عن ''أدب السيارات'' وذمار مصنع النكت في اليمن (تقرير) الحوثي ينتقم من التجّار في مناطق سيطرته ويصدر قراراً كارثيا أمريكا تكشف حقيقة منح العدو الإسرائيلي موافقة لتنفيذ عمليات في رفح مقابل رد محدود على إيران اتهم السعودية ودول التحالف بالإرهاب..محمد علي الحوثي يعلن عزم جماعته على التصعيد العسكري نتنياهو يستغيث ببريطانيا وألمانيا ويطالبهم بعرقلة اي أوامر اعتقال دولية ضده ولية عهد هولندا تهرب عن من بلدها خوفا من شاب عربي حاصل على الجنسية الهولندية. لجنة الطوارئ بمأرب تباشر مهامها الميدانية بفتح وتنظيف ممرات السيول ووضع المصدات والكواسر أمام الأحياء السكنية ومخيمات النازحين قائد الجيش السوداني يتوعد بدحر التمرد وطرده من كل شبر في السودان الإدارة الأمريكية تعلن عقوبات جديدة على إيران بعد هجومها على إسرائيل الحوثي يفاخر باستهداف 98 سفينة ويتوعد باستمرار العمليات العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن
حينما نتحول في الأوطان الناشئة -مابالك بالمريضة- إلى طابور من الصراخ فإننا نرهق الوطن ونملأ أفقه بالضجيج بدلاً من العمل، ونشوش على من يعمل...
وباستثناء الصوت الناقد بوعي وحرص على مصلحة اليمن، فإن كل صراخنا يعيق مشروع التغيير أكثر مما يدعم سيره.
إن اختراع خصوم جدد من القيادات القديمة للبلد -أياً كانت -كل فترة وأخرى لا يدل إلا على واحد مما يلي أو كله:
1- أننا لا نعي حجم مسؤوليتنا الوطنية التي توجب الالتفات إلى المستقبل وتجميع الارادات وتوجيهها نحو إعادة صياغة الوطن ووضعه في سلم التعافي ثم النهوض، محتشدين خلف رئيسنا المنتخب مشجعين له للاستمرار في تنظيف البلد من عاهاته البشرية والنظامية.
2- أننا نخدم أجندة محلية أو خارجية - من حيث ندري أو لا ندري- تهدف إلى زعزعة الثقة بمشروع التغيير وتثير الإحباط العام حوله، وتنتصر لمشاريع جزئية أو سلالية من شأنها إعاقة حركة البلد وأحراره.
3- أننا ننتصر لأنفسنا أو رؤانا الفردية دون عرضها عقلاً ووعياً على الرؤية الشاملة لمصلحة البلد وما يغيب عنا من تفاصيل محلية أو إقليمية أو دولية تحتم النزول عند موازنات معينة تحقق أهدافاً استراتيجية بعيدة المدى على حساب أهداف جزئية مرحلية أقل أهمية منها.
ختاماً أرجو أن يستمر الفعل الثوري في تعزيز مشروع التغيير المتدرج الواعي، لا أن يتحول إلى حالة من الندب والنوح أو الصراخ غير المسؤول.