وزير الخارجية يتوعد بمحاكمة صالح ونجله

الجمعة 24 إبريل-نيسان 2015 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - سي ان ان
عدد القراءات 4702

نفى وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، وجود بنود لاتفاق جرى التوصل إليه مع الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، متوعدا بمحاسبة الطرفين على "جرائم حرب"، كما أكد عدم انتهاء العمليات العسكرية التي تقودها السعودية باليمن، مستغربا إرسال طهران لأسطول حربي من أجل دعمهم.

وقال ياسين، في مقابلة حصرية مع CNN بالعربية خلال زيارته الخميس إلى العاصمة البحرينية، المنامة، ردا على سؤال حول حقيقة البنود التي قيل إنه قد جرى التوافق عليها مع الحوثيين لوقف القتال: "ليس هناك أي اتفاق أو بنود أو مبادرة مع الحوثيين، نحن ليس لدينا أي علم بذلك ولم يكن هناك أي اتفاق مع الحكومة اليمنية، نحن ننتظر اكتمال الفترة التي توجب على الحوثيين الانسحاب من المدن وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216."

وتابع ياسين: "على علي عبدالله صالح وأتباعه أن ينسحبوا أيضا لأن المحاربين على الأرض ليسوا من الحوثيين فقط بل ومن ميليشيات علي عبدالله صالح هذا شيء أساسي دون أن يكون هناك حاجة لأي اتفاق."

ولدى سؤاله حول ما تردد عن بنود لمبادرة تقوم على انسحاب الحوثيون من صنعاء وموافقة صالح على مغادرة البلاد رد ياسين مؤكدا: "لا اتفاق ولا تسوية، ولا يجب أن نخضع لأي تسوية مع من يحارب ويقتل الناس."

وحول مدى وجود وحدة في الموقف الخليجي تجاه صالح ومستقبله في اليمن بظل الحديث عن دول تسعى لدور جديد له رد الوزير اليمني بالقول: "الموقف الخليجي والعربي والعالمي كله موحد ضد علي عبدالله صالح وابنه والحوثيين، الذين ذكروا على وجه الخصوص ضمن قرارات مجلس الأمن ومن يتعامل معهم على أساس أنهم يشكلون جزءا من العملية السياسية يورط نفسه ضمن إطار النظام الدولي."

وتابع بالقول: "من ذُكرت اسمه ضمن البند السابع هو مجرم حرب وستتم محاسبة علي عبدالله صالح وابنه والحوثيين الذين ارتكبوا جرائم كثيرة وتم رصدها في الأروقة الدولية."

وعن إمكانية أن تطول الضربات الجوية السعودية بمرحلتها الجديدة "إعادة الأمل" قال ياسين: "لن تطول، نحن والإخوة في السعودية ودول الخليج نتحدث عن أن المسألة ليست فقط ضربات جوية ولكنها حزمة متكاملة. الآن خفت الضربات الروتينية بعد تدمير الكثير من المعدات العسكرية والذخائر، ولكن لو كان هناك أي تحركات فسيتم ضربها، وإذا استمر تنقل المليشيات الحوثية بين المدن أو تضرب المدن والمدنيين فسيتم أيضا ضربها."

وأضاف مؤكدا: "العملية العسكرية لم تنته، هي مرحلة أخرى تسمى ’إعادة الأمل‘ التركيز فيها على عملية الإغاثة الإنسانية وأننا لسنا دعاة حرب، ولكن إذا جاءت الحرب فنحن لها."

وعن إمكانية حصول تبدل في موقف القطعات العسكرية التابعة للجيش والتي ناصرت صالح والحوثيين مؤخرا رد الوزير بالقول: "وضعنا مبدأ أساسيا وهو أنه من وقف على الحياد ولم يشارك في القتال مع الحوثيين ومن أعلن الولاء للشرعية سيكون لهم دور بالتأكيد في الجيش الوطني القادم، أما من شارك ومازال يشارك فلن يكون له أي دور."

وانتقد ياسين إرسال إيران لأسطولها الحربي إلى خليج عدن والحديث عن دعمها للحوثيين بالقول: "هذا دليل آخر على أن إيران ليست متورطة فقط بالعملية الإعلامية، بل تريد أن تؤكد الآن تورطها من خلال إرسال البوارج الحربية، اليمن ليست في حرب ضد إيران والحوثيين ليسوا إيرانيين حتى تأتي البوارج الحربية الإيرانية لتدافع عنهم."

وكشف ياسين أن المباحثات مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة شهدت تأكيد المنامة "استعدادها وتفهمها للتعاون بقضايا بينها كيفية تأهيل اليمن ومساعدتها لتكون عضوا فاعلا في دول مجلس التعاون الخليجي بالمستقبل القريب" مؤكدا العمل مع البحرين لإعادة الاستقرار إلى اليمن.