آخر الاخبار

الدول التابعة لإيران تتصدر قائمة أكثر شعوب العالم بؤسا.. لبنان اولا وسوريا ثانيا واليمن رابعا .. تفاصيل إسرائيل تفرج عن مراسل قناة الجزيرة بعد 12 ساعة من الاعتقال قيادات وطنية وسياسية وإجتماعية في ضيافة عضو مجلس القيادة الرئاسي د عبدالله العليمي أجواء مشحونة بالتوتر تسود حي شميلة بصنعاء عقب مواجهات مسلحة بين مواطنين وميلشيا حوثية منعت صلاة التراويح وإعتقال مقربين من الشيخ صالح طعيمان تفاصيل لقاء السفير السعودي آل جابر بالرياض مع المبعوث الأممي إلى اليمن حريق مفاجئ يتسبب في مضاعفة معاناة النازحين في مخيم النصر بمأرب جراء التهام النيران كافة الممتلكات الخاصة ولاضحايا عاجل : 10 غارات أمريكية بريطانية تستهدف مواقع  المليشيات الحوثية في اليمن .. تفاصيل اليمن تسلم مسئولة أممية خطة للتعامل مع كارثة السفينة الغارقة روبيمار الجيش السوداني يسحق هجوما مباغتا لقوات الدعم السريع من ثلاث محاور في الخرطوم عدن : تكريم 44 خريجًا من الحفاظ والحافظات لكتاب الله

عن العيد وصناعة الفرحة فيه
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 10 سنوات و 7 أشهر و 11 يوماً
الثلاثاء 06 أغسطس-آب 2013 09:55 م

في كل عيد يردد البعض البيت الشعري الشهير :

عيد بأية حال عدت يا عيد   بما مضى أم بأمر فيه تجديد ؟!!

وتنداح على إثر ترديد تلك البيت الشعري للمتنبي سيل من التنهدات والذكريات الأليمة لقد "عكنن" المتنبي على أمة الضاد بهذا البيت الشعري الذي يتكرر منذ مئات السنين حتى أن الدكتور سلمان العودة هاجم بشدة في العام الماضي من يردد هذا البيت الشعري في الأعياد والتي هي مناسبات شرعها الله لنفرح ونعيش فيها المرح والأجواء الفرائحية والتي ستظل في إطار من الشريعة السمحاء.

في مناسبة كالعيد ينبغي أن نفرح وأن ننتزع الفرحة من بين براثن هذا الواقع المؤلم المليء بالصعوبات والعوائق وأذكر أنني في العام الماضي كنت مدخرا مبلغا كبيرا من المال للعيد وحدثت نفسي بالسفر وأنه سيكون أروع عيد سأعيشه بحياتي ولم أقل إن شاء الله وجاء العيد وأصبت بالمرض وقضيت العيد بالمستشفى وأدركت فعلا أن العيد عيد العافية ومتى كنا بخير وعافية فكل أيامنا أعياد وأفراح .

أفكر أنني في يوم العيد لن أكتب مقالا عن أجواء العيد وآدابه وإنما سأجمع أكبر قدر من الطرائف والنكات والفكهات والنوادر وانشرها كعيدية متواضعة أقدمها للقراء أو لمن سيقرأ في العيد .

في العيد لا يجب أن ننسى زيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام وإشاعة السلام وبث روح التكافل وإرسال التهاني والدعوات بالعافية وبالسعادة وقضاء أروع عيد ولو بالهاتف لمن لم نستطع الوصول إليهم فقد شرع الذهاب لمصلى العيد من طريق والعودة من طريق آخر حتى يسلم الرجل ويصافح على أثر عدد من الناس .

كما أن أجواء العيد لا تكتمل إلا بالخروج والتنزه ونصيحة لمن هم في صنعاء لا تذهبوا لسد كمران هناك مناطق أحلى وأروع كما ينبغي على الآباء وأقصد هنا بعض الآباء أن ينزلوا من أبراجهم العاجية ويجلسوا مع أبناءهم الصغار والشباب ويتحدثوا معهم إن لم نقل يشاركونهم ألعابهم ويعطونهم ما تيسر من المصروف وشراء الجعالة ( العسب ) والترفيه عنهم .

كما أن من مقاصد العيد إشاعة روح التكافل والتراحم بين الأهل والأقارب والجيران ولو أن يطرق المرء باب جاره ويصافحه ويهنئه بالعيد ويهديه ولو صينية من المكسرات فله في ذلك عند الله أجر وهو بهذا الهدية المتواضعة يشيع منى راقيا وسلوكا حضاريا وقيمة من قيم التواصل الأخوي والإنساني .

يظن البعض أنه بمجرد إخراجه للزكاة فقد أسقط الفرض والسنة وقام بواجبه وأدى دوره وهذا غير صحيح فالزكاة واجبة وهذا صحيح ولكن هناك أيضا الصدقة وصلة الأرحام وغيرها ، هناك في مجتمعنا معوزين وفقراء والله إننا سنفرحهم لو بذلنا القليل مما نستحقره فقط نحتاج لأن يكون لدينا إرادة للبذل والعطاء ولو بالقليل وفي الشرع دعوة للبذل ولو بالقليل كما يقول صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا النار ولو بشق تمرة ) وأن لا نيأس من فعل الخير وغرس القيم الإيجابية وصناعة المعروف ولو القليل حتى لو تلبدت الظروف وتغيرت الأحول وهنا تأملوا معي في حديث رسول الله :(لو قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها ) .

وليس شرطا أننا إذا كنا سنهدي هذا القريب أو الجار أو الأخ نهديه جملا أو ما شابه فالرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقول : ( إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك) .

أذكر أننا في العيد الماضي أردنا الخروج لإحدى الحدائق في العاصمة فوجدنا زحاما يفوق الوصف والخيال فعدنا دون أن نستطيع الاقتراب من الحديقة وأقول لنجعل من قلوبنا وصدورنا حديقة لأهلنا ولأطفالنا وإخواننا ونبتكر من وسائل المرح ووسائل الترفيه ما يدخل الفرح في قلوبنا ونجعل عيدنا هذا أروع الأعياد