العملة تهوي مجددا في مناطق الشرعية.. إليكم آخر تحديث بأسعار صرف الدولار والسعودي جمهورية ''صديقة'' تقرر الإعتراف بفلسطين دولة مستقلة والخارجية ترحب مطالب أمريكية وبشكل عاجل بفرض عقوبات على قوات الدعم السريع وقائدها حميدتي شاهد.. دعوة الزفاف الحوثية التي أثارت جدلا ومن هو صاحب الزمان؟ وبماذا علق بعض الناشطين؟ الحرس الثوري نظم جسر تواصل مع الحوثيين وشبكات تهريب.. الحكومة اليمنية تصارح المجتمع الدولي بنتائج كارثية لتجاهله تدخلات إيران في اليمن أقوى تعليق على ''مسرحية'' إيران وإسرائيل.. ماذا قال أردوغان؟ تفشي واسع لمرض خطير في معقل جماعة الحوثيين ''لحظة يا زمن''.. الوسط الصحفي ينعي صاحب اشهر عمود صحفي في اليمن وقيادة الدولة تعزي بعد الفيضانات المدمرة في الإمارات وعمان.. خبراء المناخ يحذرون من ظواهر أكثر حدة ستضرب هذه المناطق قد ينفجر الحرب في لاحظات ..تايوان تعلن رصد 21 طائرة عسكرية صينية في منطقة خطيرة حول الجزيرة
من المفترض أننا تجاوزناه وصار في حكم الماضي، لكن النظام الإمامي ما زال ماثلًا، كهيئته في اليوم الأول للثورة، وكلما أطلت ذكرى الثورة، برز أو بالأصح أُبرز من جديد كشبح، كفزاعة مرعبة، بشكل غير موضوعي، وبدون لزمة وكأن النظام الجمهوري لن يكون ناجحا خيّرا نقيّا إلا إذا كانت الملكية قذرة شريرة فاشلة..!! هذا الأمر جعل أعياد الثورة، تبدو تمامًا كمناسك رمي الجمرات، مجرد مهرجانات موسمية لشيطنة النظام الإمامي البائد، وقذفه باللعنات، وتحميل أسرة حميد الدين خطايا النظام اليمني حتى يوم الدين.. !! في اليمن فقط، تحدث لعنة الأجيال هذه، لعنة الأنظمة الجديدة للأنظمة السالفة، وعلى حساب الحقيقة التاريخية، وهي أن عهد المملكة المتوكلية يشكل جزءا بالغ الأهمية من تاريخ اليمن الحديث، تم فيه الاستقلال وتبلورت فيه الأسس الأولى للدولة والمؤسسات.. وتحققت لليمن خلاله أشياء كثيرة لا يغض الاعتراف بمميزاتها من شأن جلالة الجمهورية أبدا..؟! لم يكن الأئمة شياطين، ولا الثوار ملائكة، ولا العكس، ولا تقاس الأنظمة بمعايير الحق والباطل، بل بمدى قدرتها على تلبية متطلبات الواقع، وإنجاز الفروق النوعية على مختلف الجوانب والمستويات، ما يجعل التعاطي مع مرحلة الإمامة بمشاعر انفعالية ذاتية، نوعا من التعامل بأدوات تالفة ووفق تحيزات متقادمة، وأحقاد فائضة، خاصة بعد مرور عقود طويلة من قيام ثورة سبتمبر المجيد..! المحك هنا، كما في كل نظام جديد تجاه النظام السابق،
إن النمو والبناء والإنجاز والنجاح.. شروط حتمية، لتجاوز المراحل والأنظمة والصراعات السابقة التي تجاوزها الزمن، وأصبحت في ضوء التحولات النوعية تندرج ضمن اهتمامات المؤرخ لا السياسي، العكس هو الكارثة والفضيحة.. أهداف ثورة سبتمبر، بعد أكثر من نصف قرن من عمر الجمهورية، فضيحة بكل المقاييس، فضيحة مدوية في حق التاريخ والجغرافيا والشعب والنظام الجمهوري، "التحرر من الـ..، .. جيش وطني قوي..، رفع مستوى الشعب..، مجتمع ديمقراطي..، الوحدة الوطنية.. احترام مواثيق.." أهداف يتيمة عذراء لم يتحقق منها ما يكفي ليشكل فرقا نوعيا لمرحلة مختلفة، لقد انشغلت الجمهورية بالدفاع عن نفسها بدلا من تحقيق أهدافها..!! لنطمئن، لن تعود الملكية مجددا، ومهما بدا الوضع الراهن، في غاية التأزم، وخارجا عن السيطرة، ومفتوحا على كل الاحتمالات، فأسوأ ما قد يحدث هو حالة صومالية لا متوكلية، أما في أحسن الأحوال، فسيكون أفضل المنطلقات الممكنة للمستقبل، التوقف عن لعن الإمامة وتحميلها أوزار الأزمات، والبدء ببناء جمهورية لا تحتاج لمن يدافع عن حداثتها، بل لمن يعمق هذه الحداثة من خلال الوعي والسلوك والعمل والإنتاج.. وسواء أكان فشل الجمهورية أم الخوف من عودة الملكية، هو ما يؤجج كل هذا الانفعال تجاه الملكية وتاريخها، ويجعل الدماء حارة طازجة، على الدوام، فلا مفر من مواجهته بصدق وموضوعية.. دون أن ننسى النوايا الحسنة..