آخر الاخبار

مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ...

اليمن السعيد جداً والعرب
بقلم/ أستاذ دكتور/حسام محمود أحمد فهمي
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر و 19 يوماً
السبت 08 يوليو-تموز 2006 09:00 ص

علن الرئيس اليمني بمنتهي الجدية والإصرار أنه لن يترشح مرة أخري للرئاسة، أكد مراراً، لم يصدقه أحد، أزاد التأكيد، لم يصدقه أحد، السوابق العربية لا تدعو إلي تصديقه وغيره، كلهم واحد. مر الوقت ولابد من تمثيلية، موجودة في المخزن، الجماهير تخرج طالبة البقاء، الجالس علي الكرسي يتمنع ويتدلع ثم يوافق، يتكلم عن برنامج انتخابي، عن المستقبل، يصرخ، ينفعل تأثراً بوفاء شعبه الحبيب .

اليمن سعيد جداً بزعيمه الخالد خلود كل الزعماء العرب، نضبت الأرض إلا منه ومن سلالته، قحطت القرائح إلا منه ومن عبقريته، انطفأت العقول إلا من تجلياته، شطح الجميع وجنحوا وما بقيت إلا حكمته. ميراث عربي، الكرسي للأبد، بالذوق والعافية، في آن واحد، كلهم هذا الرجل، في اليمن السعيد جداً وعند غيره من السعداء بشدة. إنها منطقة مختلفة عن العالم، حضارتها عريقة، فيها الشعر والنثر، بارعة في القيل والقال، لا تقلد غيرها، ميراثها طويل، يرجع لمئات السنين، فيه الكفاية، المستقبل لا يهمها، البركة في الماضي، كله خير ونقاء وإخلاص وحب وتقوي .

العالم، من فوق لتحت، من اليمين لليسار، استقر علي صيغة لانتقال السلطة، بدون مسرحيات وتمثيليات، الكرسي مؤقت، الحاكم موظف عام، بلا تشريفة، يُحاسَب، لا يستغل أموال الدولة، أسرته محددة الظهور والسلطات، ثيابُها من ثياب الشعب، ترتديها أكثر من مرة، لا يَمَلها المواطن ولا يقلب المحطة، نادراً ما تظهر علي الشاشة. الفرق شاسع بين العرب والعالم، إنه الجمود مقارناً بالتطور، الانغلاق في مواجهة الانفتاح، الكذب مفضوحاً بالصراحة، الجهل مقهوراً بالعلم .

الشعوب العربية يائسة، تدفع ثمن ما لم ترتكب، خطيئتها في استمراء القهر، منقادة لمن يملأ آذانها لا عقولها، الكل يلعب بها، يشوطها في الزاوية التي يريدها، نزفت من كثرة الركل، لم تتعظ، لا تريد. شعوبٌ سعيدة، رغم هذا اليأس، سعادة من يرضي بقليله بعد أن فاته الكثير، من يسمنه الفتات بعد أن هُبِر منه الخير كله، من يروي ظمأه السراب بعد أن أُنضِب ماؤه العذب .

يا لها من سعادة، سعادة القات والأفيون والحشيش، ومعسول الكلام والوعود،،