اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والقاعدة بوادي ثاة برداع

الإثنين 20 أكتوبر-تشرين الأول 2014 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - الانضول
عدد القراءات 4599
ارشيف
 

سقط عدد غير محدد من القتلى في اشتباكات بين مسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وجماعة "أنصار الشريعة" (التابعة لتنظيم القاعدة) في محافظة البيضاء، وسط اليمن، وفقاً لشهود عيان.

وقال الشهود إن اشتباكات دموية تجري بين "الحوثيين" و"أنصار الشريعة" في وادي ثاه، شمالي رداع، كبرى مدن البيضاء.

وأضافوا أن "الاشتباكات أوقعت قتلى بين الطرفين"، من دون أن يتمكنوا من تحديد عددهم ولا ما إذا كان هناك جرحى أم لا.

وأوضح الشهود أن "الطرفين يستخدمان أسلحة ثقيلة ومتوسطة ضمن رغبة كل منهما في حسم المواجهات لصالحه لتعزيز سيطرته على الأرض".

وقال مصدر قبلي إن "الحوثيين" يسعون إلى السيطرة على وادي ثاه لموقعه الاستراتيجي الذي يسمح لهم بالتمركز في أعاليه واستهداف مواقع "أنصار الشريعة" في معقلها الرئيس في منطقة المناسح في مديرية قيفه.

ومضى المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، موضحاً أن "الوادي يبعد كيلومترات عن منطقة المناسح، وسيطرة (الحوثيين) عليه ستجعلهم قريبين من معاقل جماعة (أنصار الشريعة)".

وتمثل مديرية قيفه، ولا سيما منطقة المناسح، العمق الاجتماعي لقبيلة "الذهب" التي ينتمي عدد كبير من أبنائها إلى تنظيم "القاعدة"، ويتبوأ بعضهم مناصب في صفوفها، مثل الشيخ نبيل الذهب، زعيم "القاعدة" في محافظة البيضاء.

ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسيطر جماعة "الحوثيين" بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء. ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران بدعم "الحوثيين" بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.

وتزايدت هجمات تنظيم "القاعدة" ضد مسلحي جماعة الحوثي بعد سيطرتهم على صنعاء، كان أكثرها دموية التفجير الذي استهدف متظاهرين "حوثيين" في ميدان التحرير، وسط العاصمة، في التاسع من الشهر الجاري، وأسقط 47 قتيلاً وعشرات الجرحى، وسط مخاوف من اندلاع حرب طائفية بين "القاعدة" و"الحوثيين" تمتد إلى محافظات يمنية أخرى.