قتل الهرة !!!
عبدالغني المجيدي
عبدالغني المجيدي

يحكى زوجا كان ضعيف الشخصية في يد زوجته يعني زي عدلي منصور في يد السيسي

المهم أن هذا الزوج الذي كانت زوجته لا تحترمه إطلاقا ولا تطع له أمرا حتى غدا أضحوكة القرية نصحه أحد أصدقائه أن يطلق زوجته ليتزوجها صديقه ويحسن تأديبها ثم يرجعها له  فصدق وطلق زوجته وبالفعل تزوجها صديقه بعد انتهاء العدة فكانت نعم الزوجة المطيعة المؤدبة للزوج الجديد !!

أستغرب زوجها الأول وسأل صديقه: ما الذي فعلته ؟ وغيرها بهذا الشكل ؟!!

فقال الزوج الجديد: أبدا لم افعل شيئا سوى أن في أول ليلة زواج لنا وقت ما كنا نتعشى سويا جت هرة وكانت تتمسح بي وتصيح عاليا بصوتها فأمسكت بها ورميتها على جدار البيت حتى تهشم رأسها وماتت من فورها ..

ومن تلك اللحظة والمرأة كلما وجهتها بشيء أو أصدرت لها أمرا ولو كان همسا تفعله مباشرة ودون تردد

ترجى الزوج من صديقه أن يطلقها له فقد فهم نفسيتها وبالفعل طلقها صديقه وبعد انتهاء العدة رجعت لزوجها وكان قد اعد عشاء وهرة فلما أتت الهرة إلى جواره امسكها ورماها بقوة على الجدار حتى تهشم رأسها وماتت من فورها

غير أن زوجته ضحكت بشكل هستيري وقالت له أما أنت فأنا أعرفك تماما ما تخوفني لو تقتل ألف هرة !!

ما داعاني لذكر هذه القصة هي أن وزارة التجارة السعودية أصدرت أمرا على كل من يبيع ويشتري وخصوصا البقالات الصغيرة لو وتبقى نصف الريال أو ربع ريال فقال لك ما عنده هلل وخذ عوضا عنها لبان أو حلاوة يغرم خمسة ألاف ريال وبدأ تطبيق القرار من يوم الأحد يعني بالأمس فالتزم كل التجار به وأول من التزم اليمنيون !!!

وعندما حددت وزارة العمل السعودية مهلة ثلاثة شهور لأي مخالف للنظام بالرحيل أو تصحيح وضعه رحل اليمنيون عن أراضيها حفاة التزاما بالقرار !!!

لأنهم يعلموا أنها حكومة تحترم قراراتها وتطبق عقوباتها !!!

حتى لما كان المغتربون يطلبوا عون المجلس الأعلى للقناديل أو وزير المغتربين أو وزير الخارجية للتوسط لاستثناء اليمنيين من قرار وزارة العمل السعودي كان الجواب يأتيهم بكل وقاحة من هذه الجهات أن السعودية مستحيل تستثني أحدا لأنها بلد تحترم قراراتها وسيادتها ولا يمكن تتراجع !!

للأسف نحن البلد الوحيد الذي لا يحترم قراراته ولا تصريحاته ولا يطبقها مما جعل الشعب اليمني كلما يسمع المخلوع صالح وهو يقول سنولد الكهرباء بالطاقة النووية !!

وسنعمل سكك حديد للقطارات وسنقضي على الفقر في اليمن !!!

نقول جميعا في أعماقنا نعلم فسادك ولو تقتل ألف هرة نعرفك تماما لن تطبق شيئا إلا مزيدا من بيع للموانئ كما بعت ميناء عدن وبعت الغاز والنفط وبعت الأرض والبحر والجو

حتى من قاد الثورة وتفاءل اليمنيون بهم خيرا وكم كنا نسمع ((جمعة الفرصة الأخيرة _ جمعة الرحيل _وجمعة الشهداء _ وجمعة محرقة تعز _وجمعة المحاكمة _ وجمعة العدالة _ وجمعة دعم المغتربين)) فاستبشرنا خيرا

غير انهم بالأخير وقعوا في فخ كبير وارتضوا أن يجلسوا مع القتلة في طاولة واحدة ولم يحكم على أحد من القتلة ولم يدعم المغتربين ولم يقتص من القتلة ولم تحقق العدالة للشهداء أو ذويهم !!!

بل حتى لم يتشرطوا على المخلوع مقابل الحصانة هو ومجرميه أن يمنعوا من ممارسة السياسة وارتضوا بزعيم لا يختلف كثيرا عن المخلوع في سياساته وتعييناته ومهادنته للمفسدين!

وكل يوم يقتل قادة الأمن والجيش ولا يقبض على قتلتهم وتفجر أنابيب الغاز والنفط وأبراج الكهرباء ولا يقبض على الفاعلين وتزداد احوال المغتربين سوءا ولا يتدخل أحد لمد يد العون لهم

نحن شعب يحترم القانون والدستور حتى القبائل تطمح ان تعم العدالة وسيادة القانون البلاد فيرموا السلاح جانبا لينعموا بالأمن وينتهي الثأر والقتل ولكن ما العمل لو كان من يقود دفة البلاد ..وأنتم كملوا الباقي !!!

 

abdulghani0555074499@hotmail.com


في الإثنين 26 أغسطس-آب 2013 07:49:06 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=21839