يسألونك عن تعز والجيش الثوري
د. أحمد الدبعي
د. أحمد الدبعي
تعز تتعرض لإبادة جماعية وانتقام دموي بربري. تم إضافة القتل والدمار والخوف إلى قاموس تعز الممتلئ بمفردات المرارة كالعطش, والإقصاء والتهميش والحرمان....لا لشيء إلا لأنها رائدة في موكب الثورة ومناضلة لنيل الحرية, وحالمة بغد أفضل للوطن وكل اليمنيين. هذه هي رسالة تعز وهذا هو قدرها كمركز تنويري مفعم بالوطنية والتضحيات السامية.

ما يؤلمني هو ترك تعز وحيدة في مواجهة آلة البطش والقتل الأعمى المنتقم من كل أبناء وبنات تعز.

اللقاء المشترك والمجلس الوطني : عليهما أن يضطلعا بدورهما في حماية المواطنين في تعز وغيرها من المناطق بشتى الوسائل...عندما تلقوا اتصال من الرياض ركظوا بسرعة الضوء دون تردد ..فمنهم من طار إلى الرياض قبل أن يقوم الزياني من مقامه ومنهم من طار قبل أن يرتد إليه طرفه !!!!.

لكن عندما استنجدت تعز بهم, تراهم كالخشب المسندة !! منهم من يكتب مقال يمتدح تعز ومنهم من فضل الصمت المطبق وكأن تعز في الإكوادور !!!

تعز لا تنتظر المديح من أحد فالعالم كله يعلم وزن تعز في العالم العربي والعالم الحر..تعز تريد دعماً يخلصها من القتل والدمار الذي تمارسه قوات المعزول صالح...

أجريت اتصالات بتعز وسمعت دوي المدافع والقاذفات التي تدك الأحياء السكنية في تعز..لماذا هذا الصمت في اليمن يامجلسنا الوطني ؟

أما الجيش الثوري , وما أدراك ما الجيش الثوري !!!

الجيش الثوري فشل في حماية المدنيين..بل كل تركيزه على محيط الفرقة وتحول إلى شركة أمنية..تتحرك معسكرات صالح من محافظات عدة وتمر بعدة محافظات كي تصل إلى تعز لتدك أهلها وأطفالها..ثم يخرج علينا بيان من جيش الثورة يحيي نساء ورجال تعز..!!! أهذا جل ما يستطيع عمله جيشنا الثوري المظفر ؟ لا معنى لتخويف الناس من الحرب الأهلية إذا وصلنا إلى مرحلة دك الأحياء السكنية بمن فيها !!!

اللواء علي محسن أنت خريج كلية الثلايا بتعز..أهذا ما تعلمته ؟ أم أن الجيش الثوري عليه الدفاع عن الشعب وإلا ما فائدته ؟ أضعف الإيمان على الجيش المؤيد للثورة ان يقطع امدادات عصابات صالح ويمنعها من الوصول إلى تعز..سكان تعز يشعرون أن جيش جيبوتي وأثيوبيا أقرب اليهم من جيشنا الثوري..بدأت أفكر بطلب العون من أسياس أفورقي لحماية المدنيين في اليمن !!!


في السبت 03 ديسمبر-كانون الأول 2011 07:22:31 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.net/articles.php?id=12635