عيدكم سعيد سيدي الرئيس
عرفات الصايدي

عندما يقبل صباح كل عيد نتذكر دائما من نحب لكي نتبادل معهم سلام العيد بالمصافحة وتذكر كل ما هو جميل واذا كان الحال مثل حالنا كمغتربين نلقيها عبر الاثير ولكن كيف نلقي السلام على أمواتا وهم احيائا عند ربهم يرزقون وبأي لغة نلقي عليهم السلام .

سيدي الرئيس ان قضيتي ليست سوى قشة في بحر أسمة مظالم الناس وليست القضية الأولى ولا الأخيرة في يمن السلم والسلام ولست انا وحيدا من يشكو وأغرد خارج سرب الحمام فمعي الآلاف المغردون في نفس السرب ويريدون منك حلا جذريا لقضاياهم، وتطلعاتهم وآمالهم التي تتلاشي يوما بعد يوم .

وهل ترى سيدي اننا مواطنون من الدرجة الأولى الذي كفلها الدستور ام نحن مواطنون من الدرجة الثانية التي لا تستطيع رد الظلم القائم علينا.

وهل من حقنا فخامة الرئيس ان يكون لنا من عدالتكم الذي قلتم ان هناك عدالة قائمة في البلاد وبان هناك مساواة بين جميع أفراد الشعب دون استثناء احد .

ولكن عفوا سيدي الرئيس لم نلمس هذا مطلقا بل العكس تماما فقد لقينا من القهر والظلم والاستبداد مالا يستحمله عقل بشر وبأبشع صورة الذي حل علينا وعلى غيرنا من المظلومين .

فخامة الرئيس أليس من المنصف ان كل مواطن ترعى مصالحة وتحفظ كرامته ودمه وعرضه وان يأخذ القضاء مجراه الطبيعي وان يكون الحكم دون تدخل الأيدي المتسخة التي تعبث في البلاد والعباد فسادا .

فالذي لمسناه كان ابشع مما تتصور سيدي فهناك من يقف عائقا لمسرى العدالة الربانية الذي أتى بها منقذ البشرية محمد بن عبدالله علية أفضل الصلاة والتسليم ويسعون فيها فسادا دون مراعاة دماء الناس التي يسفكونها في الشارع أمام مرأى ومسمع كل الناس .

سيدي الرئيس طالت مقدمتي وسأروي لك حكايتي في مثل هذا التاريخ 10/7/2005م في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا تقريبا من يوم الأحد قام اخي الأصغر كعادته للذهاب الى السوق مثله مثل غيرة من عامة الناس ولكن في دقائق معلومة اذ طب علية احد الضباط ويدعى (م، ط الماوكلي) وجندي يدعى (م،أ النخلاني) يشتغلان في إدارة امن محافظة اب بسيارة مدنية أرادوا ان يأخذوا اخي من الشارع العام بالقوة وسطو السلاح دون اي مسوغ قانوني لديهم سوى أنهم يرتدون الزي العسكرية الذي جعلوا منها ضمار لكسب رزقهم اليومي ولقد عملوها مع كثير من المغتربين لابتزازهم فحاول أخي الهرب إلى ورشة في الشارع المقابل للاتصال بأخي الأكبر رحمة الله تغشاه (عدنان محمد الصايدي ) والاستنجاد بصاحب الورشة بعد ان راودهم اخي مرارا ان يعطوه امر قبض او يعلموه الى اين سوف يأخذونه ولكن ليس لديهم اي أمر بأيديهم سوى انهم يريدون أخذة بالقوة فقال لهم صاحب الورشة ماذا تريدون منة فهذا فلان ابن فلان اعرفه واعرف أسرته جيدا فإذا كان عنده شي فهذا بيتي وورشتي ضمانة علية وللعلم أنة ليس لديكم اي أمر قبض باسم الشخص هذا الا أنهم أصروا على ارتكاب جريمتهم النكراء الذي يندا لها الجبين وبعدها أتى أخي الأكبر الذي ترجاهم ان يتركوا أخاه وإذا كان هناك شي فهو مستعد ان يذهب معهم أينما شأو الا أنهم رفضوا كل العروض التي عرضت عليهم لتجنب المشاكل التي لا يحمد عقباها لكن فلديهم أوامر من مدير أمن اب ونائبة ان يأتيان بالرجل حيا او ميتا لسبب ان مدير الأمن ونائبة اتفقوا مع احد الصرافين في محافظة اب صاحب الاسم (ن،ف) لكون الصراف عنده خلاف هو وأخي من شان تصفية حساب بينهما وبعدها قام أخي الأصغر بتحريك الباص الذي أتى به أخي الأكبر رحمة الله تغشاه الا ان الجندي قام باعتراض الباص وقام بإطلاق النار على أخي الأصغر فأصاب أخي الأكبر رحمة الله تغشاه الذي كان في الجهة المقابلة من الباص بأمر من الضابط الذي قال بعظمة لسانه ( قرح رأس أبوة ) مما أدى إلى مفارقة روح اخي الطاهرة عن جسده الطاهر الذي لو عرف هؤلاء المجرمون ان كل قطرة دما منه تساوي عندنا حياة كل البشر بدون انتقاص حياة البشر ولو فهم هؤلاء قوله تعالى: (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس، أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) والذي لو خيرونا بملأ الأرض ذهبا لما ارتضينا ان نفارقه للحظة واحدة وكان يوما عبوسا لم يشهد له التاريخ في حياتنا مثيل بل انه كان علينا الخبر كصاعقة أخذت عقولنا قبل ان تأخذ قلوبنا ولكننا تمالكنا أنفسنا وذهبنا إلى منطق العقل وفكرنا ان هناك عدالة وقضاء يأخذ حقنا من هؤلاء المجرمون الذين أرادوا الساق التهمة بغيرهم كما تجري العادة دائما ولكن تابعنا ملف القضية حتى وصل إلى النيابة العامة التي بدورها أصدرت قرار اتهام يدين قتلت أخي مستندين إلى أكثر من ثمانية عشر شاهدا في القضية ورفعت القضية إلى النائب العام الذي قام بدورة بإرسال ملف القضية بدون متهمين لسبب ان مدير الأمن تمنع من حضورهم إلى النيابة العامة التي صدرت بحقهم اكثر من ثلاث وعشرون مذكرة اعتقال بحقهم الا ان مدير امن إب لم يلقي لها اي اهتمام على الإطلاق وأي أوامر أتت لاحقا من المحكمة بإيصال قتلت أخي إلى العدالة فهناك شخص يدعى عوض يعيش يقف بالمرصاد لكل محاولة نحاولها فلقد تبجح وتعالى على امر القضاء وأخفى قتلت أخي الى يومنا هذا واستكبر برأيه بقولة انهم كانوا في اداء الواجب الوطني وهنا أتسأل ويتسأل كل من يقرا المقال هل الواجب الوطني في الشارع العام بسيارة مدنية وهل الامن نقطة عسكرية داخل شارع تعز في محافظة اب الأمر ليس أداء واجب كما يزعم ولكن تقطع واضح في وضح النهار وسفك دماء ابناء الناس الشرفاء بغير حق .

سيدي الرئيس لا أدري ما هو السبب في تصرف مدير أمن إب مع أبناء الناس الشرفاء بهذه الطريقة الرعناء او ان في الموضوع سر فمدير الأمن بالمحافظة لدية من يسنده في وزارة الداخلية .

اذا سيدي الرئيس هل لديكم قانونا جديدا يستثني رجال الأمن من المثول امام العدالة وهل للقضاء كلمته الفاصلة ام ان القضاء يقوده ضباط الامن ومدراهم .

سيدي الرئيس هل من المعقول والمنطقي ان نبني وطن يسوده الامن والأمان والنظام والقانون وهؤلاء وأمثالهم كثر يتربعون هرم السلطة ويمارسون سطوهم ألقسري على عامة الشعب وأنت تنظر إليهم باستحياء دون ان تحرك ساكنا الا تعتقد ان أمثال هؤلاء سيهدمون أركان عرشك وسيمحو صورتك الجميلة التي حملناها منذ نعومة أظافرنا وبتصرفاتهم تلك تدل على رضاك عنهم فهلا عكست الصورة التي يريدون ان يضعوك فيها .

سيدي الرئيس لقد طرقت جميع أبواب الدولة ولم ألقى ردا شافيا لمظلمتي لم يبقى غير بابك فهاأنذا قد طرقته لكي تكون على قدر المسؤولية التي وكلك الله بها في وطننا الحبيب على قلوبنا فأنت المقلد يوم تقف أمام الواحد الجبار لرد الظلم عني واخذ حقي بمن سفك دم أخي الطاهر فأملي فيك ان تنصفنا وهذا اقل شيء ما لم سوف ينصفنا الزمن لأني سيدي لا أريدها كما يفعلها الآخرين ثارات تجر الثارات لأننا قادرون على اخذ حقنا بالطريقة التي دائما ما تستخدم في بلدي الحبيب ولا توجد اي صعوبات في ذلك ولكن نصبر حتى نرى ما سينتج منك من أفعال لا أنصافنا من من ظلمنا .

 وفي ختام مقالي على كل مواطن حر وكلنا أحرار على تراب ارض الحبيبة بان لا يقف مكتوف الأيدي او موقف إذلال مما يفعله المفسدون فصوت الحرية سيصل الى كل شبرا بأرض الوطن وسيدوي أذان كل طاغيتا متكبر وسيقول للعالم بأسرة لن يضيع وطننا ووحدتنا بسبب هؤلاء الأنذال وأمثالهم وسيقول لهم لن تقفوا عائقا أمام سير العدالة والنظام والدستور.


في الإثنين 24 ديسمبر-كانون الأول 2007 06:22:01 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=3028