اللواء عبدالله جزيلان.. الفارس الذي ترجل صعودا
صخر أبو راس
صخر أبو راس

في صمت عميق يليق بنفس آثرت الصمت في زمن الغوغاء والضجيج وتاثرت بواقع اليم ولا امل يلوح في الافق فثارت علي الظلم والاستبداد واثرت الوطن بمواقف النضال والتضحيه والصمود وورثت قيم لايعرف قيمتها ولا معانيها ولا ينتهجها الا من احبوا اوطانهم فوهبوها انفسهم وجوارحهم بدون من وبدون مزايده او ابتزاز.في صمت عميق يلف الزمان والمكان وفي احدي شقق قاهره المعز بجمهوريه مصر العربيه الشقيقه فاضت الروح الطاهره لفقيد الوطن اللواء عبدالله جزيلان وحلقت في سماءها لتلتحق بمن سبقوه من العظماء الذين صنعوا لاجيالهم تاريخ مجيد كما حاولوا ان يصنعوا لهم مستقبل سعيد وحياه كريمه ونحتسبه عند الله من الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.

لن نتكلم عن تاريخ هذا الرجل العظيم ومواقفه النضاليه في سبيل العداله والحريه فشهاده فخامه الرئيس وشهادات زملائه ورفاق دربه كافيه كما ان مواقع الشرف التي خاضها تتحدث عن نفسهاويكفي انه اطلق اول رصاصه ايذانا ببدء التحرك العسكري وهذا له مدلول يعرفه جيد ا من يعملون في ذلك المجال كما اننا لن نتكلم عن الحس الوطني والانساني للفقيد اثناء توليه عدد من المناصب القياديه ابرزها عمله كنائب لرئيس مجلس قياده الثوره والبعد الحضاري والتنموي والثقافي الذي كان يجسده من خلا ل مواقعه وتمسكه بالعمل من اجل اليمن ككل بعيدا عن الانانيه الفرديه والنظره المناطقيه او المذهبيه الضيقه -لن نتكلم لان الصمت ابلغ من الكلام واليمن تستحق ان يضحي لاجلها وليس بها ولذلك فقد عاش الفقيد لاجل اليمن،نعم لقد عاش الفقيد من اجل اليمن ولكنه وللاسف عندما مات مات في بلد غير اليمن.

ان امه لاتحترم عظماءها لن تحترم ولا ندري هل آن الاوان لينصف التاريخ من ظلمته الجغرافيا السياسيه وهل وفاه هذا الرجل العظيم بعد رحلته الطويله في ارض الكنانه ودفنه في اليمن يجعلنا نتنبه جميعا الي حقيقه ان الوطن يتسع للجميع وانه لابد من صنعاء ولو طال السفر وانا ما عاناه الفقيد لن يعاني منه علي الاقل اولاده -مانرجوه وخصوصا من فخامه الرئيس بما عرف عنه يجعلنا نامل ذلك ولكن ما نحن متاكدون منه هو ان الفقيد عاش عزيزا ومات شامخا وهذا مايجب ان يكون فالاشجار تموت واقفة.

abamjd22@yahoo.com


في الخميس 13 يناير-كانون الثاني 2011 07:21:23 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=8759