نظم المركز اليمني للمخطوطات وإحياء التراث اليوم احتفالية تكريم لموظفي المتحف الحربي والوطني ونخبة من رواد التراث ممن أسهموا في الحفاظ على التراث الإنساني والتاريخي في اليمن طيلة الفترة الماضية..

وفي الحفل الذي حضره أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان قال رئيس المركز اليمني للمخطوطات وإحياء التراث أحمد المقحفي: إن التكريم جاء في إطار التعاون المستمر بين المركز ووزارة الثقافة وأمانة العاصمة والمتحف الحربي، واعترافاً من المركز بالدور الذي يقوم به نخبة من الفنيين العاملين في مجال صيانة وترميم القطع الأثرية وتوثيقها.. وأشار المقحفي إلى أن الفعالية تشمل تكريم الرواد الأوائل الذين تركوا بصمات واضحة في حفظ تاريخنا وتراثنا وإسهاماتهم في إيجاد اطر عمل لحفظ التراث خلال عملهم الهام في المحافظة على ذاكرة الأمة وتاريخها.. مضيفاَ بالقول" نتقدم لهم جميعاً بالشكر والعرفان لما بذلوه من جهود كبيرة للحفاظ على تراث وحضارة اليمن".

من جانبه أوضح العقيد الركن عابد الثور- مدير المتحف الحربي- أنهم المتحف الوحيد الذي لا يزال يستقبل الزوار..مبيناُ أن عدد زوار المتحف الحربي للعام الماضي تجاوز الـ 70 ألف زائر.. وأكد العقيد الثور على أهمية مراجعة قانون حماية الآثار الحالي من خلال إعداد مشروع قانون جديد تشترك فيه جميع الجهات المعنية، ويجرم كل من يتهاون أو يسرق القطع الأثرية، وتصنيف مثل تلك الجرائم ضمن الجرائم الجسيمة التي تستحق العقاب الرادع، أسوة بقوانين حماية الآثار في الدول الأخرى.

وكان اللواء عبدالله البشيري والدكتور مجاهد اليتيم قد ألقيا كلمتين أكدتا على أهمية التكريم كحافز للمزيد من الجهد والعطاء، وتقدير جهود العاملين، وكذا أهمية المحافظة على الموروث التاريخي اليمني الزاخر بالكثير من التنوع.. والإشادة بدور أعمال التحقيق لأمهات الكتب وعمل المراكز المختلفة والتي منها المركز اليمني للمخطوطات وأحياء التراث.

وفي ختام الحفل تم تكريم أمين عام المجلس المحلي أمين محمد جمعان بدرع الوفاء للمركز اليمني للمخطوطات وأحياء التراث تقديراً لجهوده الوطنية في سبيل الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية.. وكذا تكريم عدد من الشخصيات ورواد وموظفي المتحف الحربي والوطني بالأوسمة والدروع والشهادات التقديرية.

حضر التكريم عضو مجلس النواب عبدالله البشيري، وعضو الهيئة الإدارية بأمانة العاصمة حمود النقيب، ونائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن على غالب الحرازي، رئيس مؤسسة حماية التراث الثقافي والطبيعي الدكتور خالد الثور، ومدير عام مكتب التربية محمد الفضلي وعدد من الأكاديميين ووسائل الإعلام المختلفة.