إلى علي ناصر البخيتي
محمد سعيد الشرعبي
محمد سعيد الشرعبي

الى علي ناصر البخيتي ..

لا يهمني أن تكون خصما للمشترك من عدمه بقدر تفهمي لإنتقاداتك اللاذعة والمشككة بالمشترك او بأطراف بعينها ،ولو قدمت نفسك في وسائل الإعلام عن قصد أو بغير قصد كناطق مفوه بإسم جماعة الحوثي وليس بإسم شباب الثورة ،ولا أعيبك في هذا على الإطلاق،و لن اعقب عليك من هكذا منطلقات.

يا رفيقنا علي لم تكن موفقاً ولا موضوعياً في نقدك الساخط والمشكك في الشروط المقدمة للرئيس من أحزاب اللقاء المشترك، وهي شروط لم تخرج عن المبادرة بين الطرفين ،ولكنها شروطا واضحة وصريحة ركزت على إبعاد صالح من رئاسة المؤتمر وأبنائه من مناصبهم العسكرية ،وهذا مطلب اعتقد أنه مطلب الجميع ،وفي حال تم تنفيذ هذه الشروط اعتقد أن الحوار لن يستثني أحداً، وربما تكون أنت مشاركاً في الحوار أو عضواً في تحضيرية الحوار.

وعن بقية الشروط التي تعتبرها تقاسماً للفساد الذي يأمل الجميع بإزالته وتجفيف منابعه، يجب أن نتحلى بالموضوعية لأنه ليس بمقدور أي حكومة ولو كانت حكومة الثورة تخليص البلاد من سرطان الفساد بدون عمليات جراحية معقدة وبأحدث التقنيات والمعايير المتفق عليها بين أطراف العملية السياسية ومنهم شباب الثورة ،لأن الفساد منظومة متكاملة وليس شخوص بعينهم بالإمكان التخلص منهم ، لا كما تحاول أن تفهمنا بمنشورك بأن بقائهم مرتبط بقبول المشترك في بقائهم بجريرة تقاسم السلطة ،وهذا ما تعتبره خيانة وفقا لمنظورك المختل. وقبل هذا ألم تشترطوا نفس الشروط على المشترك وعلى المبعوث الأممي بن عمر قبل المشاركة في أي حوار وطني قادم ،اعتقد بأن المشترك حاول تفهم شروط وملاحظات كافة القوى الوطنية في شروط ولم تصدر منهم رغبة في اقصاء الآخرين وتحديدا القوى التي لم تدخل حد اللحظة في معادلة التوافق الإنتقالي ،وبعيدا عن الضرب تحت الحزام ،يفترض أن تبادر كافة القوى والجماعات الفاعلة بالساحة اليمنية لتقديم رؤيتها للمستقبل بعيدا عن الكيفية الأحادية للمستقبل.

وشخصيا ،أتمنى منك ألا تمعن في استغفال الآخرين في تحليلاتك العجيبة التي تستغبي فيها بعقول الجميع ،بما أورد في تفسيريك من جور عاصف بالوعي المدرك والمؤمن بضرورة إبعاد القضايا الوطنية الكبرى عن المكائد السياسية الآنية التي تورد البلاد المهالك.


في الأربعاء 28 مارس - آذار 2012 01:50:59 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=14809