آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

مع وطننا جميعاً أو عليه
بقلم/ رشاد الشرعبي
نشر منذ: 10 سنوات و 6 أشهر و 21 يوماً
الخميس 05 سبتمبر-أيلول 2013 06:25 م

مع اقتراب موعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل وحصاد ما أثمرته حوارات ونقاشات مختلف مكونات المجتمع اليمني، والرؤى التي تقدمت بها الأطراف السياسية بشأن القضايا المطروحة على جدول أعماله, نرى محاولات محمومة لتسخين الجو وإيقاف عجلة الحوار وإعاقة التغيير وإعادة البلاد إلى مربع الصراعات التي لا تتوقف.

ورغم شعوري بأن التصعيد الحاصل في أكثر من جبهة خاصة في مناطق شمال الشمال, مرتبط بصراع إقليمي ساحته سوريا الشقيقة, فمع ازدياد الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد بعد مجزرة خلفت أكثر من 1300 قتيل بسبب غاز السارين الكيماوي, سخنت الأجواء في مناطق يمنية عدة وكذلك لبنان، والأمر يدل على محاولات تشتيت الصراع الاقليمي والدولي.

غير أن تصعيداً آخر, مرتبطاً بمؤتمر الحوار ومخرجاته والاستحقاقات القادمة التي انتظرها شعبنا طويلاً, اعتمد على أربعة مكونات تعمل بطرق مسلحة, تتداخل مصالحها وتحالفاتها رغم تصارعها الظاهر واختلافات أهدافها وغاياتها, واتفاقها على تدمير أي مشروع وطني لتحقيق مشاريعها الصغيرة أو مشاريعها المستحيلة وغير المجمع عليها.

التصعيد في عمران والرضمة بإب وصعدة والجوف من قبل جماعة الحوثي يوازيه تصعيد من القاعدة في العاصمة وأبين والبيضاء وتعز وقبلها حضرموت وشبوة ومأرب, وفي المقابل هناك تصعيد إجرامي كحال محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة وقبله بساعات محاولة اغتيال أو الاعتداء أو الاستفزاز لمعالي وزير الإعلام الأستاذ علي العمراني وحوادث أخرى كثيرة.

هناك تململ للحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار وتصعيد للحراك المسلح الرافض لمؤتمر الحوار, مع إصرار عجيب على إثارة قضية ابتكرها من العدم الرئيس السابق وإعلامه وفلوله وحلفاؤه من حوثيين وحراك وقاعدة تستهدف الرئيس عبد ربه منصور هادي وتتعلق بالتمديد.

 فهناك إصرار على الاستمرار في فبركة الأخبار وسرد القصص والتسريبات, رغم تأكيد الرئيس هادي على عدم وجود مثل ذلك, وباعتقادي أنه لن يقبل مثل ذلك وبالصورة التي يثيرها الرئيس السابق وحاملو مباخره.

 حيث إن الرئيس هادي كان مدركاً لذلك منذ أصر على أن يتولى رئاسة اليمن في هذه المرحلة الحساسة عبر انتخابات رئاسية مبكرة, ولن يقبل أن يكون رئيساً لليمن بعدها, إلا بطريقة ديمقراطية وعملية انتخابية أفضل من الأولى, وهذا من حقه وفق قواعد الديمقراطية التي نؤسس لها.

 يواصلون الحديث عن موضوع التمديد وينشرون أخباراً يضطر المبعوث الدولي جمال بن عمر لنفيها, ثم أمين عام مؤتمر الحوار الدكتور أحمد عوض, ولا يلتفتون لها, ويظلون يعملون عليها, دون التفات واهتمام بذلك النفي. 

إنهم يتعاملون بطريقة تدل عليهم وعلى سعيهم للانقضاض على ما حققته اليمن من خطوات حافظت على ماتبقى من بلد من خلال العملية السياسية, يشحذون سكاكينهم للتقطيع في كل لحظة أمن واستقرار ويشعلون الحرائق بصور شتى وطرق مختلفة وأساليب متنوعة, ويتباكون على وطن كانوا سبباً فيما آل إليه.

 فلو كان 10 % مما حدث للأستاذ علي العمراني وهو عائد من محافظته البيضاء إلى العاصمة صنعاء, حدث لأحدهم لكان صراخهم وعويلهم سيبلغ الآفاق وينوحون ويولولون ويسبون ويشتمون, لكنهم إن لم يكونوا الفاعلين, يتواطأون ويخترعون القصص ويقلبون الحقائق ويدينون الضحية ويبرئون الجاني أو المتهم مهما كانت الأدلة والبراهين تؤكد فعله وجريمته.

أتمنى أن نفهم نحن وهؤلاء وأولئك, أن اليمن وطننا جميعاً, لن نستطيع أن نحكمه وحدنا ولن تستطيعوا أن تستفردوا به مرة أخرى, علينا وإياكم أن نستغفر الله على ما ألحقناه بهذا الوطن كل بقدر مسئوليته, ونعلن توبتنا عن العودة لكل ما يضر به أرضاً وإنساناً, ونتعايش مع بعضنا في وطن تسوده العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية.

لن يكون هناك وطن إلا إذا قبلنا التعايش مع بعضنا والقبول بالديمقراطية وصندوق الانتخاب كوسيلة لإيجاد الوطن المنشود منا جميعاً وعدم الاتكاء على قوة السلاح و سياسة (فرق تسد) والادعاء بالحق الإلهي في الحكم, ومالم فلن تحكمونا أنتم مرة أخرى وسندمر وطننا بأيدينا كما قال عنهم الخالق عز وجل “يخربون بيوتهم بأيديهم”.   

rashadali888@gmail.com