الرد المثالي..على فكري قاسم والعسالي
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
نشر منذ: 14 سنة و 11 شهراً و 22 يوماً
السبت 04 إبريل-نيسان 2009 09:57 م

كتب الأخ عبد العزيز ألعسالي في صحيفة الناس يوم الاثنين, 2009/3/23تحت عنوان

حول قانون تحديد سن الزواج: وأردت أن أفند أقواله التي سماها أدلة بهدف المنفعة وتبيين ما أراه حقا مستعينا بالله راجيا ثوابه

أولا دعوة للتأمل : ما من شيء حرمه الله إلا وفيه مضرة وما من شيء أحله الله إلا وفيه منفعة فكيف علم الله أن في الزواج المبكر مضرة ولم يحرمه أم انه لم يعلم ذلك –حاشاه سبحانه منزه عن النقصان علم ما هو كائن وما قد كان- قال تعالى \" أأنتم اعلم أم الله \" وقال \"أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ \" ثم انه ارحم بالكبار والصغار من رحمة الأم بولدها فلن تحمل الأنثى صغيرة أو كبيرة إلا بأمره ، ولن تحمل الا وقد هيأها الله لذلك الحمل على قدرها ،هذا من جهة ومن جهة أخرى كشف تقرير رسمي حديث أن 80.6 في المائة من النساء اليمنيات يتزوجن في سن تراوح بين 10 و19 عاماً، هذه النسبة العالية من الزواج يريدون القضاء عليها ، فهل فكروا بعواقبها الاجتماعية والاخلاقية ؟ وأريد أن أوجه السؤال إلى من يجرم الزواج تحت سن 18 كم نسبة المشاكل في هذه النسبة العالية ؟ قد تكون موجودة ولكن بنسبة ضئيلة فهل من اجل إزالة جرح في الساق نقطع الساق بأكمله ؟ أم نعالج الجرح ؟ وهل سألتم أنفسكم لماذا هذه النسبة العالية لان اليمنيات يهربن من العنوسة التي هي اشد مرارة لهن من الزواج المبكر –حسب زعمكم-، والتي لم تعطوها حقها من المعالجة لأنها فقط \"عفة \"، ورد في الدراسة التي أعدها مركز دراسات وأبحاث النوع الاجتماعي للتنمية بجامعة صنعاء نشر في 2007 ان اليمنيات يفضلن الزواج المبكر هروبا من العنوسة التي بلغت في اليمن نسبة 35%.

* أوباما اليوم السبت 4/4/2009يعلن مع زعماء حلف الاطلسي رفضهم لقانون افغاني يبيح الزواج المبكر يا ترى هل هذا من اجل مصلحة المسلمين ؟ فان قلتم نعم فنقول لكم لكن الله عز وجل يقول\" ما يود الذين كفروا من اهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم \" فمن نصدق يا ترى ؟ وان قلتم لا ، فكيف تكونون واياهم في صف واحد تجرمون زواج ما تحت سن18 ، اباحه الله ؟

ثانيا تحذير: من أعجب بنفسه فٌتن برأيه ، كما فتن إبليس بعُجبه، فنسأل الله عز وجل أن نكون ممن يعجب بشرعتة ، وان يبعدنا عن العجب بالنفس وإتباع الهوى ، ويجب أن يعلم الجميع أن العقدة عند أغلب المخالفين هي كلمة\" الزواج \" لأنك لا تسمع لهم صوتا يتحدث عن الزنا والمتاجرة بالأطفال والإعراض في الأندية الليلية وأوكار الدعارة فمشكلتهم كالغربيين \"الزواج \"وليس الزنا والثقافة الجنسية المبكرة من 7سنين فما فوق ، بل لان الغرب يتحمس لها فليس لهم معها مشكلة ، ومن يقف مع تجريم الزواج تحت سن 18 اغلبهم هم الذين وقفوا مع محكمة الجنايات الدولية برغم ما سردنا عليهم من نصوص قرآنية قطعية فدافعوا عن اتفاقية روما دفاعا لا يقل عن حماسهم اليوم لتجريم الزواج المبكر ، فقط لان البضاعة غربية وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال \" لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه \"

وقال الشاعر :

ومن يكن الغراب له دليلا يمر به على جيف الكلاب

ثالثا جواب على سؤال، قيل لي لماذا لا ترد على من شتمك شتما في بعض المقالات ؟ قلت : أنا اتبع قوله تعالى \" ادفع بالتي هي أحسن السيئة \" والتزم بتوجيهه صلى الله عليه وسلم \"ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء \" (رواه الترمذي و ابن حبان و وأحمد من حديث عبد الله بن مسعود) وقد رديت عليهم بطريقة مهذبة وغير مباشرة في احد المقالات، فقلت: \"اما من شتمني ان كان ما قاله في صحيح غفر الله لي ، وان كان ما قاله في كذب غفر الله له \" وكنت اظن انهم سيخجلون ويتأسفون ولكنهم عادوا واصروا واستكبروا استكبارا ، وكُتبت مقالات اخرى بنفس اللغة فتذكرت قول الله تعالى\" قل كل يعمل على شاكلته\"واكتفيت بقول الله عز وجل \" وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا\" فهو حسيبهم ، ومن فضل الله علي أني لا اجيد اللغة السوقية، وأتمثل دائما قول الشافعي رحمه الله عندما قال:

يخاطبني السفيه بكل قبح فآبى أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا

وقال أيضا رحمه الله:

إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت ...

والشتم والإسفاف هو سقوط أخلاقي لا يمكن أن أقع فيه فانا أناقش من أظن أن فيه خيرا ويتحلى بالأدب في خطابه لأنه من السهل أن يكون المرء سبابا ، فقط ، يتخلى عن الخلق النبيل ، ويعيش في مستنقع الرذيلة،ويشرب من نافورة الغيبة والنميمة، ويتمرغ في وحل الحقد والضغينة، ويتدثر بدثار العجب والكذب، ويلتحف بلحاف السخرية والاحتقار ،فسيحصل على أعلى مراتب السقوط الأخلاقي .ولا يسلك هذا المسلك إلا من لا يملك ما يناقش به، لجهله بما يتعصب له ، فهو مفلس بلا جدال قال صلى الله عليه وسلم \"هَلْ تَدْرُونَ مَنْ ‏الْمُفْلِسُ ؟ قَالُوا ‏: الْمُفْلِسُ فِينَا ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ . قَالَ ‏: ‏إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصِيَامٍ وَصَلَاةٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، فَيُقْعَدُ ‏، ‏فَيَقْتَصُّ ‏‏هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ مَا عَلَيْهِ مِنْ الْخَطَايَا أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ . رواه مسلم ، والترمذي. فإذا كان هذا مفلس وقد جاء بصيام و بصلاة وزكاة فما بالك بمن لاصيام و لا صلاة له ولا زكاة ؟!!! ونسأل الله أن يعافينا مما ابتلى بهذا الانحطاط غيرنا

رابعا: دعوة خالصة الأخ الكاتب العسالي أرجو أن يكون صادق النية هدفه الوصول إلى الحق ليتبعه وان لا يكابر ويتمترس حول فكرته وقناعته

خامسا : ابدأ من بداية المقال قال: صاحبنا \" تعمدت الصمت حول موضوع تقنين (سن الزواج) إلا لأنه أمر هين، ولكن الأمر قد أصبح مفروغا منه، بدليل أن صيغة عقد النكاح الواردة في وثائق العقود، والمعمول بها شرعاً لدى القضاء قد نصت على تحديد سن الزواج بـ18 عاماً،.......\" فقال تعمد الصمت مع انه لم يصمت وكان له تصريح لـ(نيوزيمن): في 24 / 22009 بأن إقرار البرلمان للتعديلات على قانون الأحوال الشخصية والذي تضمن تحديد سن الزواج بـ(17) عاماً، يخدم الفكر الأبوي السائد الذي يريد أن يحرم المرأة من تعليمها، ونضجها. \" انتهى كلامه أما قوله \" إن صيغة عقود النكاح المعمول بها قد نصت على تحديد السن بـ18 لا ادري من أين جاء بهذا فانا ممن اعقد ولدي وثائق رسمية من وزارة العدل ولا يوجد هذا البند الذي يحدد سن ال18 فارجوا أن يأتيني به فلبس علينا أن سكت وهو لم يسكت ، ثم يواصل تهجمه الذي لا ينتمي إلى أدب الحوار مع المخالف له حين قال \" لاشك أن الجميع يعلم أن هؤلاء المعترضين هم قادرون على أن يتزوجوا أو يزوجوا خلافا للقانون ولن يمسهم أذى.....\"هل العلماء الذين اعترضوا على تحديد سن الزواج مثل العمراني والمنصور وغيرهم هدفهم أنفسهم؟ أقل شيء يا أخي إذا لم نحترم العلماء لعلمهم أن نحسن الظن بهم تأدبا مع قول الله عز وجل \" يا أيها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم \" أو ان نحترمهم من باب ما تؤمنون به وهو حرية الرأي أم أن الأنظمة إصابتكم بعدوى الرأي والرأي نفسه ؟

ثم يواصل احتقاره لمخالفيه حين يقول إن بعضهم \" يحمل رسائل جامعية تحمل من الهشاشة إلى الحد المثير للقرف، ويمنح صاحبها الدرجة العلمية لأنه ضد الغرب ......\" وأنا اذكره بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم \" بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم \" وواصل سخريته بالمؤسسة الدينية كالأزهر مثالا وقال\" \"وعلى سبيل المثال القانون المصري الذي منح المرأة حق الطلاق.. فظهر شيخ الأزهر يتكلم بأن الشرع أعطى المرأة حق الخلع فكان الرد عليه: أين هذا الحق الذي لم يعلمه أحد ولم الأزهر ساكت خلال قرن كامل وكيف سكت الأزهر ...\" إلى أن قال \"

لقد صدر القرار بمصر ومنحت المرأة حق الطلاق بعدما حرمت من حقها الشرعي في الخلع، ولم يمر سوى شهرين وثلاثة عشر يوماً على صدور القانون حتى نفذ (13) ألف طلاق في محاكم القاهرة \" فإذا كان أخونا لا يعلم حق الخلع في كتب الفقه فهذا يرجع إلى جهله فلماذا يحمل العلماء وزر جهله وأما ما أشار إليه أن 13الف حالة طلاق في شهرين عندما منحت المرأة حق الطلاق هذا رد على الذين ينادون بمساواة المرأة بالرجل فهنيئا لهم أكثر من 13 ألف بيت خربت في شهرين عاشت المساواة !!!

وأما ما ذكر أن هناك علاقة بين الزواج السياحي وتحديد سن الزواج فلا علاقة ألبته فانا ممن وقف ضد هذا الزواج العبثي ووضع له ضوابط وتم بحمد لله تحجيمه مع أن كل الذين تزوجن سياحيا بالغات عاقلات ولا يوجد أطفال ثم قدم الكاتب أدلته التاصيلية – حسب زعمه- وهي 16 دليلا ويا لها من أدلة مفحمة ولا ادري كيف استنبط هذه الأدلة ومن أين؟ 16 دليل أغلبها كلام إنشائي ممزوج بالسخرية والتهكم والازدراء بالمخالفين ويجب أن يعلم القارئ الكريم أن الذي يستنبط الأحكام الشرعية لابد أن يكون لديه إلمام بالقواعد، والأحكام، والأدلّة ويعلم أن الأدلة مصادرها الكتاب والسنَّة ، وأما الإجماع والقياس فمرجعهما إلى نصوص الوحي ، فتسميتهما \" مصادر تشريع \" هي مسألة اصطلاحية ، فيها نوع من التسامح في العبارة ، والمراد بها : أنه من المصادر المعرفة بتشريع الله ، والموصلة إليه وهنا كان يجب على أخونا الكاتب أن يبين هل هو عالم مجتهد يحق له استنباط الأحكام أم انه مقلد فان كان عالماً مجتهداً فان للمجتهد شروط منها:

- العلم بالعربية، وهو يشمل علوم النحو والصرف والبلاغة.. بمقدار ما يتصل منها بنصوص الشرع.

- العلم بأحكام القرآن، وخاصةً الناسخ المنسوخ، وأسباب النزول واختلاف القراءات وعلم التفسير.

- العلم بالسنة، وهو يشمل علوم مصطلح الحديث والجرح والتعديل وموارد الأحاديث.

- العلم بمواضع الإجماع والخلاف.

- العلم بأصول الفقه،

وما أظن صاحبنا يزعم انه ملم بهذا وانه قد وصل إلى مرحلة الاجتهاد ، والدليل أدلته التي أوردها في هذا السياق ، وان كان مقلدا فالأصل انه يورد الفتوى وينسبها لقائلها ويبين لنا من يقلد ، وهذا من باب أدب المقلدين، فلا اجتهاد ولا تقليد فما هو هذا المنهج الجديد في الكتابة والاستدلال ؟

ولقد تساءل : هل تستطيعون تحديد الزمن الذي شرع فيه الأئمة ضرورة كتابة عقود النكاح وتعميده لدى القضاة؟ فإن قلتم أنه عمل متأخر عن عمل الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب المتبعة، نقول: صدقتم فما هو المسوغ الشرعي لهذا العمل والإلزام به؟ قطعاً ستقولون: المصلحة وضوابط لحماية الأسر و..و.. نقول لكم هذا هو دليلنا على تحديد سن الزواج

(يحدث للناس أقضية بقدر ما أحدثوا من فجور) هكذا قال \"خامس الراشدين رضي الله عنه\"انتهى كلامه.

أولا : أن هذا القياس مخالف لأصل شرعي، وهو طلب النبي صلى الله عليه وسلم \" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج\"

ثانيا : هل التوثيق منع شيئاً مما أباحه الله ثم أين الأصل الذي تم القياس عليه ؟ ان تجريم الزواج تحت سن 18أي تحريم ما احل الله ليس كتوثيق العقود واظن انك توافقني على هذا ؟

وتساءل أيضا \" هل موضوع الزواج من العقائد والشعائر التعبدية المحضة التي لا يجوز تعليلها؟ الجواب قطعا لا وإنما من مسائل المعاملات والجواب إذن: يجوز أن نضع لها ضوابط وشروط وفقاً للمصلحة ودفعاً للضرر المحقق صحياً واجتماعياً وتنموياً.\" انتهى كلامه وأنا أقول رائع أن تضع ضوابط هذا أمر حسن أما انك تمنعه فتكون كالذي قيل له إن السيارات سبب في فقد الأرواح والأموال فقال: تمنع ركوب السيارات والأصل أن نضع ضوابط للسير وطرق مناسبة ، فالذي قال نمنع الزواج من تحت سن 18 هذا لم يضع ضوابط بل حرم ما احل الله ، ثم إن الذي يضع الضوابط لابد أن يكون متخصصاً في هذا العلم وهم العلماء والحمد لله فقد توصلت لجنة تقنين الأحكام إلى ضوابط رائعة عالجت ما يُشتكى منه وهو منع زفاف الطفلة الغير صالحة للزواج ، وانا هنا اعجب ممن لا يعرف منهج المجتهدين ولا آداب المقلدين ولم يأتي بدليل في المسألة محل النزاع وهو مع ذلك يتعالى ويظهر نفسه في صورة العالم الذي أتى بما لم يأت به الأوائل ، بل الأعجب انه يرد الدليل الذي هو في أعلى مراتب الصحة ويستشهد لرأيه بما ليس له سند ففي قصة عائشة ذهب يشكك في رواية البخاري واليكم هذه الأحاديث قالت \" عائشة عن نفسها \"تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين ، فقدمنا المدينة ، فنزلنا في بني الحارث بن خزرج ، فوعكت فتمزق شعري فوفى جميمة ، فأتتني أمي أم رومان ، وإني لفي أرجوحة ، ومعي صواحب لي ، فصرخت بي فأتيتها ، لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار ، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ، ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ، ثم أدخلتني الدار ، فإذا نسوة من الأنصار في البيت ، فقلن : على الخير والبركة ، وعلى خير طائر ، فأسلمتني إليهن ، فأصلحن من شأني ، فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى ، فأسلمتني إليه ، وأنا يومئذ بنت تسع سنين الراوي: - البخاري - انظر الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3894 ورواية أخرى في صحيح مسلم - انظر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1422 وأخرى عند البخاري: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3896 ورواية أخرى أيضا عند البخاري- الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5134 ورواية في صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1533 ورواية في صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3378 ورواية أيضا في صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3379 وعند مسلم في صحيحه:انظر المسند الصحيح – ثم بعد هذا يأتي ويقول انه اكتشف بعملية حسابية أن هذه الروايات فاسدة.

ثم يطالب بتقييد المباح مستشهدا بما فعل عمر بتقييد الزواج من كتابيات فعمر رضي الله عنه لم يقيد المباح على الإطلاق فقد استند أولا إلى قوله تعالى \"وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ\" وزواج الكتابيات ليس مطلقا على عاهله فقد قال تعالى \" { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ } فاشترط المحصنات أي العفائف غير الزانيات ولهذا لم يحرم عمر رضي الله عنه ما أباح الله كما قال لحذيفة : عندما تزوج بيهودية \" خلّ سبيلها, فكتب إليه: أتزعم أنها حرام, فأخلي سبيلها ؟ فقال: لا أزعم أنها حرام, ولكني أخاف أن تعاطوا المومسات منهن, وهذا إسناد صحيح ومع هذا لم يطلق حذيفة ولم يعاقبه عمر ولهذا فعمر كره الزواج من الكتابيات ولم يمنعه خشية أن يتساهل بعض الناس في شرط الإحصان - العفاف - الذي قيد به القرآن حل الزواج منهن، حتى يتعاطوا زواج الفاجرات والمومسات، وتلك مفسدة ينبغي أن تمنع قبل وقوعها، عملاً بسد الذرائع . ولعل هذا نفسه ما جعل عمر يعزم على طلحة بن عبيد الله إلا طلق امرأة كتابية تزوجها، وكانت بنت عظيم يهود، كما في مصنف عبد الرزاق. (المصنف، جـ 7 ص177 – 178). ففي حالة حذيفة لم يجبره على الطلاق وفي حالة طلحة اجبر على الطلاق

- اما أن عمر أمضى الطلاق بالثلاث واحدة على عكس ما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا ليس تعطيلا لحكم شرعي لان الطلاق كان أيضا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثلاث ثلاث فقصة عويمر العجلاني لما لاعن، قال: \"أشهدكم أني قد طلقتها ثلاثا، قالوا: والنبي -عليه الصلاة والسلام- يسمع فسكت وأقره \"وكذلك في قصة المرأة التي طلقها، في قصة فاطمة بنت قيس أن زوجها طلقها ثلاثا، وهذا في الصحيحين، وكذلك حديث عائشة في قصة امرأة رفاعة بن رافع، وكذلك زوجها الثاني عبد الرحمن بن الزبير، لما أن زوجها طلقها ثلاثا، ثم الطلاق المتعدد في مجلس واحد قد يكون تاسيسي أو تاكيدي ومن هنا اخذ عمر بأحد الحكمين الذين كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخيرا هل يجوز بعد هذا ان نجرم الزواج تحت سن 18؟ ومن الذي اعطانا الحق ان نحرم ما احل الله ؟

أما بقية كلامه فهو إنشائي ما بين السخرية والازدراء والعجب بالنفس ولا أريد أن أرد عليه فالله حسيبه والى لقاء أخر إن شاء الله .

Al_hazmy65@yahoo.com