الحوثية من إيران إلى حيدان
أحمد عايض
أحمد عايض

مأرب برس –– خاص

الحوثية هي تنظيم عقائدي سياسي يسعى لأحياء الإمامة من جديد وهو منشق أساسا عن المذهب الزيدي , أما أصل الحوثية فنسبة إلى زعيم التمر الأول حسين بدر الدين الحوثي , وهو الشخصية التي أشعلت فتيل الصراع بين أنصاره والقوات الحكومية , وهم يعتنقون أفكار تدعو لنشر مبادئ وأفكار شيعية متطرفة ويتميز أتباع هذا التيار الحركي الشاذ بأنهم مشبعون بالأفكار الرافضية المتطرفة وبروح الحقد على أهل السنة والجماعة ، حيث أنهم أشربوا مبادئ الاثنى عشرية وطُبعت في نفوسهم وقلوبهم .

يمثل الشيعة أقلية في اليمن، ويغلب عليهم المذهب الزيدي، وبحسب تقرير "الحرية الدينية في العالم" لعام 2006، الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية، لا تزيد نسبتهم عن 30 في المائة من إجمالي سكان اليمن، الذي يبلغ 20 مليون تقريباً.

كما يوجد في اليمن شيعة إسماعيلية، يبلغ عددهم نحو بضعة آلاف، وفقاً للتقرير نفسه، وتقدر مصادر أخرى نسبتهم بنحو 2 في المائة من إجمالي السكان.

وبحسب "الموسوعة البريطانية لعام 2004" يتركز الزيود أو الزيديون في مناطق شمال البلاد، مثل صنعاء وصعدة وحجّة وذمار.

أما الإسماعليون، والذين يعرفون بـ "المكارمة"، فيسكنون مناطق في شمال اليمن مثل حراز، وفي غرب صنعاء مثل مناخة.

يقول الدكتور قاسم سلام في مقابلة صحفية نشرت في وقت سابق " سبق لبدر الحوثي أن ادعى الإمامة في عهد الامام يحيى وبويع فيها وتم سجنه ... - ثم بعد ثورة «26سبتمبر»،أيضاً ادعى الإمامة وقاتل الجمهورية في صعدة وانتصرت الثورة والجمهورية عليهم.. والآن هي استمرار للحالة السابقة، لكن الجديد فيها أنها دخلت طوراً جديداً، حيث لم تعد تدعي الإمامة بمفهومها التقليدي وانما أرادت أن تكون صعدة مرتكزاً للمذهب الصفوي الحاقد على الامة وعلى الاسلام ايضاً،

كما تولى الموالون للحوثي الأشراف على التعليم الديني في بعض المساجد وعلى رأسها الجامع الكبير بصنعاء في فترة من الفترات .

 الدور الأيراني

الأهم من ذلك هو إيفاد الطلاب من اليمن إلى إيران بحجة الدراسة ، ولم تكن إيران التي كانت تحوم حول اليمن لنشر مذهبها فيه منذ اندلاع الثورة الفارسية سنة 1979م والمسماة بالإسلامية لتفوت هذه الفرصة الذهبية ، ولذا فقد سهلت لهم الوصول إليها بكل السبل ، وراحت تستقبل بحفاوة العشرات من الموفدين نحوها ليس من أجل العلم وإنما لتقوم بصياغتهم صياغة جديدة وتزويدهم بجرع غسيل الأمخاخ التي تتقنها جيدا وذلك طبقا لخطط مسبقة تم ألاتفاق عليها .

 ثم انفتحت شهية إيران أكثر فأكثر ففتحت أكثر من قناة اتصال كي تعمل على أيفاد الطلاب اليمنيين إليها فراحت تستقبلهم من خلال الحوثي صنيعتهم في اليمن .

الجذور

تعود جذور حركة الحوثي الي الثمانينات من القرن الماضي ، وبدأ أول تحرك مثمر ومدروس في عام 1982 علي يد العلامة صلاح احمد فليتة، والذي انشأ في عام 1986 اتحاد الشباب وكان من ضمن ما يتم تدريسه مادة عن الثورة الايرانية ومبادئها يقوم بتدريسها محمد بدر الدين الحوثي. وفي عام 1988 تجدد النشاط بواسطة بعض الرموز الملكية التي نزحت الي المملكة العربية السعودية عقب ثورة 1962 وعادوا بعد ذلك وكان من ابرزهم العلامة مجد الدين المؤيدي والعلامة بدر الدين الحوثي.

. مع قيام الجمهورية اليمنية في 22 ايار (مايو) 1990 تحولت هذه الانشطة الي مشروع سياسي، تساوقا مع المناخ السياسي الجديد الذي اقر التعددية وقد اعلن ما يزيد عن 60 حزبا في اليمن تمثل جميع التوجهات القومية واليسارية والاسلامية والليبرالية، فيما تمثلت الاحزاب الشيعية في حزب الثورة الاسلامية، حزب الله، حزب الحق، اتحاد القوي الشعبية اليمنية. وقد تواري الحزبان الاولان (حزب الثورة، حزب الله)، فيما بقي في الساحة حزب الحق واتحاد القوي الشعبية. وكان اكبر مهرجان لحزب الحق في منطقة الحمزات تحت مسمي (مخيم الفتح) واستمر لمدة اسبوع ظهرت علي هامشه الخلافات بين حسين بدر الدين الحوثي وحسين

الحوثي حسين .

ابدي حسين بدر الدين الحوثي اهتماما كبيرا بتنظيم الشباب المؤمن وتفرغ له عازفاً عن الترشح في مجلس النواب، تاركا المقعد، الذي كان يشغله لأخيه يحيي بدر الدين الحوثي..

 تنظيم الشباب المؤمن هو التنظيم الذي علق حسين بدر الدين الكثير إمالة وطموحاته علية , وسعى لتوفير دعم كبير وهايل له سواء عن طريق الدعم الإيراني او الدعم الذي كان ينصب من قصر الرئاسة في حينها

وكان حسين الحوثي عضوا في البرلمان اليمني في الفترة ما بين 1993 الي عام 1997 ممثلا لمؤتمر الشعبي العام " الحزب الحاكم " ، بعدها اخذ في بناء قاعدة لتأييده خاصة في مديرية حيدان دون ترخيص قانوني، أطلق عليها اسم الحوزة . وهي المدرسة التي أنطلق منها لتغذية الطلاب لأفكار الإيرانية والحقد الصفوي على أهل السنة .

إيران والحوثيون وتصدير المذهب

في عام 1991م نشأ تنظيم "الشباب المؤمن"، بإيعاز من العلامة بدر الدين الحوثي بهدف جمع علماء المذهب الزيدي في صعدة وغيرها من مناطق اليمن تحت لوائه! وبالتالي دعم حزب "الحق" باعتباره يمثل المذهب الزيدي!

و"بدر الدين بن أمير الدين الحوثية، من كبار علماء الشيعة، جارودي المذهب، يرفض الترضية على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ويهاجم الصحيحين والسنن في كثير من مؤلفاته، ويتهم الإمام البخاري ومسلم بالتقول والكذب على رسول الله إرضاءً للسلاطين؛ ومنه ورث ابنه حسين هذا المذهب، وسار عليه أنصارهم وأتباعهم" [3]!

وتفرغ بدر الدين الحوثي وأبناؤه للقيام على تنظيم "الشباب المؤمن"، الذي استمر في ممارسة نشاطه وتمكن من استقطاب الشباب والقبائل والوجاهات الاجتماعية في صعدة، كل ذلك برعاية شبهه رسمية في حينها .

وبدأ حسين الحوثي توسيع نشاطه خارج منطقة صعدة، ليؤسس مراكز مماثلة لمركزه في عدة محافظات. وبدأت تتجلى ظاهرة حسين الحوثي فيما يطرحه من المسائل والآراء، فظهر تطاوله وتهجمه على علماء الزيدية، وآراء المذهب وكتبه! , معتبرًا نفسه مصلحًا ومجددًا لعلوم المذهب وتعاليمه! وتجاوز الأمر إلى حد السخرية من كتب الحديث والأصول والصحابة! وهو ما دفع علماء "الزيدية" لإصدار بيان نشرته صحيفة "الأمة" الناطقة باسم حزب "الحق"! حذر من ضلالات حسين الحوثي وأتباعه، منكرًا أن تمت أقواله وأفعاله إلى أهل البيت وإلى المذهب الزيدي بصلة، ومحرمًا "الإصغاء إلى تلك البدع والضلالات والتأييد لها أو الرضا بها".

ولم تتوقف أنشطة الحوثي و"الشباب المؤمن" على إقامة المراكز العلمية "المسماة بالحوزات"، والمخيمات الصيفية، والندوات والمحاضرات والدروس؛ ونشر العديد من "الملازم" والكتب التي تروج لفكره، بل تجاوزها إلى تحريض أتباع المذهب الزيدي على اقتناء الأسلحة والذخيرة تحسبًا لمواجهة الأعداء من "الأمريكيين واليهود"، واقتطاع نسبة من الزكاة لصالح المدافعين عن شرف الإسلام والمذهب!! عامدًا إلى الدفع بشبابه "الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15- 25 عامًا" لإظهار ثقله الديني والسياسي بالتظاهر في معظم المساجد وعقب صلوات الجمعة وترديد شعاراتهم ضد إسرائيل وأمريكا، وقد بلغ الأمر في إحدى المظاهرات بسقوط قتلى أثناء مسيرة نظمها التنظيم باتجاه السفارة الأمريكية إبان الحرب على العراق، في 2003م.

تصدير المذهب

كان الصعود المتنامي لتنظيم الشباب المؤمن بقيادة الحوثي، يتم علي حساب الحجم السياسي والشعبي لحزب الحق ، ويرى بعض المراقبين ان رجحان كفة تيار الحوثي تعود الي استغلاله الدعم الايراني المخصص لتصدير الثورة الي اليمن والذي كان في بداية الامر دعما فكريا اكثر منه ماديا، مما ادي الي معارك فكرية عدة بين الشباب والشيوخ أصدرت خلالها بيانات التبرؤ من تنظيم الشباب المؤمن.

وفي الجانب الأخر لا ننسى الحلم الفارسي بإقامة إمبراطورية شيعية في العالم الإسلامي و هو هدف لا يزال يمثل حلم إيران الشيعية منذ حدوث ما يعرف بثورة الآيات.

 وفي وثيقة حديثة وسارية المفعول في عهد خاتمي نفسه أوضحت الغاية العظمى لهذه الدولة الشيعية؛ فقد أرسل مجلس شورى الثورة الثقافية الإيرانية رسالة إلى المحافظين في الولايات الإيرانية وكتب عليها: (سري للغاية) كان مما جاء فيها:

«الآن بفضل الله وتضحية أمة الإمام الباسلة قامت دولة الإثني عشرية في إيران بعد عقود عديدة ولذلك فنحن ـ وبناء على إرشادات الزعماء الشيعة المبجلين ـ نحمل واجباً خطيراً وثقيلاً وهو تصدير الثورة؛ وعلينا أن نعترف أن حكومتنا فضلاً عن مهمتها في حفظ استقلال البلاد وحقوق الشعب فهي حكومة مذهبية ويجب أن نجعل تصدير الثورة على رأس الأولويات. لكن نظراً للوضع العالمي الحالي والقوانين الدولية ـ كما اصطُلح على تسميتها ـ لا يمكن تصدير الثورة بل ربما اقترن ذلك بأخطار جسيمة مدمرة.

ولهذا فإننا من خلال ثلاث جلسات وبآراء شبه أجماعية من المشاركين وأعضاء اللجان وضعنا خطة خمسينية تشمل خمس مراحل ومدة كل مرحلة عشر سنوات لنقوم بتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع الدول ونوحد الإسلام أولاً؛ لأن الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق والغرب؛ لأن هؤلاء (أهل السنة والوهابيين) يناهضون حركتنا وهم الأعداء الأصليون لولاية الفقيه والأئمة المعصومين حتى إنهم يعدُّون اعتماد المذهب الشيعي مذهباً رسمياً ودستوراً للبلاد أمراً مخالفاً للشرع والعرف. وإن سيطرتنا على هذه الدول تعني السيطرة على نصف العالم ولإجراء هذه الخطة الخمسينية يجب علينا بادئ ذي بدء أن نحسن علاقاتنا مع دول الجوار ويجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلاقة وثيقة وصداقة بيننا وبينهم حتى إننا سوف نحسِّن علاقتنا مع العراق بعد الحرب؛ وذلك أن إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد. إن الهدف هو فقط تصدير الثورة؛ وعندئذ نستطيع رفع لواء هذا الدين الإلهي وأن نُظهر قيامنا في جميع الدول وسنتقدم إلى عالم الكفر بقوة أكبر ونزين العالم بنور الإسلام والتشيع حتى ظهور المهدي الموعود».

ويعترف الباحث الشيعي اللبناني هاني فحص بأن التوجهات الإيرانية ذات أفق يتعدى جغرافيتها الوطنية.

هذا الهدف كامن في جميع تصرفات القيادات الإيرانية وهم لا يعلنون عنه ويخططون له ويرسمون الاستراتيجيات لتحقيقه كما تدل الوثيقة السابقة وتدل عليه أيضاً ممارساتهم عندما استدعت الضرورة إظهاره .

ففي جبال مران في محافظة صعده دارت رحى المواجهات العسكرية بين أنصار حسين بدر الدين الحوثي والقوات الحكومية المكلفة بالقبض عليه بتهمة الخروج على النظام ومخالفة الدستور ومقاومة السلطة وإثارة الدعوات المذهبية في اليمن.

وقد حدث أكثر من مرة في الجامع الكبير في صنعاء أن رددت مجموعة من الشباب بعد صلاة الجمعة شعارات الموت لأميركا وإسرائيل وحدث أن ألقت قوات الأمن القبض على عدد منهم في تلك الفترة .

حسين الحوثي والأمام الخميني

نشر مركز الجزيرة العربية للدراسات ملفا مكتوبا كان يوزعه الحوثي هو وأتباعه على الناس تحت مسمى : [لا عذر للجميع أمام الله ] حيث يقول الحوثي في ص3 : [ كانت إيران بلد مليئة بالحوزات العلمية ومليئة بالعلماء تحرك واحد منهم ] يقصد الخميني عندما ثار وقال في الفتنة في الحرم ص14: [ الإمام الخميني الذي عرف الحج بمعناه .. فوجه الإيرانيين إلى أن يرفعوا شعار البراءة من أمريكا البراءة من المشركين البراءة من إسرائيل .... فالإمام الخميني عندما أمرهم أن يرفعوا البراءة من المشركين في الحج .. بداية تحول الحج أن يصبح بالصبغة الإسلامية ].

وقال في ملزمة: الصرخة في وجه المستكبرين [ص:2] [الكيان الصهيوني المعتدي المحتل الغدة السرطانية التي شبهها الإمام الخميني رحمة الله عليه بأنها [غدة سرطانية في جسم الأمة يجب أن تستأصل].

و يقول ص12 : [ مع أن الإمام الخميني قال قبل عشرين سنة أن أمريكا وإسرائيل تخططان للاستيلاء على الحرمين ] الشاهد كثرة إعجابه بالخميني واستشهاده بمواقفه وأقواله . و يبدو أن علماء الزيدية قد شعروا بشذوذ مواقفه عن مذهبهم الأخف شرا فأصدروا بياناً قبل اندلاع الأحداث أكدوا فيه عدم شرعية ما يدعو إليه حسين الحوثي.

وتذكر وكالة قدس برس إن التقرير الأمني يتهم الحوثي بتوزيع كتاب بعنوان " عصر الظهور " وهو كتاب شيعي لمؤلفه علي الكوراني العاملي الذي أشار في مقدمة طبعته السابعة مطلع العام الهجري الماضي 1424 إلى أنه : بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران ؛ ارتفع مؤشر الاهتمام بعقيدة المهدي المنتظر في شعوب العالم الإسلامي بالسؤال عنه والحديث حوله والقراءة والتأليف بل وفي غير المسلمين أيضاً.

ويخصص الكتاب محوراً خاصاً عن اليمن تحت عنوان اليمن ودورها في عصر الظهور يؤكد فيه ورود أحاديث متعددة عن أهل البيت تؤكد حتمية حدوث ما يصفه الكتاب بـ ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي عليه السلام وأنها أهدى الرايات في عصر الظهور على الإطلاق. أما قائدها المعروف في الروايات التي أوردها الكتاب باسم اليماني فتذكر رواية أن اسمه حسن أو حسين من ذرية زيد بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.

ويستشهد الكتاب ببعض الروايات التي تؤكد أن اليماني يخرج من قرية يقال لها كرعة وهي قرية في منطقة بني خَوْلان قرب صعدة. ثم يثير الكاتب تساؤلا عن السبب في أن ثورة اليماني ورايته أهدى من ثورة الإيرانيين ورايتهم فيقول : المرجح أن يكون السبب الأساسي في أن ثورة اليماني أهدى أنها تحظى بشرف التوجيه المباشر من الإمام المهدي عليه السلام وتكون جزءاً مباشراً من خطة حركته وأنّ اليماني يتشرف بلقائه ويأخذ توجيهه منه. ويؤيد ذلك بحسب الكتاب أن أحاديث ثورة اليمانيين تركز على مدح شخص اليماني قائد الثورة وإنه يهدي إلى الحق ويدعو إلى صاحبكم ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو إلى النار.

ويؤكد التقرير الأمني أن الأجهزة قد ضبطت مع أحد أنصار الحوثي ويُدعى فارس مسفر سالم من أهالي ساقين بصعدة وثيقة مبايعة للحوثي باعتباره الإمام والمهدي المنتظر جاء فيها : أُشهد الله على أن سيدي حسين بدر الدين هو حجة الله في أرضه في هذا الزمان وأُشهد الله على أن أبايعه على السمع والطاعة والتسليم وأنا مقر بولايته وإني سلم لمن سالمه وحرب لمن حاربه وهو المهدي المنتظر القائم الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً أبان لنا طريق النجاة وأوضح كتاب الله على أوضح بيان فنسأل الله أن يحشرنا في زمرته .

 


في السبت 31 مايو 2008 09:15:04 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=3793