أعداء القرآن
بسام بن علي الحامد
بسام بن علي الحامد
  منذ أن أشرقت شمس القرآن على الدنيا ، وسطع نوره في الكون وهو يبدد الظلام ، وينثر الوئام ، وينشر السلام ، وينير الدروب ويحيي القلوب ويخفف الخطوب ، ويصحح العقائد ويؤسسها ، ويقوم الأخلاق ويهذبها .

كيف لا ؟ .. وهو أعظم كتاب ، وآخرها عهداً برب الأرباب ، وهو يهدي إلى الطريقة الأسد والأعدل والأصوب كما قال تعالى عنه : ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ... ) الإسراء 9.

قال صاحب الظلال عند هذه الآية :

(هكذا على وجه الإطلاق فيمن يهديهم وفيما يهديهم ، فيشمل الهدى أقواماً وأجيالاً بلا حدود من زمان أو مكان ، ويشمل مايهديهم إليه كل منهج وكل طريق ، وكل خير يهتدي إليه البشر في كل زمان ومكان ...) في ظلال القرآن 4/2215 .

ولذلك لم يرق لفئام من الناس اتباع هذا الهدى والنور ؛ بل أعلنوا حربهم عليه وعداوتهم له منذ الوهلة الأولى لنزوله على نبي القرآن محمد e ، واستمرت بعد وفاته حتى يومنا هذا ، وستبقى هذه العداوة بين أولياء القرآن وأولياء الشيطان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

واتخذ أعداء القرآن في حربهم عليه وسائل شتى وأساليب متنوعة عبر القرون ، دافعهم في ذلك الحسد والحقد فيما خصه الله به هذه الأمة ، وهدفهم إطفاء هذا النور الذي أمد الله به هذه الأمة ، ولكنهم كمن ينفخ بفمه جاهداً يريد إطفاء  نور الشمس !! وهل يقدر أحد على ذلك ؟!

( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) التوبة 32

وفي هذه العجالة أضع بين يدي القارئ أمثلة ونماذج لأعداء القرآن-ليس على سبيل الحصر طبعاً- منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ..

فالفريق الأول منهم : هم الذين أنكروا القرآن وجحدوا به مع يقينهم بأنه حق من عند الله أنزله على نبيه e ، لكن كبريائهم وغطرستهم والخوف على ضياع المكانة الاجتماعية حال بينهم وبين الإيمان به ، فناصبوه العداء ، فهؤلاء ينطبق عليهم قول الله : ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ) النمل 14 .

ومن أمثلة ذلك مافعله الوليد بن المغيرة عندما سمع القرآن من رسول الله e قال : (إن لقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى وإنه ليحطم ماتحته ) ، فعاتبته قريش ، فقال : (دعوني أفكر وأقدر) ثم قال : (إن هذا إلا سحر يؤثر) ،( فتح القدير 5/436 بتصرف) فأنزل الله عليه الآيات من سورة المدثر وتوعده بقوله : ( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ) .. بل تعدى بعضهم ذلك إلى الاستهزاء والسخرية بما في القرآن ، كما فعل فرعون هذه الأمة أبوجهل ، لما ذكر الله عز وجل "شجرة الزقوم" تخويفاً بها لهم ، قال متهكماً ساخراً : (يامعشر قريش : تدرون ماشجرة الزقوم التي يخوفكم بها محمد ؟ . قالوا : لا ، قال : عجوة يثرب بالزبد !! . والله لئن استمكنا منها لنتزقمنها تزقماً) فأنزل الله فيه : ( إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ . طَعَامُ الأَثِيمِ . كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ . كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ) الدخان 43-46 أي : ليس كما تقولون . (سيرة ابن هشام نقلاً عن فقه السيرة لزيد الزيد 167).

وفي مثل هؤلاء –وهم كثر- يقول الله تعالى : ( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيات اللّهِ يَجْحَدُونَ ) الأنعام 33 .

أما الفريق الثاني: فهم من أراد أن يأتي بمثل القرآن إدعاء للنبوة وطلباً للرياسة ، وطمعاً في الدنيا ، كما فعل مسيلمة الكذاب وسجاح ، وغيرهما من الدجاجلة والكذابين الذين لا يخلوا منهم عصر ولا مصر ، وأضحت محاولاتهم تلك موضع السخرية والاستهزاء والضحك لأن القرآن كلام الله ، وكلام الله : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) الشورى11.

و فريق ثالث: طعنوا في القرآن وشككوا في عقائده وشرائعه وثوابته ، وألقوا العديد من الشبهات والتساؤلات حوله ، وبأنه يأتي بأشياء لايمكن للعقل أن يقبلها فضلاً أن يؤمن بها . يتقدم هذا الفريق أبو الحسن ابن الرواندي (المولود سنة 210 والمتوفى سنة 250 تقريباً) الذي ألف كتباً في الرد على القرآن الكريم منها:(الدامغ والفرند والزمرد) وغيرها ، وقد ذكر في كتابه "الزمرد" : أن آيات الأنبياء في القرآن تحوي "مخاريق" !!، وأن الملائكة الذين أنزلهم الله في معركة بدر كانوا مفلولي الشوكة وقليلي البطش !!، فلم يقتلوا أكثر من سبعين رجلاً ،ولم ينزل أي ملاك يوم معركة أحد عندما توارى النبي صلى الله عليه وسلم بين القتلى فزعاً !!. (ابن الرواندي .. الروح الحائر لأحمد إبراهيم ).

وفي عصرنا هذا ألف القس الأمريكي "أنيس شوروس" وهو - من أصل عربي فلسطيني - كتاباً بديلاً عن القرآن ، أنشأ له سوراً معينة بديلة عن سوره ، وذكر آيات بديلة عن آياته ، وسماه :"الفرقان الحق" طبعه ونشره ودعا المسلمين إلى اعتماده بدلاً من القرآن الكريم ، وسمى سور "فرقانه" : سورة الوصايا وسورة المسلمون وسورة الإيمان وسورة التجسد !! .

وإليكم نصاً مما كتبه فيما أسماها "سورة الوصايا" : (المذ . إنا أرسلناك للعالمين بشيراً ونذيراً . تقضي بما خطر بفكرك وتدبر الأمور تدبيراً ..) إلى آخر هذه الخزعبلات .

وذكر فيما أسماها "سورة التجسد" : أن عيسى عليه السلام اسمه الأصلي (الله) وأن روح القدس هو إله واحد إلى غير ذلك من الهرطقات . (موقع أمازون الالكتروني) .

و الفريق الرابع: يعتقد أن هذا القرآن الذي بين أيدينا الآن ؛ إنما هو ثلث القرآن فقط !! ، وأن الصحابة -رضي الله تعالى عنهم- قد كتموا الباقي الذي فيه النص على إمامة علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- ، وألف أحد علمائهم كتاباً في ذلك سماه :(فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب) ، بل يمعن هذا الفريق في عداوته للقرآن عندما يسب ويلعن ويتهم من جاء القرآن بالثناء عليهم ومدحهم والترضي عنهم ؛ فهم يسبون أبا بكر وعمر وعثمان ويلعنونهم ، وهم من السابقين الأولين المهاجرين الذين مدحهم القرآن بقوله : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة 100 ، ويصرون على اتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالفاحشة والقرآن يبرؤها ويسمي ذلك إفكاً ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) النور 11. والإفك أشد أنواع الكذب .. فمن يعتقد ذلك فلاشك أنه عدو للقرآن وإن كبرت عمامته أو طالت لحيته ..

وأما الفريق الخامس من أعداء القرآن فهم من يظنون أنهم بتمزيق المصحف أو حرقه سيمسون من هيبة القرآن في قلوب المسلمين وأنهم بذلك سيقضون على الإسلام أو يحدون من انتشاره واتساعه وهم –ولاشك- واهمون في ذلك ، فلقد سطر التأريخ قصصاً وعبراً للمعتبرين ، فهاهو الكاردينال "خمينس" بعد سقوط الأندلس من أيدي المسلمين قام بإحراق ما امتدت إليه يداه من المصاحف والكتب في ساحات الأندلس غيظاً من الإسلام والمسلمين وطمعاً في وأد الإسلام واستئصال شأفته، وأنشأ مع سيده "فرناندو" مايسمى بمحاكم التفتيش لتنصير المسلمين وسجنهم وتعذيبهم وتشريدهم وقتلهم ، وهذه القصة من الشهرة بمكان في كتب التأريخ .

فأين هو هذا الكاردينال ؟! .. لقد طواه التأريخ ورماه في مزبلته ، بينما القرآن –ولله الحمد- يجلجل في أصقاع الدنيا ويكسب كل يوم أتباعاً وأنصاراً في شرق الأرض وغربها ، وفي شمالها وجنوبها مصداقاً لقول نبي القرآن محمد صلى الله عليه وسلم : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام و ذلاً يذل به الكفر " رواه أحمد ( 4 / 203 ) .

ذكر الماوردي : أن الوليد بن يزيد تفائل يوماً بالمصحف فخرج له قوله تعالى :( وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) إبراهيم 15 ، فمزق المصحف وأنشأ يقول :

أتوعد كل جبار عنيد  $ $ $  فهاأنا ذاك جبار عنيد

إذا ماجئت ربك يوم حشر  $ $ $  فقل يارب مزقني الوليد

فلم يلبث إلا أياماً حتى قتل شر قتلة ، وصلب رأسه على قصره ثم على سوره . (أدب الدنيا والدين 276-277) .

ولن يخرج هذا القس المأفون المعتوه "تيري جونز" صاحب كنيسة فلوريدا الذي عزم على إحراق المصاحف يوم 11 / 9 الفائت ، لن يخرج أبداً عن أولئك إن هو أصر على ذلك .

وأما الفريق السادس : وهم من أشد أعداء القرآن عداوة ، وأخطرهم ضرراً ، وأعظمهم أثراً ، هم يعملون وفق برامج وخطط وأجندات لإبعاد المسلمين عن القرآن وتبديل أحكامه وإسقاط تشريعاته ، وهذا النوع من العداوة-ذو المدى البعيد والأثر الأكيد- يتبناه ساسة ودهاة من اليهود والنصارى ، أيقنوا أن القرآن الكريم وانتشاره وتمسك المسلمين به يقطع عليهم أحلامهم ويشكل خطراً على أممهم ولذلك أعلنوا حربهم عليه .. فهاهو "جلادستون" رئيس وزراء بريطانيا سابقاً يقول : (مادام هذا القرآن موجود ، فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق .. فقام رجل ومزق المصحف علانية .. فقال "جلادستون" : ياأحمق .. ليس هذا الذي نريد ، وإنما نريد تمزيقه من قلوب المسلمين) ..

ويقول القس "لورانس براون " داعياً إلى تفريق أمة القرآن:(إذا اتحد المسلمون في امبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً ، أو أمكن أن يصبحوا أيضاً نعمة له ، أما إذا بقوا متفرقين فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير ).

وقال المنصر المسيحي "وليم جيفورد بالكراف" :(متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب ؛ يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه) ، وقال المنصر "تاكلي": (يجب أن نستخدم القرآن وهو أمضى سلاح في الإسلام ضد الإسلام نفسه حتى نقضي عليه تماماً) انظر كتاب:حقيقة الحرب الصليبية الجديدة.

وماقاله الأخير هو عين مايقوم به غلاة العلمانية والليبرالية في بلاد الإسلام اليوم وإن بمسميات متعددة كالدفاع عن الحرية تارة ،وحقوق الإنسان تارة ، ومكانة المرأة تارة ومكافحة " الإرهاب !!"تارة وتارة .

وما ذكر من تصريحات سابقة يجب ألا تمر علينا مروراً عابراً ، بل يجب أن نقف عندها طويلاً ، نتأملها جيداً ، ونقرأ مابين السطور ، ويجب علينا كذلك أن لانعزلها عن سياق كثير من المواقف والتصرفات والقرارات التي نشاهدها ونسمعها ونقرأها بين فينة وأخرى ، كتصريح الرئيس الأمريكي "جورج بوش" بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر بأنها :(حرب صليبية) ، والرسوم المتكررة للإساءة من شخص النبي e ، ومنع منارات الأذان ، والحرب على الحجاب والنقاب ، وإهانة المصحف في سجن جوانتانامو وغيرها كثير ..

 يجب أن نفهم أن كل ذلك حلقات في سلسلة واحدة هي سلسلة الحرب على الإسلام والمسلمين والنيل من مقدساتهم ، وهذا النوع -كما أسلفت- لهو أشد خطراً ممن يريد أن يحرق المصحف علناً ، لأنهم يحاولون إحراقه معنوياً من صدور المسلمين ببرودة أعصاب وعلى نار هادئة .

 و فريق سابع : يعتقد أن أحكام القرآن ونظام الإسلام لايصلح تطبيقه في القرن الحادي والعشرين , وأن قطع يد السارق أو رجم الزاني المحصن لايناسب العصر الحاضر, أو يعتقد أن القرآن والإسلام سبب في تخلف المسلمين فهذا كله تكذيب لما في القرآن وعداوة له وتفضيل لحكم الجاهلية عليه ، والله عز وجل يقول : { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } المائدة 50

وبعد ...

فمهما كان حجم هذه العداوة للقرآن وأهله ، ومهما كان حجم هذه الدول التي تقف من وراء هذه الحرب ومهما كانت إمكاناتهم وإمكانياتهم فلا ينبغي أن نصاب باليأس ، فقد وعد الله بنصر هذا الدين وظهوره وهيمنته لأنه هو الدين الحق :

(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) التوبة 33..

وقد تكفل الله بحفظ كتابه فقال :  ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر 9 ، بل ربما تكون هذه المصائب والأحزان إيذاناً بالفرج القريب والنصر الأكيد ، فكم من منحة خرجت من رحم المحنة ..

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : ( ... ونظير هذا ما حدثناه أعداد من المسلمين العدول أهل الفقه و الخبرة عما جربوه مرات متعددة في حصر الحصون و المدائن التي بالسواحل الشامية لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا قالوا : كنا نحن نحصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر و هو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس إذ تعرض أهله لسب رسول الله e و الوقيعة في عرضه فعجلنا فتحه و تيسر و لم يكد يتأخر إلا يوما أو يومين أو نحو ذلك ثم يفتح المكان عنوة و يكون فيهم ملحمة عظيمة قالوا : حتى إن كنا لنتباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه مع امتلاء القلوب غيظا بما قالوه فيه ) الصارم المسلول 1/123.

فتأمل كيف كان سب الرسول r والوقيعة في عرضه موقظة للمسلمين ..

  (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) يوسف 21
  Abuhamed1000@hotmail.com

في الأحد 26 سبتمبر-أيلول 2010 10:12:27 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=7992