الدوري العربي الممتاز
أحمد غراب
أحمد غراب
 

الأعزاء المشاهدون العرب نحييكم في الدوري الأول للكراسي العربية، لننقل لكم مباشرة وعلى الهواء مباراة تونس مع مصر. الكابتن محمد بوعزيزي يتقدّم المنتخب التونسي؛ هذا النجم المتألق الذي ينتمي لمنزل فقير في مدينة سيدي أبو زيد والذي أشعل شرارة الحماس الأولى وشق طريقه باتجاه الفوز، وفي الجانب المقابل يظهر كابتن المنتخب المصري وائل غنيم في خط الوسط، وفيما ينتظر الفريقان صافرة الحكم لبدء المباراة نلاحظ المنتخب الليبي وهو يسخّن في دكة الاحتياطي، بانتظار الجولة الثانية من المنافسة.

الجدير ذكره أن فريقي الشباب التونسي والمصري قفزا إلى صدارة المتأهلين إلى نهائي كأس الحُرية؛ بعد تغلبهما على منافسيهما التقليديين الـ"بن علي" والـ"مبارك" اللذين خرجا برصيد من النقاط بلغ أربعين مليارا وشوية فما فوق، وجاء خروجهما من الدوري بفارق الأهداف التي رفعها فريقا بوعزيزي وغُنيم.

وكان فريق الـ"بن علي" قد مُني بهزيمة ساحقة أمام الطاحونة الـ"بوعزيزية" التي أدت إلى سقوطه في فترة قياسية ما مثل مفاجأة للجمهور العربي من المحيط إلى الخليج، وعزا المحللون الرياضيون ذلك إلا أن فريق بوعزيزي كان يلعب بثقة وسط أرضه وبين جمهوره.

بن علي الذي لعب 23 مباراة دولية في نادي الطرابلسي للمحترفين، كان يمارس هواية أخرى غير كرة القدم، حيث عمل مصارعا في الوزن الثقيل، وحصل على الحزام الأسود في القمع والتنكيل، ولم يحظ بمهرجان اعتزال كروي بل مهرجان خلع جوي شارك فيه الطيار، وأقيم فوق الطائرة.

أما الفريق الثاني الذي واجه الشباب المصري فقد خاض ثلاثين مباراة محلية ودولية، بدأت ببطولة الطائرة، وانتهت بكرة السلة في ميدان التحرير، انتقل بعدها إلى ملعب شرم الشيخ لممارسة هواية الصيد.

وأصيب أنصار الفريقان الـ"بن علي" والـ"مبارك" بخيبة أمل لخروجهما المبكّر أمام فريقي الشباب والناشئين في مصر وتونس، اللذين اعتليا قمة جدول الدوري العربي.

ويتوقع المحللون في ظل حالة التوتر وعدم الاستقرار التي شهدتها الفرق العربية التقليدية في الآونة الأخيرة، والتي شهدت هزائم متوالية تسببت بها الخُطط الفاشلة للمدرّبين واللعب غير النظيف، أن تتواصل المنافسات للتأهل إلى لقاء القمة الذي ستحتضنه الجامعة العربية في قمة التعارف.


في الثلاثاء 22 فبراير-شباط 2011 05:06:48 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=9210