خارطة ولد الشيخ تفكك الانقلابيون..!
حسين الراشدي
حسين الراشدي

يجري أبن الشيخ جولة بطوطية بحثا عن الدعم الدولي ﻹنفاذ خارطتة في اليمن. متجاهلا الرفض اليمني الكبير لهذه الخارطة التي أحدثت إنتفاضة عارمة وصلت الى داخل صف اﻹنقلابيين انفسهم

يعزم أبن الشيخ على فرض خارطتة الملغومة التي حققت مالم تحققه الحرب. دون أن يلتفت الى التطورات، والتحولات التي أحدثتها خارطتة وهي ماتزال في حدود أوراقة...

عندما كانت المفاوضات بين الحكومة واﻹنقلابيين تدور في فلك المرجعيات الثلاث كان وفد المؤتمر اﻹنقلابي حاضر في كل المشاورات. وهو المكون السياسي المعروف لدى الجميع منذ عهد الجمهورية. ليس وليد الفوضى وخدج اﻹنقلاب، كماهو حال جماعة الحوثي الغوغائية..

عندما كانت المشاورات ترتكز على المرجعيات الثلاث المعروفة لدى الجميع. كان الجناح اﻹنقلابي لحزب المؤتمر الشعبي العام يرافق الحوثيين فيها متطلعا للعودة الى حضن الجمهورية من خلال التوصل الى إتفاق عادل مستند على المرجعيات الثلاث.. إتفاق يعيد له مكانته اللائقه. كحزب سياسي جمهوري له وزنه واحترامه...

لكن ماذا فعل المؤتمريون بعد أن أطل عليهم أبن الشيخ بخارطتة الجديدة..؟!

أشياء كثيرة حدثت يجب أن يفهمها أبن الشيخ. وان تقرأها اﻷمم المتحدة والمجتمع الدولي بمستوى عال من الإدراك بما تريده اليمن، ويجتمع عليه اليمنيون..

يجب أن يفهم أبن الشيخ رفض ممثلي المؤتمر في وفد التفاوض اﻹنقلابي مقابلته. والتعاطي مع خارطته..

يجب أن يفهم رفض المؤتمريين مشاركة جماعة الحوثي تشكيل حكومة في صنعاء.. وتركهم مسرح اﻹنقلاب للجماعة في التوقيت الذي سقطت عليهم خارطتة حاملة أليهم شرعية البقاء على طبق من ذهب..

يجب على أبن الشيخ أن يفهم أن الجميع يريدون خارطة تسقط اﻹنقلاب وتقصي مخلفات الفوضى كي لاتتكرر..لاخارطة تكافئ العابثين، وتعاقب المصلحين والسائرين على درب النظام..

يجب ان يفهم أن المؤتمريون انفسهم يرفضون خارطتة.. ويفضلون الحسم العسكري لصالح الشرعية على خارطتة التي تكرم الحوثيون على حسابهم.. يفضلون الحسم العسكري الذي سيعيد لهم حقهم الطبيعي ويعيد الحوثيين الى حجمهم الطبيعي.. لا خارطتة التي يستحوذ الحوثيون بغنائمها، وتتيح لهم البسط على المؤتمريون وحجمهم السياسي ونفوذهم الى الأبد...


في الإثنين 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 07:38:32 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=42729