المواطن خادم لعصابات الحكم المستبدة
مهدي احمد بحيبح
مهدي احمد بحيبح

في وطني: حيث يعيش مواطنون بلا وطن ونشعر بأننا "الشعب" فاقدوا الهوية .

في وطني: تمر اللحظات علينا ببطء شديد ووزر ثقيل ، في وطني تمر كل لحظة من حياة كل مواطن بسيط وعيناه شاخصتان تبصران بفجيعة ما يدور حوله وما تحط على كاهله من أثقال وهموم تجعله مذهولآ لحقيقة مفجعه عن حياته في هذا الوطن.----في وطني : تغير الوطن ليصبح غاب ، غابة سادها قطعان من الذئاب البشرية التي غيرت قانون تعايش الأنسان ومبداء تكافل الأخوة وأبدلته بقانون القوي يأكل الضعيف ومبداء العيش بأمتصاص الدماء من شريان كل مواطن بسيط غلبوه على أمره .ومن أجل إشباع رغبات عصابات الذئاب العمياء وتحقيق أطماعهم وطموحاتهم الشرهه ليدفع كل مواطن بسيط ثمن ذلك من حقوقه وحريته وكرامته، وحتى في صراعات تلك العصابات المتمركزه في مراكز القوى يدفع ثمن تغذيتها البسطاء من المواطنين .----في وطني : أصبح المواطن مسلوب قراره ومصيره وحريته وكرامته تهان وتداس تحت أقدام من يفترض بأن يكونوا سند وحامي للمواطن وأصبح الخوف يأتي للمواطن من جهات الأمن الزائفه التي تخضع لحكم تلك العصابات

في وطني : أصبح كل مواطن يكسر خوفه ويجتاز خطوط الحرية الحمراء التي رسمتها عصابات الذئاب أو يطالب بأن يتحرر من قيود الأستبداد ويخرج من سجن العبودية ويحلم بأن يعيش فقط بكرامة فأن ذالك المواطن يصبح خائن ومارق وكل من يحاول أن يصدح بالحق أو يصرخ في وجه الظلم فأنه يصبح فاجر مأثوم ويكون تحت سندان العقاب.---في وطني : عصابات الأستبداد تحكم سيطرتها على عصب الحياة ومصالح الوطن ، فسخرت أمكانيات الوطن لتخضع وتستبد بها المواطن فجردته من كل شيء حتى من حق التفكير والتعبير ووظفوا كثير من المثقفين لتبرير ممارساتهم وجرائمهم ولا تستطيع أقلام أنصاف المثقفين أن تكتب ولابنات أفكارهم أن تنجب الا ما يتماشى مع رغبة وإرادة عصابات الأستبداد. ----

في وطني : أصبح المواطن البسيط أسير خوفه وواقعه ولم يعد يهمه التفكير بالمطالبة بحقه المشروع بقدر مايهمة البحث عن فرصة للهروب من جحيم واقعه راجي أن يجد الأمان وأكتسب رضاء القبول بتحمل مذلة الخنوع خوفآ من إيقاض فتن نائمة وربما لبقاياء أمل لازال في نفسه بأن شي ما سيتغير .--- كل مايحدث على الساحة الوطنية أصبح الضحية "المواطن" واصبح هو المسئول ''المواطن'' عن مايحدث وأصبح زمرة المسئولين عن أدارة حكم الوطن الذي أغلبهم أعضاء في قطيع عصابة الذئاب أبرياء لا يتحملون مسئولية مايجري !!

في وطني : أصبح المواطن خادم لعصابات الحكم المستبدة.

في وطني مواطن يبحث عن دولة حقيقية تحفظ له حقوقه وتصون كرامته وتوفر له سبل العيش بأمان واستقرار ، ينتظر "دولة المواطنة" فأين ومتى وكيف سيجدها ؟


في الخميس 19 يونيو-حزيران 2014 11:39:36 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=30037