تركيا تتعرض لمؤامرة صهيونية إيرانية مفضوحة
محمد مصطفى العمراني
محمد مصطفى العمراني

تركيا تتعرض لمؤامرة صهيونية إيرانية ينفذها للأسف بعض أبناء تركيا الذين يرابطون في ميدان تقسيم أو يتظاهرون في بعض الميادين والمحافظات ومن تسلل إليهم ومن يدعمهم من غلاة العلمانية والصهاينة وملالي إيران وأدواتهم في المنطقة وعصابة بشار الأسد ومن لف لفهم وهذا أمر واضح تمام الوضوح فهي مؤامرة صهيونية إيرانية فلا يوجد ربيع عربي في تركيا لأسباب كثيرة منها :

1ــ الوضع بتركيا يختلف كثيرا عن معظم الدول العربية من حيث غياب الاستبداد ووجود عدالة اجتماعية إضافة للواقع المتقدم للحقوق والحريات في تركيا حيث توجد ديمقراطية حقيقية وتتم في تركيا انتخابات نزيهة وشفافة وإذا كان من يتظاهرون في ميدان تقسيم يريدون تغيير السلطة كما يقولون فلماذا لا ينتظرون الانتخابات القادمة ولم يبق لها سوى بضعة أشهر ويغيرونها بشكل سلمي ؟!! .

2ــ لا يوجد توريث للسلطة بتركيا كما هو بسوريا ولا يوجد أيضا حكم طائفي قمعي يتعامل مع شعبة بقبضة بوليسية حديدية كما تتعامل عصابة بشار وأجهزته الأمنية مع السوريين .

3ــ في تركيا مستوى معيشي معقول ممتاز جدا مقارنة بأغلب الدول العربية كما يوجد بتركيا نهضة اقتصادية ونمو حضاري في كل المستويات وهذه النهضة الاقتصادية الكبيرة والدور الإقليمي المتنامي لتركيا وغيرها من الإنجازات التي لا يستطيع أحد إنكارها هي من ثمار حكم حزب العدالة والتنمية وعلى رأسه أردوغان ..

4ــ ألقت الشرطة التركية القبض على إيرانيين وعلويين وعملاء لبشار الأسد يوزعون الأموال على مرتادي ميدان تقسيم ويحشدون للتظاهر ضد الحكومة ..

5ــ أرادت إيران وعصابة بشار الأسد الإجرامية أن تنتقم من نظام أردوغان الذي يدعم الثوار بسوريا وتجفف منابع دعم الثوار وتعاقبه على وقوفه بجوار الشعب السوري ضد نظامه البربري الإجرامي وهذا واضح من خلال خطاب وتصريحات حكام إيران وعصابة بشار الأسد ومن خلال التحريض ضد نظام أردوغان والكذب والافتراءات حتى وصل الأمر بمسئول في عصابة بشار الإجرامية على إطلاق تصريح هو نكتة القرن من وجهة نظري حين دعا مواطنيه لعدم السفر لتركيا لأن الوضع الأمني خطير وكأن سوريا سويسرا أو النرويج وليست تلك الدولة التي تعيش حربا طاحنة وتدور المعارك في شوارعها وجبالها ومدنها وقراها .!!

6ـ من يتابع الإعلام الإيراني كقناة "العالم" و"المنار" و"الميادين" وإعلام عصابة بشار الأسد الإجرامية وبقية الوسائل الإعلامية التابعة لأدوات إيران في المنطقة وكذلك العلمانيين والحاقدين على الإسلاميين وبقايا الأنظمة التي أطاحت بها الثورات العربية يجد تحريض واضح على التظاهر ضد نظام أردوغان وخطاب ينضح بالافتراءات والأكاذيب وسياسة صب الزيت على النار وإعلاء لرأي معارضي أردوغان وتغييب لرأي مناصريه وهم أغلبية ساحقة فلو أحصينا من يتواجدون ويتظاهرون في ميدان تقسيم لوجدناهم إذا بالغنا بضعة مئات من غلاة العلمانيين والمرتزقة وبعض العلويين والمأجورين وكم عدد هؤلاء من الشعب التركي الذي يزيد عدد سكانه عن 75 مليون نسمة ؟!!

يورد الكاتب المعروف الأستاذ فهمي هويدي بعض الحقائق والملاحظات عما يحدث بتركيا في مقال بعنوان: (إسرائيل تصلى لمتظاهري تقسيم ) وقد أورد حقائق مثيرة ومعلومات خطيرة نقتطف منها ما يلي :    

بثت الإذاعة العبرية في 5/6 تصريحا لموشيه فايغلين رئيس الكنيست، قال فيه: إننا نصلى من أجل أن تتواصل المظاهرات في تركيا حتى يسقط أردوغان فهو معاد للسامية وسيئ لإسرائيل، كما انه يتبنى مواقف معادية لنا، رغم الشوط الذي قطعناه في التصالح معه والذي انتهى بتقديم اعتذار رسمي.

رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أفيغدور ليبرمان صرح للتليفزيون الإسرائيلي مساء 7/6، قائلا إننا لسنا معنيين بالتدخل في الشأن التركي إلا أنني لا استطيع أن أخفى سعادتي بما يحدث هناك.

في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي مساء اليوم ذاته، قال وزير البنى التحتية سيلفان شالوم: إن إسرائيل يهمها تحسين العلاقات مع تركيا، لكننا في الوقت ذاته نرحب بأي تطور يخلصها من حكم العثمانيين الجدد.

كما يتحدث الباحث في الشئون التركية الدكتور محمد نور الدين عن بعض إنجازات حزب العدالة والتنمية التركية ما يجعله يفوز أكثر من مرة بحكم تركيا : ( لقد أشاع حزب العدالة والتنمية مناخات أكبر من الحريات، مثل تصعيب شروط إغلاق الأحزاب، ومحاكمة متهمين بقضايا غامضة في قانون العقوبات، وإلغاء حال الطوارئ في المناطق الكردية ومحاكم أمن الدولة، ووقف التعذيب في السجون ومن أهم الإنجازات التي حصلت وإن بعد طول انتظار، السماح للمحجبات بارتداء الحجاب في الجامعات وفي الأماكن العامة الرسمية، مع بقاء حظره في الإدارات الرسمية والمدارس حتى نهاية المرحلة الثانوية .

وكان تعزيز النزعة المدنية وتصفية تدخل العسكر في الحياة السياسية أحد أهم إنجازات حزب العدالة والتنمية، ولا سيما استفتاء 12 سبتمبر/أيلول 2010 الذي أنهى دولة العسكر والدولة العميقة وأخضع العسكر للمحاكم المدنية للمرة الأولى في تاريخ تركيا الحديثة واستكمل الحزب ذلك بمحاكمات لكل الجنرالات المتورطين في محاولات انقلاب عسكرية منذ العام 1980 وحتى اليوم، واعتقل حتى آخر رئيس للأركان .

إن تغليب النزعة المدنية على العسكرية أمر مهم جداً لتعزيز سيطرة المدنيين في بلدان إسلامية وعالم ثالثية عانت كثيراً تدخل العسكر في السياسة .

وحقق حزب العدالة والتنمية الكثير على الصعيد الاقتصادي، إذ ارتفع حجم الناتج القومي إلى 800 مليار دولار، وازداد متوسط الدخل الفردي وارتفعت نسبة النمو، وازداد حجم التجارة الخارجية وقفز الاقتصاد التركي إلى المرتبة 17 في العالم ).

إن التجربة التركية هي التجربة السنية الأكثر نجاحا وإشراقا وهي التجربة الملهمة لبقية التيارات الإسلامية السنية التي تتطلع للاستفادة منها وخصوصا في مجالات الاقتصاد والتنمية والتعليم والنهضة الصناعية المدنية والعسكرية وكذلك الدور الإقليمي الهام والإيجابي وغيرها من المجالات المختلفة والتي تشهد ثورة حقيقية وتطور كبير أعترف به أعداء تركيا قبل أصدقائها وما هذا التكالب الصهيوني الإيراني إلا لضرب هذه التجربة السنية الناجحة والحد من دورها في المنطقة بما تمثله من دعم للإسلاميين والدول العربية والإسلامية السنية كل هذا لصالح الصهاينة وحلفائهم الإيرانيين وبقية عملائهم وأدواتهم فهل فهمتهم سر هذا التكالب وأهدافه ؟!!

وكأن الصهاينة وإيران وأدواتهم في المنطقة يحرصون كل الحرص على البيئة في تركيا إلى هذه الدرجة ؟!


في الإثنين 17 يونيو-حزيران 2013 05:09:30 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=20924