طويت صفحة بن على في تونس
بقلم/ نورس بن عيسى
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 29 يوماً
السبت 15 يناير-كانون الثاني 2011 06:52 م

طويت صفحة بن على في تونس... أنتهى عهد من الحكم الدكتاتوري.. طويت صفحه من صفحات ظلم الشعوب العربية....

عبارات وكلمات جميلة ددغت مشاعر الملايين من الشعوب العربية..!!

لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن وماذا بعد..؟ أو بالأصح ماذا حدث في تونس ؟ هل هناك ثورة شعبية حقيقية ؟ أم أن الشعب التونسي أستغل في فصل مثير من إستغلال الشعوب من قبل النخب ؟هل حقق الشعب مطالبه ؟؟ أم أن النخبه حققت مطالبها بأسم وعلى حساب الشعب التونسي..؟؟

لا شك أن البداية كانت ثوره شعبية لكنها ثوره متحفظة في بلد وصل القمع الأمني فيه إلى أن حتى وزارة الأوقاف تتحول إلى شعبه من شعب الأمن الداخلي..فكانت المطالب إجتماعية وإقتصادية دون المساس بالأسس السياسية وعدم تجاوز الخطوط الحمراء للنظام..!! إلى أن أراد لها أطراف في النظام أن تتحول إلى ثوره سياسية ضد رأس النظام في تحرك مثير ومريب وذكي وإخراج أكثر من رائع..بالطبع بتوافق دولي كبير وداعم...

نقاط التشكيك :

* التخبط الواضح في قرارات الرئيس التونسي منذ بداية الأزمة في إستنتاج واضح أن هناك من يدفعه إلى هذا التخبط من داخل النظام وهو ما عبر عنه أنه خدع كثيرا وأنه يعلم الآن نيات من معه ومن هو ضده.

* إستلام الغنوشي للرئاسة بموجب الماده 56 وكان الأولى أن يستلم رئيس مجلس النواب بموجب المادة 57 ..والفرق أن المادة 56 تعطي النظام دستورية البقاء والإستمرار بينما المادة 57 تلغي شرعية النظام السابق وتضعه تحت المساءلة القانونية بتغيير هرم النظام والدعوه إلى إنتخابات مبكره خلال 40 يوم.. بينكا المادة 56 تبقي على الغنوشي كنائب للرئيس يستلم مهامه مؤقتا حتى يقدم إصلاحات ترضي الشعب..بينما هو في الأصل إنقلاب أبيض من قبل الغنوشي على قطب النظام كما فعل بن على مع بورقيبة قبل 23 عاما.

* البعض فسر تسلم الغنوشي الزمام أنه يمسك على شعره معاوية وسند دستوري لعودة بن علي.. لكن الصحيح أن هناك صراع حدث بين الأثنين أدى إلى إنقلاب الغنوشي بتوافق أمريكي فرنسي وبدعم سعودي أوضحتها تواجد محمد بن نايف إلى ظهر أمس سريا في تونس..

والدليل أن بن على أقال الغنوشي من منصبه حتى يفوت عليه السند القانوني لتسلمه السلطه من بعده كما فعل هو من قبل...

* آخيرا أن الولايات المتحده لا يمكن أن تدعم أي إنفلات في بلد لطالما أمتدحته كثيرا في القبض على زمام المن ضد الأصوليين كما تسميهم..الا أن تكون مطمئنه لوجود البديل وهو اليد التنفيذية الحقيقة لتنفيذ السياسة الأمريكية بتونس.. وهو ما فضحته وثائق وكيليكس عن أن بن على أصبح لا يستمع لأحد وأنه بدأ يخالف السياسة الأمريكية..

في النهاية أقول أن ما حدث في تونس لم يكن سوى مسرحية هزليه أبطالها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبطولة مطلقة للغنوشي..وإستخدام الشعب التونسي ككمبارس...

لنا لقاء..