آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

الهوية الحقيقية لدعاة الانفصال
بقلم/ عبدالعزيز الصلاحي
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 24 يوماً
الإثنين 03 ديسمبر-كانون الأول 2012 10:54 ص

من يدعو إلى الانفصال بلا شك انه ليس بيمني , فالتاريخ والواقع والجغرافيا والثقافة والمجتمع كل ذلك يعبر عن يمن واحد وارض واحدة وشعب واحد ولحمة واحدة , فاليمني دائما وان عانى أيما معاناة يفتخر دائما بأصلة وتراثه وحضارته وعراقته , لم نقرأ ولم نسمع ولم نرى في التاريخ القديم والحديث أن هناك جنوب عربي ولا جنوب يمني منفصل عن باقي الأراضي اليمنية , كل ما في الأمر انه وقبل فترة من الزمن كان هناك احتلال لجزء من الأرض اليمنية فما إن ذهب المستعمر حتى عاد الفرع إلى الأصل .

الأرض اليمنية تحاكي بعضها البعض بأنها ارض واحده بسهولها وجبالها ووديانها وأنهارها , كل من ينتمي إلى الوطن لا يحب تمزيقه ولا تقسيمه , بغض النظر عن الأخطاء إن وجدت هنا وهناك وخاصة من النظام السابق لقد عدل في ظلمه بين كافة أبناء الشعب , فليس اليمني الذي يعيش في صنعاء او الحديدة او تعز بأفضل حال من ذلك الذي يعيش في عدن او المكلا أو شبوة , فكلهم مشكلتهم واحدة وهمهم واحد ومصيبتهم واحده إنه الظلم والاستبداد والجهل والفقر والمرض .

إن أولئك الأصوات النشاز التي نسمعها بين الفينة والأخرى بدعوتهم إلى الإنفصال لا يعبرون عن ضمير الأمة ولا يعبرون عن مطالب الشعب , إنما يدعون إلى مصالحهم الضيقة ونزواتهم اللعينة وشهواتهم الشيطانية , هذا إن كان أبائهم أو أجدادهم ينتمون الى اليمن , وإلا فمعظمهم وافدون ضاقت بهم السبل في بلدانهم فدخلوا إلى اليمن خلسة لاجئين ويريدون اليوم أن يحصلوا على وطن آخر ولكن في أرض ليست بملكهم وهوية تختلف عن هويتهم , هؤلاء لا يهمهم وطن ولا ارض ولا إنسان , هؤلاء لا يخشون لعنة التاريخ حين يقول عنهم أنهم من مزقوا ارض اليمن لأنهم لا ينتمون إليها .

إذا كان النظام السابق قد أساء إلى الوحدة فإنه قد أساء قبلها إلى الثورة وأساء إلى الحرية وأساء إلى كرامة الإنسان , هذا ليس عذرا وليس مبررا لأولئك ان يعالجوا الخطأ بخطأ اكبر , إذا كان النظام السابق قد أخطأ فهؤلاء سيكون خطأهم اكبر وجرمهم بحق الوطن أقبح , ان دعواتهم الشاذة والسيئة الصيت يعرفها الصغير منا قبل الكبير بأنها دعوات غير مشروعة وهي بالأحرى مشبوهة تعبر عن نفوس مريضة وشريرة , يقدمون اليمن لقمة سائغة للظلمة والمستبدين , ويجعلون منهم أبطال الزمان والمكان , ان دعوات هؤلاء تجعل الناس يترحمون على النظام الظالم المستبد , ويبكون على نظام التخلف والجهل والفقر والمرض , بل إنهم وبكل تأكيد يقدمون خدمة جليلة لمن ثارت عليهم الشعوب ولعنهم التاريخ .

اليمن اليوم يحتاج إلى من يجمعه لا من يفرقه , يحتاج إلى من يحميه من كيد الكائدين وحقد الحاقدين , يحتاج إلى من يقويه لا من يضعفه , يحتاج من يبنيه لا من يهدمه , يحتاج من يقوده إلى المستقبل ويحقق أحلامه لا من يعود به إلى الماضي ويجدد آلامه , لقد عانى اليمن كثيرا من ويلات التشرذم والإنقسام , ومن حكم المستعمر وعهد الظلام , واليوم خرج إلى الشوارع عن بكرة أبيه يلعن الماضي بكل مآسيه , ويبحث عن مستقبل مضيْ ومشرق له ولأبنائه وذويه .

يا دعاة الانقسام وتمزيق الوصال , ان دعوتكم عقيمة , مخالفة للفطرة السليمة , مخالفة لملة الإسلام القويمة , الإسلام يدعوكم إلى الوحدة ولم الشمل ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ( ولا تكونوا من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) , إن العروبة والنخوة والشهامة تدعوا القوة والحدة والكرامة , بل إن العالم اليوم أصبح قرية واحدة وأمة واحدة , يكاد لا يؤمن بالحواجز والحدود المصطنعة , قوة الاقتصاد في وحدة الشعب , قوة الأمة في وحدة الفكر والأهداف .

Azizaz45@yahoo.com