مصر تعلن عن أراضي جديدة للبيع بالدولار أول أيام عيد الفطر 2024.. تحديد يوم رؤية الهلال بالحسابات الفلكية اليابان تقر ثاني أكبر ميزانية لها والإنفاق على الدفاع أبرز المؤشرات الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن القطة السوداء بعد التوترات في البحر الأحمر.. سفن حربية روسية تدخل على الخط معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي
تأملت اليوم على مسيرة جماعة الإخوان المسلمين وحزبي النور السلفي و العدالة والحرية والمجموعة الحزبية وائتلافات شباب الثورة التي شاركت في المليونية المؤيدة للرئيس المصري المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي بمحيط جامعة القاهرة وغيرها من شوارع العاصمة المصرية يوم أمس السبت 01/012/2012م وأسجل هنا ملاحظتين :-
الأولى هي التسمية مليونية الشرعية والشريعة شعار من المرجح أن جاء به السلفيين وسبق وان اعتصموا بميدان التحرير من اجل الشريعة.
الملاحظة الثانية هي سيطرت حزب النور السلفي والمجموعات والأحزاب ذات التوجه الإسلامي السلفي على منصة الساحة ومعظم من تكلم او ردد شعارات وهتافات مؤيده للرئيس المصري هي من هذا الاتجاه .
ونتساءل هنا لماذا سيطر السلفيون على المشهد على الرغم من قوة حزب العدالة والحرية وبقية الأحزاب الأخرى المشاركة معهم ؟!!
ولماذا كان السلفيون ومن على شاكلتهم أكثر المصريين تحمسا لمشروع الدستور الجديد في مصر ؟!!
والإجابة هو بتقديري تطرف وانتهازية بعض قيادة من يطلقون على انقسم التيارات والأحزاب العلمانية واليسارية والمدنية .
تطرفهم في الخطاب المعادي لثقافة الشعب المصري المحافظ –على الرغم من مظاهر المدنية الراقية - وانتهازيتهم المفرطة والمفضوحة لدى غالية الشعب المصري خصوصا ان حزب النور السلفي -ثاني قوة سياسية في مصر -قد تعرف عليهم عن قرب في اللجنة التأسيسية للدستور وعرفهم انتهازيتهم خصوصا بالمواد المتعلقة بمصادر التشريع وانسحابهم الأخير رغم موافقتهم بالتوافق مع جميع الإطراف المشاركة في التأسيسية على معظم مواد الدستور بهدف تحقيق مكاسب أكثر ليس إلا.
والأهم في الموضوع على تلك القوى المعارضة لمرسي-مع تفهمي لمعارضتها - وهذا من حقها وعلى من ارتبط بها نفسيا واستعد لتبني نفس مواقفها في الدول العربية والإسلامية –مع خصوصية كل دولة- ومنها اليمن أن يعرفوا أن الشعوب العربية والإسلامية خصوصا بعد الربيع العربي تواقة إلى بناء الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات ولكن مع الاحتفاظ بخصوصيتها المحافظة ولن تتخلى عن مبادئ الإسلام تحت أي مسمى من المسميات ومن يقف في طريق المشروع الإسلامي بالحقيقة أغلبية الشعوب .
ودعمنا اليوم للقوى الإسلامية ذات التوجه الليبرالي والتي تقوده جماعة الإخوان المسلمين –هو دعم في الاتجاه الصحيح والمكان المناسب لان البديل هو قوى إسلامية أخرى أكثر محافظة مثل السلفيين وسيفسح المجال لصعود مجموعة أكثر تشددا وقد تجد تلك التيارات القومية والليبرالية واليسارية نفسها أمام حكومات شرعية منتخبه ديمقراطية ومدعومة شعبيا مما يؤدي إلى تلاشى تلك القوى ومشاريعها وتتراجع إلى مشاريع شخصية فردية شللية معزولة وغير قادرة على بناء أي شراكة سياسية مع غالبية الفئات المجتمعية وستفقد فرصتها الذهبية في الاستفادة من القوى الإسلامية اللبرالية وأخذ العبر وفهم المتغيرات مهم جدا .