تمكنت المقاومة الشعبية في عدن اليوم الأحد، من السيطرة بالكامل على مطار عدن، جنوب اليمن، وتطهيره من ميليشيات الحوثي بعد معارك استمرت لأيام.

وتزامن تقدم رجال المقاومة مع قصف لطائرات التحالف العربي استهدفت مواقع للحوثيين ومسلحي صالح في مطار عدن ومعسكر بدر المجاور، بالإضافة إلى غارات أخرى على مواقع لهم في جزيرة العمال القريبة من ميناء عدن.

وذكرت مصادر لمركز الخليج واليمن للإعلام، أن الغارات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين وحلفائهم من مسلحي صالح، كما قتل أيضا 10 من عناصر الميليشيات في معارك تحرير المطار على ايدي رجال المقاومة.

ويعتبر دخول قوات يمنية مدربة على قتال الشوارع، إلى مدينة عدن، هو الحدث الأهم، ولاقى اهتماما واسعا في وسائل الإعلام، حيث تتولى هذه القوات قيادة المقاومة الشعبية ومواجهة ميليشيات الحوثي وصالح، ويصل قوامها حسب مصادر مطلعة من 40 الى 50 جندي.

أما الناطق الرسمي للتحالف العربي، احمد عسيري، فقد شدد على أنه "لا يستطيع التعليق على عمليات جارية"، مؤكداً أن "قوات التحالف تبقي كل الخيارات مفتوحة لدعم المقاومة والحصول على النتائج المرجوة على الأرض".

من جانب آخر، شهدت محافظة مأرب اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح، وقد تمكنت المقاومة باستعادة ثلاث تباب كان يتمركز فيها المسلحون الحوثيون.

وقالت مصادر محلية لمركز الخليج واليمن للإعلام، ان رجال المقاومة الشعبية شنوا هجوما مباغتا على مواقع للحوثيين بصرواح حيث سيطرت المقاومة الشعبية على عدد من المواقع منها التبة الحمراء، وكبدت الميليشيات خسائر فادحة واسرت عشرات الحوثيين.

وقال المصدر في المقاومة أن تقدما احرزه رجال المقاومة واستولوا على " التبه الحمراء " واستمرار المقاومة بالتقدم وسط انحسار وتراجع للحوثيين الى منطقة الزور وتدور حالياً معارك وصفت بأنها الأعنف منذ اندلاع الإشتباكات في مأرب في 12من الشهر الماضي .

أما المقاومة الشعبية بتعز فقد صدت هجوما لمليشيات الحوثي وصال على نقطة مفرق جبل حبشي، غرب مدينة تعز، اسفرت عن مقتل 4 قتلى واثنين جرحى، وسقوط شهيد من أفراد المقاومة الشعبية.

وأقر مجلس تنسيق المقاومة بتعز في اجتماعه اليوم الأحد استكمال تشكيل المقاوميين العسكريين وتوسيع دائرة المقاومة الشعبية ومناطق تواجدها لضمان تأمين المدينة بأقرب وقت، وترد الميليشيات على هزائمها بالقصف العشوائي على الأحياء، حيث ركزت قصفها اليوم على وادي جديد وحي جامع السعيد وسقوط جرحى من المدنيين.

في سياق آخر، قالت مصادر محلية لمركز الخليج واليمن للإعلام، إن المقاومة الشعبية في محافظة إب سيطرت على موقعين للحوثيين، وكبدتهم خسائر كبيرة خلال المعارك الدائرة بين الطرفين في المحافظة.

وأوضحت أن رجال المقاومة في مديرية ذي السفال أعطبت آليتين عسكريتين، وتمكنت من السيطرة على اثنين من المواقع التي كان يتمركز فيهما الحوثيون في منطقة بحبير، كما أعطبت أيضا حافلتين كانتا تقلان مقاتلين حوثيين، أثناء مرورهما في الخط الدائرية بمدينة القاعدة جنوب مدينة إب.

وتكبدت ميليشيات الحوثي وصالح خسائر فادحة، إثر كمينا نصبته المقاومة الشعبية لرتل عسكري تابع للمسلحين الحوثيين في منطقة جلاس بمحافظة الضالع .

وقالت مصادر مطلعة إن خمسة حوثيين قتلوا فيما أصيب آخرون في كمين نصبته المقاومة لرتل عسكري في منطقة جلاس شمال المدينة. كما تحدثت مصادر عن بوادر صراع بين العميد عبدالله ضبعان، قائد اللواء 33مدرع سابقا والحوثيين بسبب مقتل مسلحا حوثيا من قبل جندي موالي لضبعان في معسكر الصدرين بمريس.

كما هاجم رجال المقاومة الشعبية بزنجبار عاصمة ابين، موقع عسكري للحوثيين بمختلف الأسلحة أسفر عن مقتل 10 على الأقل وتدمير آلية عسكرية. وفي جبهة عكد شنت مقاتلات التحالف غارة على مدرعة عسكرية «بي إن بي» وقتل من عليها.

ولقيت قيادات ميدانية رفيعة في جماعة الحوثي مصرعها في غارة جوية استهدفت مركبتهم بين عتق وبيحان.

وقال مصدر أن من بين القتلى الزعيم القبلي أحمد صالح هندي دغسان، والشيخ القعود ومعهم 5 اخريين من القيادات الميدانية التي اجتاحت شبوة قبل أسابيع.