نفايات ومبيدات كيميائية أهلكت الحرث والنسل
د.إيمان أبو هادي
د.إيمان أبو هادي

هي الغذاء الذي هو جزء مهم و مكون أساسي للحياة والتي اشتهر بها اليمنيون عبر عمق التاريخ في تنوع محاصيلها والتي كانت فخرا في تصدير أجود أنواع المحاصيل الزراعية للعالم أين أصبحت هذه النعمة ؟ أين ذهبت ومن أهدرها ؟ لن أقول هنا الآن هو ذاك الحزب أو تلك الفئة لا فكلنا مسئولون عن إهدار قيمة أرضنا الحبيبة , صمتنا سنوات طويلة ونحن نرى حقوقنا تنهب وأرضنا مباحة لأصحاب المطامع المبتذلين للجشع الذين امتلأت بطونهم وخزائنهم من خيرات هذا الوطن حتى على مستوى حقير من الصفقات والخيانة العظمى في بيعة وطن بامتلاك مزارع على مستوى تهامة اليمنية منها مسلوب ومنها من أجبر على بيعها ومنها ما نهب باسم الدولة والتنمية الزراعية ووضعوا كم ضئيل من الشجيرات للتمويه و أبنيه منها بالقصب ومنها بالطوب وتسمى مزارع وهي مقابر للوطن لشعب كامل حيث يدفن فيها نفايات سامة خطيرة من مصانع ذرية ونوويه عالمية تبحث أين ترمي مخلفاتها ولن تجد أفضل من يقوم بذالك العمل الغير إنساني والغير مسئول من مسئولين وتجار اليمن السعيد وهم من من كل منهم الان في وحل النفاق لملئ أرصدتهم والتنافس فيما بينهم من يصل الى المليار دولار اولا .

كل ما أراد مواطن مزرعة قطعة ارض يزرعها وجد من يقف بوجهه ويحاربه عليها إما بقطع قنوات المياه أو بتحطيم محصوله وحصاده واسألوا في ذلك مزارعي القطن وما أدراك ما القطن الذي باتت زراعته اليوم في خبر كان بسبب أطماع بعض المتنفذين سابقا وحاليا ومن كان يشتريه من المزارع بثمن بخس حتى تردت زراعة البن واختفت أغلى أصنافه وأجودها من مزارع تهامة وأبين وغيرها .

الأمر الجديد والقديم أيضا أن هناك أمراضا فضيعة في أماكن متنوعة في الحديدة خصوصا وتمتد الى تعز الحبيبة منها ما يسمى بالكرفس ومنها ما ظهر الآن وأطلق عليه (الإسهلات السريرية ) وهي أمراض غير معروفه أدت الى إزهاق أرواح بريئة واغتيال طفولة لا ذنب لها إلا انها هناك ولا يستبعد ان يكون سببها الإشعاع الذري من تلك النفايات.

ونحن نطالب بتكوين لجنه دولية من خبراء في الإشعاع الذري للكشف على جميع المزارع في مناطق الوباء ومن ثم خبراء بحوث طبية عالمية لفحص هذه الأمراض والتي لم يظهر مثلها قط في العالم إلا في الأماكن التي تعرضت لاعتداء ذري كما حدث في هيروشيما وندعو جميع البلدان الصديقة للإنسانية كشف هذه الحقائق .

الله سبحانه وتعالى تنوع مناخي ومناطقي في جميع محافظات الجمهورية يسمح لنا بزراعة أجود انواع المحاصيل والفواكه والخضروات بخبرة يمنية عميقة من جذور تاريخ اليمن الزراعي بالإضافة الى الاستعانة بالخبرات الزراعية المتطورة والأبحاث العلمية التي تحافظ على نظافة التربة وسلامتها من التصحر والجميع يعلم ان أول من استفاد من مياه الأمطار وجمعها هم اليمنيين وأقاموا السدود عبر التاريخ ومنها سد مأرب العظيم كل ما أعطانا الله سبحانه وتعالى انقرض بسبب قوارض المال والمصلحة الشخصية على عامة الشعب لطالما تعرض اليمن الى تسلط القوارض على ثرواتنا الزراعية وامتدت حتى أصبحت على مستوى ثروات وكنوز اليمن فمنها غربان تنقر و تطير ومنها فئران تقرض ما وجدت ومنها ما تلقف وتزحف هاربة الى أوكارها تخزن جهد هذا المواطن وحصاد هذا الوطن والتي اصبح أثر فقدانها ظاهرا حتى على الأجساد النحيلة والمناعة التي انتزعت من الصحة العامة بسبب الفقر الغذائي والأسعار المرتفعة والأشجار السامة ( القات ) هي متعة المفشرين و قتل المواطنين بالمواد الكيماوية التي ليست مرخصة عالميا وصالحة للاستخدام الزراعي ورش المحاصيل بها والتي تدخل أجسادنا حاصدة لأرواحنا طبعا بسبب الاحتكار التجاري وتسويق منتوجات السوق السوداء المغشوشة لليمن خاصة.


في الأحد 02 سبتمبر-أيلول 2012 05:01:08 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=17095