جنبية الحزمي
د.عبدالمنعم الشيباني
د.عبدالمنعم الشيباني

"..تحقق الهدف وكان أكبر مما كنا نتوقع، صحيح أننا لم نصل إلى غزة إلا أننا استطعنا إيصال غزة إلى كل العالم وإن كنا لم نشاهد ما حدث في غزة إلا أننا استطعنا أن نشاهد جريمة مماثلة على سفينة الحرية، وأن هذا العدو لا يعرف شيء إسمه سلام ولادعاة سلام ولا يقف عند قانون أو أخلاق لكن يعرف فقط لغة القوة والغطرسة...في هذه الرحلة اتضح لنا أن الذين يسيرون خلف السلام يعيشون في وهم وخرافات سياسية لا أقل ولا أكثر، ومن خلال التحقيقات التي أجريت معي اكتشفت هذه الحقيقة التي لايكابر في وجودها إلا إنسان فقد إنسانيته..." **محمد ناصر الحزمي لـ الصحوة نت "

*****

*الإهداء:أهدي هذه المقالة الى زعيم الثورة الساندينية في نيكاراجوا الرفيق دانيال أورتيغا وإلى كل الرفاق الشيوعيين أنصار الحرية في العالم.

تابع الناس في كل أرجاء العالم أحداث مسلسل (أسطول الحرية)بطولة القائد العثماني رجب طيب أردوجان،حفيد السلطان محمد بن السلطان مراد الثاني (محمد الفاتح)السلطان العادل الذي أجرى السفن على اليبس ..يقول الشاعرالعربي:((إن السفينةَ لا تجري على اليبسِ)):

تبغي النجاةَ ولم تسلكْ مسالكها...إن السفينةَ لا تجري على اليبسِ..

ولكن السلطان محمد أجراها بأمر الله على اليبسِ ووصل الى حصون قسطنطين التي كانت بعيدة المنال وكان من المحال الوصول الى أسوار القسطنطينية فضلاً عن اقتحامها ...أناشد الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح (الدائرة الراقدة الغافية النائمة في سباتٍ عميق،الدائرة الراقدة رقدة أهل الكهف الى يوم يبعثون) أن توصل شرائط الفيلم الكرتوني (محمد الفاتح )الذي أهداه حزب الرفاه التركي الى الإصلاح عام 1995-أنا شد دائرتهم الغافية إيصال هذا الفيلم الى كل بيت في اليمن ليرى الناس عجائب الفتح العثماني تحت قيادة السلطان العادل ومعه العالم الزعيم (آق شمس الدين) ناصح ومربي ومعلم السلطان محمد (عمر السلطان محمد حينها 17 عاماَ فقط) حتى أن قسطنطين كان يسخر من رسائل التهديد اليه التي تصله من محمد بن مراد قائلاً لمستشاريه بسخرية وهو يقهقه :(ألم أقل لكم أن محمداً لم يكبر بعد)..كانت حينها الدولة الإسلامية العثمانية قد وصلت الى أوج عدالتها واحترامها لكرامة المسلم والإنسان في حين انحدر ملك القسطنطينية بالشعب الى أحط درجات القمع والقهر والظلم وفتح للعلماء والمفكرين والمعارضين (والصحفيين) السجون والزنازين،ومنهم العالم "أوربان"الذي فر من زنزانته عبر نفقٍ الى السلطان ثم صنع للعثمانيين أول مدفع، بعد ذلك أخذ العلماء المسلمون العثمانيون يصنعونه بأنفسهم بعد أن عرفوا سر الصنعة.. فر العالم النصراني(عالم بالصناعة والتصنيع العسكري) (أوربان )مخترع المدافع الى رحاب العدل العثماني لأن الإبداع لا يتطور في ظل أجواء القمع والسجون، ولذلك كان يحلم شعب القسطنطينية أن يكونوا من رعايا السلطان محمد:

حكمنا فلم نظلمْ وسُدنا فلم نجُرْ...فلما حكمتمْ سال بالدمِ أبطُحُ

فلا عجبٌ هذا التفرقُ بيننا...فكلُ إناءٍ بالذي فيه ينضحُ

وبعد أن صارت ((جنبية )) الشيخ محمد ناصر الحزمي بهذه الشهرة ،فإن الناس يأملون أن يخرج الشيخ المناضل ضمن أسطول الحرية (وقد رأيناه يرفع إشارة النصر على طريقة ياسر عرفات وبطرس لومامبا)،يأمل الناس أن يعود الحزمي بفقه جديد وعلم جديد وفكر جديد وروح جديدة وتجربة جديدة ينتفع بها أهل فلسطين والعالم بأسره...

يأمل الناس أن يتخلص الحزمي –وإلى الأبد-من معاركه القشورية الوهمية مع أنصار السلام والحرية والناشطين بعد أن تبين له أن العدو الحقيقي لله والرسول والأنبياء والإنسانية هم اليهود وليس العلمانيين واليساريين العرب ولا توكل كرمان ولا الذين يناصرون العدل ضد الظلم وأن المرأة ليست هي عدوه بل هي نصيرة للحق والعدل والحرية....لا ريب أن (بن ناصر) -الذي خلع العمامة حين عودته غانماً سالماً منتصراً بلباس علماني حديث ملوحاً بإشارة النصرعلى طريقة الثوار اليساريين في كمبوديا والسيلفادور:الصورة في مأرب برس، الموقع الأغر -لا ريب أنه قد أدرك أن ((معركتنا مع اليهود)) وليس مع أحمد سيف حاشد وعبد الباري طاهر وسامية الأغبري وتوكل كرمان وفاطمة فارع..

لا ريب أن (بن ناصر) قد أدرك أنه لا خير ولا فلاح لهذه الأمة والعالم أجمع مادام أحفاد القردة والخنازير في أرض الإسراء والمعراج، أولى القبلتين فلسطين..لا ريب أن الأستاذ المناضل الحزمي قد نفض عن نفسه منذ اللحظة غبار العداء للطفلة الصغيرة (الزهرة) وأنه منذ اللحظة سينذر نفسه للدفاع عن أطفال المسلمين في وجه فتاوي (سحق الزهور)...

لا ريب أن الحزمي سينصح قيادة حزبنا الراشد التجمع اليمني للإصلاح بالإهتمام بالتربية والتكوين والتنظيم وإعداد الفرد إعداداً تكوينياً تربوياً ووقائياً صارماً كما فعل الشهيد حسن البنا ومن بعده الشهيد سيد قطب، وأن التكوين هو الأساس وليس العشوائية والخطب الفارغة...ولعلكم تعلمون يا سماحة القراء الأجلاء والقارئات العزيزات أن من أهم أسباب إغتيال عملاء اليهود لـ حسن البنا ليس أنه أخاف اليهود والإنجليز المستعمرين بمشروعه الجديد فحسب بل بسبب عبقريته في (التكويــــــــــــــــــــــن) ولذك لم يؤلف حسن البنا كتاباً واحداً بل انشغل عن ذلك بتأليف الرجـــــــــــال (التكويــــــن) وما نقرأه للشهيد حسن البنا من كتب مثل (حديث الثلثاء والرسائل وبعض شذرات فكرية وتربوية) إنما جمعه الناس من بعده ..

ولا ريب أن التجربة الجديدة لشيخنا الموقر(ولد ناصر الحزمي) ستعلمه أن من النصارى واليساريين والعلمانيين والشيوعيين في العالم من هم أشرف من (......) ومن (......) ومن (......) ومن المتخاذلين عن نصرة شعب فلسطين ومن الذين ينثرون المليارات والمجوهرات والنفائس على رؤساء عناصرالموساد مكافأة لهم على قتل شباب فلسطين...ولا ريب أن تجربة ( شيخ الإصلاح الحزمي) ستعلمه أن السلاطين والأنظمة طالما استدرجوا رجال العلم والدعوة الى قضايا تضر بالأمة وتخدم السلطان وكرسي السلطان،ولذلك سوف يتوقف الحزمي منذ اللحظة عن الكتابة التي تضر بالدعوة وتخدم أعداء الدعوة السلاطين..

وسيعرف الحزمي الآن أن مئات التعليقات التي كتبتْ أسفل مقالاته تشتم أنصار الحرية باسمه هي من عمل عناصر موسادية منظمة للكيد له وللضرر بأنصار الحرية اليساريين والشيوعيين والإسلاميين الشرفاء،بل سترتفع لدى الحزمي الحساسية الوقائية الأمنية وسيغدو محذراً للناس من أخطار جيوب الموساد المزروعة في العواصم العربية والمدن الكبرى،كذلك سترتفع درجة العالمية الإنسانية لدى شيخنا المبارك الى أقصى مدىً وسيكون منذ اليوم ((حلف فضولٍ)) مع كل الشرفاء والأحرار في العالم لنصرة شعب فلسطين وتحرير الأقصى والمظلومين في العالم بعدما تبين له أن العدو الجوهري للناس أجمعين هم اليهود الغاصبين وأن المعركة مع (يهود) والأنظمة التي تنصر يهود وباطل يهود -أعداء الحياة وأعداء الإله وأعداء الأنبياء وأعداء الوجود الإنساني..

 

 وانطلاقاً من المعطيات السابقة ستشهد المكتبة العالمية عناوين جديدة من تأليف المناضل العالمي الحزمي الذي تجاوز حدود الإصلاح الى عالمية إنسانية جديدة كما يلي:

الأنظمة البائدة والصهيونية الحاقدة هم وراء فكرة واختراع تنظيم القاعدة

الشيوعيون والإخوان معاً ضد العدوان

حقوق الإنسان العلماني كحقوق الإنسان الإخواني

جيوب الموساد في البلاد العربية:عمائم سلفية وفتاوي عبرية

رعاة الإبل الأعرابْ هم حلفاء اليهود والأذنابْ

منــــــــــــــــاشـــــــــــدة:

 أناشد المؤرخ الإسلامي اليمني العظيم عبد الملك محمد مرشد الشيباني صاحب كتاب ((الظهور الإسلامي فجردائم وشروق مستمر))أن يعود الى تخصصه كمؤرخ إسلامي يروي بطولات وأمجاد الفاتحين العظام، يحب الناس أن تقرأ وتسمع له كمؤرخ فحسب، وأن هذا هو (مطعمه وسوقه) الحقيقي الذي يجيده ويحبه الناس وليس (سوق ومطعم) كتابة مقالات لا جدوى منها ولا يقرأها الناس في ((مطعم الصحوة)) وقد أبلغتُ بهذا قبل سنتين سعيد شمسان المعمري-رئيس الدائرة السياسية للإصلاح يبلغه رسالتي..

*****

 **شاعر وناقد أدبي

a.monim@gmail.com

  
في الجمعة 04 يونيو-حزيران 2010 07:57:10 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=7260