تعز بين حصار الإنقلاب وخذلان الأحزاب
بقلم/ د. عبده سعيد المغلس
نشر منذ: 8 سنوات و شهرين و 10 أيام
السبت 16 يناير-كانون الثاني 2016 05:01 م
جريمة حصار تعز ومأساتها بمختلف جوانبها يتحمل مسؤلياتها بجانب الإنقلابيين قادة الأحزاب الذين يعملون من خلال منظار وأفق حزبي ضيق لصالح أحزابهم دون النظر الى تعز ومأساتها كونها فوق الأحزاب.
يحاولون استثمار مأساة تعز لدعم مواقف ومكاسب احزابهم لما بعد الحرب وهم هنا يمارسون جريمة في حق تعز ابشع من جريمة الإنقلابيين دماء الشهداء وإعاقات الجرحى وجوع الجوعى ومرض المرضى يتحملون أوزارها بجانب الإنقلابيين وجهوا أبناء تعز وجنودهم ليقاتلوا في مختلف الجبهات هنالك اكثر من ٥٠٠٠مقاتل تم تجنيدهم وتسليحهم وإرسالهم الى جبهات القتال لماذا لا يرجعوهم للقتال في تعز التي تحتاجهم.كونوا جمعيات ومؤسسات تعمل في مجالات العمل الإنساني بشقيه الإغاثي والطبي دون وجود أليات للتنسيق والعمل المشترك الموحد لها، وبعضها تحول الى تجارة الحرب بحثاً عن المكاسب الشخصية. هم هنا يتاجرون بمأساة تعز ويعيقون تحريرها والمعالجة الفاعلة لمشاكلها عليهم ليتجنبوا إدانة ولعنة التاريخ والأجيال لهم أن يتركوا اليوم الولاء الحزبي ويجعلوا من تعز حزبهم الأكبر ويوحدوا جهودهم وصفوفهم من المقاومة الى معالجة الجرحى مروراً بكل المجالات التي تحتاجها تعز في حربها ضد الإنقلابيين.