لو كنت حاكما خليجيا 2
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 8 سنوات و 7 أشهر و 28 يوماً
الخميس 30 يوليو-تموز 2015 07:37 م

لقد هبا الله الشرق الاوسط منح كثيرة تحتاج الى شكر آل داود ؛ كما قال تعالى " اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور " فشكر النعمة بالعمل لا يقوم به الا القليل وهم من وفقهم الله لذلك ؛ وقد ذكر الله ذلك وكفى بالله قيلا وهو الحجة البالغة ؛ وهؤلاء هم من يخلدهم التاريخ ؛ فإذا امتزجت هذه المنح بامكانات مالية كبيرة ؛ فهي امتحان من الله لنا " ونبلوكم بالشر والخير فتنة " اي والله فتنة الا من اخذها بحقها ؛ هذه الامكانات لو وضعت في يد الروم او الفرس لعملوا فينا الاعاجيب ؛ فما هو حاصل في المسلمين وخاصة السنه من هؤلاء

رغم انهم محتاجون الينا

وقد يحاربونا باموالنا وهذا اشد ايلاما ؛ فكيف اذا توفرت لهم امكاناتنا ؛

ناهيك عن عددنا وانتشارنا وتاثير ديننا ؛ وقوة حجته

فلو كنت حاكما خليجيا لجعلت :-

1- بلدي تنعم بامن وامان وحرية واطمئنان ؛ وراحة بال ورغد عيش واحترام في كل مكان

2- ثم اتبنى قضايا اهل السنة في كل العالم وادعمهم دعما يجعل غيرهم يتمنى ان يكون منهم ؛ بل اعيد لهم عزة المسلم

 كما عمل المعتصم : عندما اساء علج على امرأة في عمورية ؛ اخرج راسه من النافذة وقال لبيك يا أختاه ؛

 لا نصرني الله ان لم انصرك ؛

اذا فعلت ذلك سيهابك الشرق والغرب بل سيأتون اليك خاضعين ذليلين

 3- اطوق ايران من جميع الجهات حتى تعرف حجمها ؛ فهي كبيت العنكبوت " وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت " فهم اعراق عدة ؛ وهم طوائف عدة ؛ ومحاطين من جهات عدة باهل السنة ؛ فهي ملغمة من الداخل والخارج ؛

 ناهيك عن الظلم الذي تمارسه على بقية الطوائف وقسطه الاكبر على اهل السنه الذي يبلغ تعدادهم اكثر من 22 مليون سني ؛

 لايوجد لهم مسجد واحد

حرمت عليهم حتى قيام الجمعة ؛

 فلا توجد جمعة واحدة لهذا العدد كله ؛

وادعم جيرانها من الدول السنية كافغانستان وغيرا ؛

واجعل ايران عبرة لمن لايعتبر

4- ادعم المجمعات الإسلامية في امريكا ودول اوروبا ؛ فهي المقاومة الناعمة ؛ وما فوز الشميري في برمنجهام عنا ببعيد ؛ هذه المساحة الحرة يسهل فيها نشر الدين بحجته القويه وأثره على النفوس ؛

 وسيأتي الغرب الاسلام من الداخل

5- احرك اللعبة السياسية بين الشرق والغرب ؛ وكذلك بين امريكا واوروبا ؛ حتى اكون المدرب الماهر لهذه القوى ولا شك ان الكل يتمنى فتح خطوط لايجاد مصالح له ؛ وهذا مجال انطلق منه

وقد اعجبت كثيرا بتحرك محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي نحو روسيا والاتفاق على ايجاد مفاعلات ننوية لاغراض انسانية سلمية

واعتبره بهذه الخطوة مدرب الدب الروسي اذا استمر وطور هذه اللعبه

* نخلص ان هذه الامكانات ستفعل افاعيلها اذا تحركت بالاتجاه الصحيح نحو بناء امة لا بناء اشخاص وفي هذه الحالة ستبنى الامه ، وسيخلد التاريخ الاشخاص ؛

والمثل اليمني يقول : الفلوس تلعب بحمران العيون

ختاما الامكانات :

هي اللسان لمن أراد فصاحة

وهي السلاح لمن اراد قتالا