سكارى و ما هم بسكارى
الحسين علي بن سهيل
الحسين علي بن سهيل

الشعب اليمني شعب عريق وأصيل وفيه من المدائح والعبارات الفخريه ما يؤهله لأن يكون تاج على رؤوس كل الشعوب العربيه والاجنبيه . ولا خلاف في ذلك .!

فقد تحدث حول اليمن خير البريه الذي لا ينطق عن الهوى . محمد صلى الله وعليه وسلم

وتحدث بعده الكثير من الشخصيات العملاقه . وكل هذا يدل على ان اليمن غير .!

وهناك الكثير من أبناء اليمن السعيد من يؤكد هذه العبارات والأقوال عن اليمن ويعمل تحت سقف تعزيز هذه الأقوال ويمثل اليمن للخارج خير تمثيل . سواء من ارض الوطن أو في المهجر . وهذا هو واجب كل يمني غيور على بلد الإيمان والحكمة . على بلد الاصاله والحضارة . على بلد المجد والكرامة ..!

ولكن ما يحز في النفس ان تجد هناك فئه وليست قليله من أبناء الشعب اليمني ممن لا يهمهم تمثيل بلدهم في الخارج او العمل لتحسين الصوره التي عمل على تشويهها الكثير من اعداء التطوّر والتقدم في الداخل والخارج . ممن يقصدون تشويه اليمن او غيرهم من الذين لا يتحدثون الا من زاوية ما يرونه في واقع اليمن السعيد الذي عمل على تشويهه بعض أبناء اليمن بقصد او بدون قصد ..

ومما يشوّه اليمن وابن اليمن لدى الجيران وبقية الدول العربيه والاجنبيه وبصوره مُقززه جداً هي شجرة القات وتعاطيه يومياً من غالبيه عظمى من أبناء الشعب اليمني حتى ان نسبة متعاطي القات حسب بعض الدراسات وصلت الى أكثر من 80% من الذكور , بينما أكثر من 20% من النساء يتعاطين القات

ومع تعاطي القات وبهذه النسبة الكبيرة في البلد فأن كثيراً من السلبيات تطرى على المواطن اليمني والشارع اليمني . لتكون هذه سلبيه كبيره جداً مؤثره على اليمن وابناء اليمن السعيد

فـاليمنيون يستهلكون مليار و200 مليون ريال و 20 مليون ساعة عمل يومياً . في القات !

وله أضرار ومخاطر كثيرة سواء على الابدان أو على الشارع اليمني .

فمن أضرار القات تقرحات مزمنة في الفم واللثة واللسان وهو سبب رئيسي في عسر الهضم وفقدان الشهيه والإمساك كما يتسبب في كثير من الإمراض النفسيه والجسديه .وله تأثير كبير على القلب وتضييق ألاوعيه الدمويه .

كما وان له تأثير على صعوبة التبوّل والإفرازات المنويه الغير إرادية على البروستات والحويصله المنويه فيكون سبب في الضعف الجنسي ..

كما وان من أضرار القات السرطان والسكر . وأمراض نفسيه أخرى نتيجه لتأثيرات القات سواء أثناء تناوله او بعد الانتهاء منه ..!

استخدم مقياس تايلور لقياس القلق الصريح فأثبتت الدراسة أن للقات أثراً علي الصحة النفسية وأن فئة المستخدمين للقات أكثر قلقاً من غير المستخدمين وأنهم يقعون في فئة الاضطراب النفسي، وتوصل إلى أن للقات أثراً على التركيبة النفسية لدى المستخدم ويكون هذا الأثر بسبب ما يلي :

- عدم استقرار النوم لدى المستخدم .

- الإسراف في أحلام اليقظة من قبل المستخدم .

- تداعي الأفكار وتلاشيها بعد عملية الاستخدام .

- الارتياح النفسي أثناء الاستخدام وضموره بعد الاستخدام .

- ظهور علامات عدم الاستقرار النفسي والجسمي بعد عملية الاستخدام .

- التحيز للأفكار الذاتية وعدم إعطاء فرصة للآخرين أو قبول أفكارهم..

- ظهور علامات الهستيريا السمعية والبصرية على بعض المستخدمين بعد نهاية عملية الاستخدام .

- مراجعة العيادات النفسية لغالبية المستخدمين من وقت إلى آخر .

- ظهور اضطرابات المعدة مما ينتج عنها عدم الاستقرار النفسي والجسمي.

- الشعور بالعظمة أثناء عملية الاستخدام وخصوصاً في بداية الاستخدام.

- عدم الاستقرار أو الاتزان الحركي للمستخدم وخصوصاً في منطقة الأطراف والفم.

- جحوظ العينين وقلة اللعاب بعد عملية الاستخدام والتي تصاحب المستخدم فترة زمنية مؤقتة.

- إهمال كل متطلبات الحياة أثناء الاستخدام .

فحينما يتحدث فلان من الناس عن السيئه المقترفه من قِبل شريحه كبيره من الناس فلا يعني ذلك انه ألصق لنا تهمه نحن ابرياء منها .. وكل ما سبق ذكره يعني ان متعاطي القات سكارى وماهم بسكارى : / سكارى في إهدار الأموال / سكارى في إضاعة الوقت / سكارى في إستنزاف المياه / سكارى في تدهور الاقتصاد / سكارى في تفشي الفقر والجريمه / سكارى استبدال الصالح من الزراعات بالسيء منها / سكارى تصوير اليمني بالمتخلف بشكله / سكارى تقصير المخزن بالقات تجاه بيته أسرته / .!!

القات سلبيه كبيره لا يمكن لليمن ان يتقدم او يتطوّر وهذا السلبية في تزايد بين أبناء اليمن فالواجب على كل الفئات المؤثره في المجتمع ان تسعى باجتهاد لإرشاد الناس حول هذا الخطر القاتل للوطن وشعبه . فالقات حجر عثره على التعلم والتطور والتقدم وبه نتراجع الى الورى عكس من يتقدم الى الأمام من شعوب العالم .. كما وإننا بحاجه الى ثوره ضد القات . يقوم به المثقفين وتدعمها الحكومه وتشجعها كل الأطراف المؤثره في اليمن .!


في الخميس 08 مارس - آذار 2012 05:32:19 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=14369