هذا من قالوا عنه عفو ..!!!
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 23 يوماً
الإثنين 04 أغسطس-آب 2014 10:57 ص

كان ولا يزال الجهلاء والمأجورين من أبناء هذا الشعب يتشدقون بصفات ينعتون بها علي صالح بأنه رجل عفو ويحب التصالح والتسامح وما شابه ذلك من صفات حميدة ينسبونها إليه .

وطيلة فترة حكمه وبعد قيام الثورة الشعبية التي أطاحت به وحتى الآن لا يزال أولئك يروجون لصالح ويمجدونه بأخلاق لا يتسم بها صالح ولا يتصف، دون أن يذكرون دليل على ذلك غير أدلة واهية، بل أغلبها لا يشير ولا وحي إلى صفات العفو والتصالح والتسامح .

على وجه المثال يذكر أولئك دليل يريدون أن يثبتون به أن صالح عفو، فيقولون أنه أطلق سراح المئات من الأسرى الحوثيين الذين أسرهم خلال حروب صعدة على الرغم من أنهم يحاربونه ..!!! ..

عندما أسمعهم يتحدثون عن هذا أتخيل أن علي صالح قد فقد بعض أعضائه وبعض أبنائه في تلك الحروب مع جماعة الحوثي، وكونه رجل عفو تنازل عن حقه وحق أبنائه وعفا عن أعدائه القتلة وأطلق سراحهم ..!!! .

من حق من كان يعفو ..؟؟؟ من حق الشعب ومن حق تلك الأسر اليمنية التي زج أبنائها في تلك الحروب السياسية الإستنزافية الخاسرة .. لو أن الثأر لعلي صالح لما عفا عن أولئك الأسرى ولأعدمهم ولمثّل بهم ولنكل بهم أشد تنكيل .

يوم أمس بعد صلاة عيد الفطر المبارك أثبت علي صالح للعالم أجمع بأنه بريء من العفو ومن التصالح والتسامح الذي كان ينعته به الجهلة والمأجورين، وأثبت للعالم أجمع بأنه شخص مملوء بالأحقاد والكراهية، والبغضاء متأصلة في دمائه وعروقه .

رفض علي صالح مصافحة محسن وإعراضه عنه أمام أعين الكاميرا أساء لنفسه قبل أن يسيء لعلي محسن، وظهر صغيراً وحقيراً بتلك التصرفات، وبدأت عليه معالم الجهل والتخلف العقلي كما كانت تبدو عليه منذ أن عرفه اليمن، ولكنها تضاعفت تلك الحالة بعد خلعه وإبعاده عن السلطة، وتتجلى واضحة في خطاباته الهستيرية ومقابلاته التي تنم عن حالة نفسية مضطربة غير مستقرة مع انعدام ثقة بالنفس .

يوم أمس في جامع السبعين بعد صلاة العيد انهى صالح شيء كان اسمه التصالح والتسامح، وأفسد على هادي الاصطفاف الوطني، وقطع الشك باليقين وأغلق الباب أمام أتباعه الذين كانوا ينعتونه بأحسن الصفات وأجملها .

أتمنى من الجميع أن يشاهد ذلك الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلته عدد من المواقع الاخبارية اليمنية، ويظهر إعراض صالح عن محسن ورفضه مصافحته، وفيه ظهر صالح على حقيقته مكدّس ومملوء بالحقد، كما ظهر في نفسية مريضة وحاقدة حتى على أقرب الناس منه، فما بالك على الشعب اليمني ؟؟.