حاسبو محافظ البنك السابق قبل ان تحاسبوا
بقلم/ جمال يحي
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 27 يوماً
الأحد 30 مايو 2010 08:48 م

ما يفتى مسؤلي البنك المركزي أن يطلعونا بكل جديد وغريب في ان واحد (مين ادك)

وبعد, طالعنا بهائكم ورشقنا بورودكم واثلجتم صدورنا وأتحفتم أعيننا بإصداراتكم ومشاريعكم التي تنبأ عن خلل العقول وافلاس في الضمائر والأخلاق.

معي ايها القارئ الكريم لنستمع بهذه الصفات ونعيش أمتع اللحظات العابرة التي ما أكثر ملاحظاتها ورويتها في بلدنا الحبيب , اما تدري أنك في زمن العجائب وأشد الغرائب , زمن الرويبضه كما تحدث اصدق الخلق وأفضلهم.

رساله الى كل من كان له قلب والقي سهمه وبصرة إلى مسؤلي البنك المركزي الذين أثبتت الايام فشلهم الذريع سواء في ادراتكم لهذه المؤسسة وعلاقتكم موظفيكم الذين أصبحوا يسالون الناس إلحافا.

أما آن لكم الرحيل وأخذ متاعكم إلى مزبلة التاريخ أو الى مزبلة العاصمة صنعاء ولهيب زمهرير جهنم وبئس المصير, أما ان لكم بالإحساس بالخطر الداهم عليكم ستلهبكم نيران كلماتنا وتحرقكم وتمزقكم أفئدة قلوبنا وينتقم لنا الرب بدعائنا عليكم أيها الظالمون.

ابهذا الحديث عجب قولكم وترمقون شامتكم، فو الله لو كنتم في زمن وارض غير أرضنا ,وحكاماً غير حكامنا لأصبحتم في كل واد تشحذون كما جعلتمونا كذلك.

رضيتم بطبع فئه العشرين الزائفة البائسة وكلفتم ميزان اقتصادنا الكثير والكثير ودفع كل حر في هذا البلد الثمن الكبير مقابل تلك النجمة الباهتة وأثقلتم كاهل هذا الاقتصاد العجوز بكل ثقل، وها انتم الآن تقومون كما يقوم المتخبط من أثر المس والجان ,وبدلاً من بدء عرضكم الطبيب في الحس الوطني والإخلاص وتأهيلكم لذلك.

وبدلا ًمن الرقابة والمسائلة والعقاب, نتفا جئ بميلاد مسخ جديد تم تسميته بعد الأخذ والرد والاجتماعات واللجان وبدل اللجان والمواصلات والمكافئات وماتم صرفه وماصرف وبعد الصرف ( فئة المائتان والخمسون ريال ) التي بلغ قيمة طبعها وتكاليف إصدارها أكثر من تسعه مليون يورو ... لماذا هذه التكلفة ؟ ولماذا كل هذا العناء ولمن كل هذه القناديل المضيئه ليلاً لا جل عيون جامع الصالح لاجل الكرسي وبقاءه فيه أكثر ولمن يدفع اكثر وعلى عيني عينك يا تاجر.

قديماً وعلى ماتم ذكره في عهد الدولة الصليحيه , وفي عهد الملك المكرم سلام الله عليهم جميعاً رغم ماذكر عنهم وعن مذهبهم ,كان لايتولى شخص مهام المسؤليه إلابعد بعد ان يقدم أكثر العطايا من غيرة ,وكما ذكر التاريخ الملكة زوجة المكرم أرادت ان يتولى أخيها ولاية احدى المدن التي كانت تحت الملك الصليحي فوهبت أخيها جملة من مال الملك لكي يستولي على قلب الملك ويعطيه الولايه ,فعلم الملك فواجه زوجته بذلك الامر فاحسن الاجابة وكان لها مارادت بقولها ونمير اهلها ونحفظ اخانا ونزداد كيل بعير فعجب الملك من قولها فأتم الامر.

اما الان فإن المسؤل الذي يريد ان يبقى أكثر في كرسيه فما عليه الا ان يقدم مايمكن تقديمه من سرقات ونهب من اموال هذا الكادح ( الشعب ) ويقدمه للملك الصالح ,وما على الملك الا مباركة فعله ,واخذه بمبداء السلامه وما اروع هذا المبداء واجمله وما ازكى الحكمه اليمانية وقد تجلت وانبثقت وظهرت باروع صفاتها وتعابيرها من خلال مجليها وصاقلها ومجددها ملك الزمان وحامي حمى الديار.

بالله عليكم من عاقل يلزمكم فعل الصواب وهل من راشد يبلغكم بالمراد ,ويبين لكم مدى اسائتكم إلى هذا الجامع واستكثرتموه على فاعله وصاحبه أجل اساءه , وجعلتموه كنصب تذكاري ,ومعلم سياحي بقدر ماهو عليه من مدينه للعلم وتخريج للحكماء

فأين انت ياسماوي يمن جعلت عينيك كرسي وخلفك لعنات وأنات مظلومين وموظفين جائعين ,فاين كل العقل منك وحسن النباهه إصلاح مايجب اصلاحه والاستفادة منه خيراً لك في دينك ودنياك

ايها الحجاج

تجمعون قيمه طبعها بالشحت والامتهان وتذهبون إلى روسيا لطبعها بكل ابتذال ,وتجعلون رعاياكم يموتون بكل قهر وأمتهان.

قام معاويه ابن ابي سفيان يخطب الناس يوماً ,فقال: مابلكم أيها الناس تلومونني وقد قال رب العزة (وإن من شي إلا عندنا خزائنه وما ننزله الابقدر معلوم ) صدق رب العزة

فقال له الاحنف بن قيس والله مانلومك على مافي خزائن الله ولكن نلومك على ماعطانا الله من خزائن فجعلته في خزانتك

أما تدرون يامن تنخرون في اجسادنا التي تكاد أشبه بالميته ولاتراعون له اي كرامه او حساب انكم أصبحتم دودا ًتأكل في جسد صاحباها وراعيها وموكلها ومطعمها دون خوف او وجل من حساب

أما تذكرون او تتذكرون بأن العمله الوطنية التي لاقيمه لها بين العملات الاخرى ولاتساوي شياً يذكر حتى ان معظم أبناء هذا البد وخاصه المناطق الشرقيه لايتعاملون بها بيعاً وشراء إلا عن طريق الريال السعودي والعماني بديلاً , وبلاً من الحرص على المال العام تصرفونه في اشياء ما انزل الله بها من سلطان ولاعمل بها مجنون او جاهل عن الصواب المعلوم والواضح يقيناً

وربما اصبح ماطبع في روسيا من العملة الجديدة أقل من ماطبع في ذمار وغيرها من المناطق التي تعتبر حكومات مستقله تماماً ليس ظاهراً فحسب

وما اكثر حزنك أيها الحالم بيمن جديد مستقبل افضل في ضل هولاء الذين يتسلطون ويمهدون لكل جميل في هذا البلاد ان تعلم بقيامهم بإنشاء متحف للعملات القديمة التي لايزالون يذكرون بماضينا التليد والجوهري المضئ الذي يعتبر مستقبلنا وحاضرنا ولم يتعلموا شيئاً يذكر من هؤلاء القوم الذين كانو لايعرفون أدنى معرفة عن النطام المصرفي الحديث وغير ذلك وانظر إلى أثارهم وماصنعوا وكن على يقين أيها اليمني ألاصيل بانك ستكون أكثر غبطة وسروراً حين تعلم مدى ماصرف لانشاء هذا المتحف الفريد من أموال طائله تكفي لانشاء أكثر من مستشفى ورعاية أيتام لخمس سنوات قادمة او رفع مرتبات الاخوة الموظفين في هذه المؤسسة الرائدة حلم جميل طالما كان حلماً بالنسبة لمنتسبي هذه المؤسسة.