آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

هل حانت لحظة اسقاط عبدربه منصور هادى ؟

الإثنين 22 ديسمبر-كانون الأول 2014 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس -طلعت رميح
عدد القراءات 4721
 

تعددت مصادر مشروعية وجود وبقاء الرئيس عبد ربه منصور هادى فى حكم اليمن .فهناك الاتفاقات والتوافقات الداخلية من الحوار الوطنى الى اتفاقات الشراكه ،وهناك المبادرة الخليجية وارتباط الرئيس ونظامه باستمرار دور الامم المتحدة فى التعامل مع الازمة الداخلية.غير ان معظم اشكال المشروعية التى تمتع بها الرئيس هادى لم تصمد فى مواجهة الحوتيون وانقلابهم العسكرى ،او ان هذه المشروعية لم تمنح الرئيس حالة من الحصانه والقوة فى مواجهة استيلاء الحوتيين على مقر ادارة الدولة والعاصمة والمؤسسات،حتى وصل الحال ان قال المستشار السياسى للرئيس ،بان من يحكم اليمن الان هم الحوتيون ،الذين سيطروا على مؤسسات الدولة وباتوا يحتكرون عوامل القوة التى تفرض لهم سيطرتهم وسلطانهم .

تلك الوضعية تكشف عن من يحكم "فعليا" ،وتوقف التساؤلات التى راجت فى فترة سابقه ،وتحسم الجدل حول ما اذا كانت الحكومة الجديدة ستغير تلك الوضعية –اذ هى فاقدة لما يمكنها من فعل اى شىء-لكنها تفتح الباب لتساؤلات اعقد،حول احتمالات بقاء الرئيس هادى وطبيعة عوامل المشروعية التى يتمتع بها فى ظل الوضع الراهن ،ومن يمثل وعن من يعبر ،خاصة والبلاد تموج بالقوى الاخرى –كالحراك الجنوبى والقاعده-وكلها الى جانب الحوتيين فى وضع اقوى من الدولة ومؤسساتها .

والرئيس هادى يتمتع وحده –وفقا للاوضاع الجارية-بميزه تجعله متفردا بين كل حكام العالم ،فهو رئيس لا يملك قرارا باستخدام القوة ضد اى طرف ،اذ القوات المسلحه واجهزة الامن ووزارة الداخلية كلها لا تاتمر بامر الرئيس ولا حتى من الناحية الشكلية .والقصد اننا امام رئيس حكمه عار من القدرة على ممارسة القوة ضد اى طرف من الاطراف الاخرى المسلحه.وهو رئيس لديه حكومه لا تملك اية مقومات تمكنها من فعل شىء حقيقى او حتى من الدفاع عن مقراتها –خاصة بعدما حاصر الحوتيون مقر وزارة الدفاع نفسها -سواء لان المؤسسات تحت سيطرة الحوتيين وانصار صالح ،او لان الجغرافيا الطبيعية والسياسية باتت ترعى فى وادى اخر غير وادى الحكم .

 

وفى ظل هذه الاوضاع ،يمكن القول بان سر بقاء هادى رئيسا ،او سر الابقاء عليه رئيسا ، هو قبوله بتلك المعادلة التى راتها قوى الانقلاب افضل ما يمكن ان يخدم مصالحها ،اذ تلك القوى لم تكن تريد ان تبدو فى بداية حركتها بمظهر الانقلاب بالقوة المسلحه امام الناس والعالم الخارجى .بقاء الرئيس هادى مع قبوله ما يفرض عليه قلل ردود الفعل واضعف احتمالات المواجهة الشعبية .تلك القوى مارست حالة انقلابية متدرجه زاحفه ،وكان مهما وضروريا لانجاح تلك الخطة ، ان يظل الرئيس هادى فى مكانه مع تطويع ارادته شيئا فشيئا ،ليوقع على كل اتفاق او ليذعن امام الضغوط فيمرر الانقلابيون جرائمهم وكانها توافقات مع السلطة الشرعية وبموافقتها .

 

لذا يبدو امرا محيرا ما تموج به اجهزة اعلام عن استعدادات لتنحية الرئيس هادى .فهناك شائعات تتردد حول تحضيرات لانقلاب عسكرى يقوده صالح عبر اعوانه بالجيش.واخرى تتحدث عن خطة ايرانية لاستبدال صالح بجنوبى اخر عبر انتخابات او تغييرات درامية ،وان تلك الخطة اخذت مدى فى تنفيذها عبر ابعاد رجل ايران الحالى فى قيادة الحراك الجنوبى(على سالم البيض) واحلال اخر يكون قابلا للتعاون مع الحوتيين بشكل اوثق (على ناصر محمد) وبدون مشكلات تعرقل تطور مشروعهم فى السيطرة على اليمن كله .

تلك الشائعات تظهر ان هناك من بات يرى ان سيطرة الانقلابيين قد اخذت مساحتها الكافية ،وان اوان التخلص من الرئيس هادى او من الغطاء الذى شكله وجوده فى السلطة،قد صار حالا الان ،سواء لان لعبه الانقلاب باتت ظاهرة بشكل فج فى ضوء مقاومة بعض القبائل هنا او هناك ،او لان ما كان مطلوبا من هذا الغطاء قد تحقق .وربما تكون مثل تلك الشائعات بالونات تحذيرية للرئيس ،اذ يتخوف الانقلابيون من احتمال تجمع والتفاف بعض رجال الدولة حول هادى وسط دفع جماهيرى بدء يفيق من صدمة ما جرى ،بما يحدث حالة مقاومة واسعه للانقلاب فى لحظة خطرة كالتى يعيشها الان.فالانقلاب الان فى لحظة انكشاف خطره بحكم تنامى الوعى الشعبى بما جرى ويجرى ،كما ثمة تحول فى مواقف بعض الدول الرافضة للانقلاب الحوتى من الصمت الى التعبير عن الرفض.

هل ان اوان رحيل هادى ؟

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن