أين وصلت مفاوضات الحكومة وجماعة الحوثي، وما هي أسباب تعثرها كل ما اقتربت من الحل؟ (تقرير)

الإثنين 15 سبتمبر-أيلول 2014 الساعة 08 مساءً / تقرير - خاص
عدد القراءات 6864

جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي انطلقت بإشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر، وكسابقاتها من الجولات كلما لاحت بوادر الاقتراب من التسوية ابتعد الحل، ليرى مراقبون أن تجربة الحوثيين في الحراك السياسي بسيطة بحكم تعودهم على العمل المسلح، الأمر الذي انعكس على آليات الحوار معهم.

لجوء جماعة الحوثي إلى الانتهازية السياسية، أفشل جولات مفاوضات عدة، لتؤكد مصادر مطلعة لـ"مأرب برس"، انهم يرفعون من سقوف المطالب في كل جولة، وأن ثمة مطالب علنية لهم وأخرى باطنية، الأمر الذي أقلق الكثيرين من احتماليات عدم الوصول إلى أفق سياسي وانفجار الوضع كليا.

ملف المفاوضات بين السلطات وجماعة الحوثي سلم إلى المبعوث الأممي جمال بنعمر بعد تعذر التوصل إلى اتفاق. لتشير المصادر الى إنّ جلسة مفاوضات شاقة أخفقت في التوصل إلى اتفاق بشأن إزالة مخيمات الحوثيين من العاصمة فضلاً عن تسليم مدينة عمران للسلطات ووقف القتال في محافظة الجوف.

توقفت المفاوضات منذ أمس الأحد بعد انسحاب ممثلي الرئاسة الدكتور عبد الكريم الارياني وأمين العاصمة عبد القادر هلال، واستبدالهما بمدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك ورئيس جهاز الأمن السياسي جلال الرويشان، وتسبب في ذلك التوقف انسحاب ممثلي جماعة الحوثي من المفاوضات.

وفيما برر ناطق الجماعة انسحابهم من جولة المفاوضات الحالية بما اسماه تدخل الدول الراعية للمبادرة الخليجية، قال القيادي الحوثي علي القحوم إن السبب هو معاودة السلطة للمفاوضات إلى نقطة الصفر بسبب ما قال إنها التواءات لا يقبلها الشعب، في تناقض غريب يكشف عن شروط خفية يحاولون الضغط بها على الحكومة.

وكان الجانبان قد اتفقا على خفض جديد في أسعار الوقود وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون والحراك الجنوبي، وإزالة مخيمات المعتصمين الحوثيين على مرحلتين الأولى عند تسمية رئيس الحكومة الجديد، والمرحلة الثانية عند استكمال تشكيل الحكومة.

وكانت صحيفة عكاظ السعودية نقلت عن مصادر مطلعة ان جماعة الحوثي طالبت بمكتب لحزب الله في صنعاء أسوة بمكتب حماس، وفتح المستشفيات الإيرانية والسماح لطهران بالاستثمار في اليمن وإنشاء مصنع سلاح، وتسليم محافظة حجة وميناء ميدي كميناء خاص بهم، كما طالبوا بعدم الحديث عن سلاح الحوثي، وعدم التدخل في الخلافات مع أي طرف أو دعمه بالجيش، ومنحهم خمس إيرادات الدولة.

إلا أن وكالة الأنباء الفرنسية قالت ان جماعة الحوثي تطالب باعتذار الحكومة عن مقتل ثمانية من أعضائها أثناء قمع الشرطة محاولة هجوم على مقر الحكومة، كما تطالب بمراجعة التقسيم الإداري للدولة الاتحادية المقبلة بحيث يكون لإقليمهم منفذ على البحر الاحمر"، ورفضت وقف القتال في محافظة الجوف وخروج الحوثيين من محافظة عمران وتسليمها إلى الدولة".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن