع لصالح والحوثي من مواقع إدارتها.

وكانت المقاومة الجنوبية أحكمت سيطرتها في محافظة الضالع «جنوب اليمن» أول من أمس، على خمسة مواقع جديدة وحيوية، بعد مواجهات عنيفة، مع الميليشيات التابعة للحوثي وعلي عبد الله صالح. وتمكنت المقاومة من السيطرة على مناطق الخزان والجرباء والمظلوم والقشاع وموقع الأمن العام في المحافظة، وتم ذلك بعد هجمة منسقة وشاملة من قبل أفراد المقاومة المدعومين بخبراء عسكريين من الجنوب سبقوا أن عملوا في الجيش اليمني.